رئيس التحرير
عصام كامل

بعد رحيل ترامب.. خطة نتنياهو لمجابهة إيران مع وصول الإدارة الأمريكية الجديدة

بنيامين نتنياهو
بنيامين نتنياهو
مع رحيل الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب يعد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، خطته لدفع الإدارة الجديدة تحت رئاسة جو بايدن على السير في الملف الإيراني على النحو الذي تريده تل أبيب.


طاقم لـ بايدن

وفي هذا الصدد قرر نتنياهو تشكيل طاقم يبلور رؤية إسرائيلية خلال محادثات مع إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن حول إيران والبرنامج النووي الإيراني.

ونقل موقع "واللا" الإخباري العبري، عن مسؤولين في مكتب نتنياهو قولهم، إن "الطاقم سيضم مندوبين عن مجلس الأمن القومي، وزارتي الخارجية، والدفاع، والجيش، والموساد ولجنة الطاقة الذرية".




وذكر الموقع، أن "نتنياهو يريد تعيين مسؤول رفيع من قبله ليرأس الطاقم، ويكون مبعوثا خاصا للمحادثات مع الإدارة الأمريكية الجديدة قبل عودة الولايات المحتملة إلى الاتفاق النووي مع إيران".


الاتفاق النووي

ونتنياهو كان طلب من وزير الدفاع بيني جانتس، الأسبوع الماضي، تولي مسؤولية حصرية لبلورة موقف إسرائيل من موضوع الاتفاق النووي، ورد جانتس على نتنياهو قائلا إن هذه ليست مصلحة تجارية خاصة لشخص واحد، وأن السياسة ينبغي أن تحددها مداولات مشتركة لجهاز الأمن وبحث في المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينيت".

ورجح المحلل السياسي الإسرائيلي باراك رافيد، أن "رد جانتس جعل نتنياهو يقرر تشكيل طاقم واسع يشارك في عضويته مندوبون عن أجهزة الأمن، وأن يعين من الجهة الأخرى مسؤولا من قبله يرأس الطاقم ويكون مبعوثا خاصا إلى المحادثات مع إدارة بايدن".

زيارة واشنطن

وبحسب رافيد فإنه "ليس واضحا بعد من سيعين نتنياهو في رئاسة الطاقم، لكن أحد الأسماء الأولى التي يذكرها مسؤولون في مكتبه هو رئيس الموساد، يوسي كوهين".

 ويزور كوهين حاليا واشنطن لكن وفقا لـ"واللا" فإن "كوهين لم يطلب عقد لقاءات مع مسؤولين في إدارة بايدن".

كذلك يطرح اسم السفير الإسرائيلي في واشنطن، رون ديرمر، لتولي رئاسة الطاقم. وديرمر هو أحد أكثر المستشارين المقربين لنتنياهو، ويتوقع أن ينهي مهامه كسفير والعودة إلى إسرائيل، الأسبوع المقبل.

إلا أن علاقات ديرمر مع الحزب الديمقراطي ليست جيدة وهناك تشكك حياله لدى معظم مستشاري بايدن".

توقعات بالصدام

وأشار الموقع إلى أنه "تم طرح اسمين آخرين بسبب قربهما من نتنياهو، وتقديره لموقفهما من الموضوع الإيراني، وهما المستشاران للأمن القومي السابقان، يعقوب عميدرور ويعقوب نيغل. وقال الاثنان إنهما لم يتلقيا، حتى الآن، مقترحات من نتنياهو بترؤس طاقم كهذا أو أن يكونا مبعوثان من قبله".

وتشير تقديرات في إسرائيل إلى أن "إدارة بايدن والحكومة الإسرائيلية ستدخلان في صدام إثر الخلافات الكبيرة بينهما في الموضوع الإيراني. فبايدن أعلن خلال حملته الانتخابية أنه سيدخل إلى مفاوضات مع إيران والعودة إلى الاتفاق النووي في حال عادت إيران إلى تطبيقه بشكل كامل، فيما يعتبر نتنياهو خطوة كهذه أنها خطأ فادحا".

خطة عسكرية

من جانبه، ذكر تقرير إسرائيلي أن رئيس الأركان العامة أفيف كوخافي أوعز إلى الجيش بإعداد خطة عسكرية تتضمن ثلاثة خيارات لمواجهة التهديد النووي الإيراني.

وحسب تقرير لصحيفة "يسرائيل هيوم"، فإن الخيارات الثلاثة سيتم وضعها خلال فترة قريبة لتطرح بعد ذلك على الجهات السياسية. 

وذكر التقرير أنه "رغم رغبة طهران في العودة الى الاتفاق النووي، فإنها قامت في الفترة الأخيرة بعدة خطوات تقربها من الحصول على قنبلة نووية، والرأي السائد في إسرائيل حاليا هو أن طهران تحتاج لعام حتى إتمام منشأة نووية".

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس في مقالة موسعة حول مشروع إيران النووي ستنشره "إسرائيل هيوم" غدا إن "إيران تتقدم في السنوات الأخيرة في مجال الأبحاث والتطوير، وجمع المواد المخصبة وأيضا بالقدرات الهجومية، ويديرها نظام يرغب حقيقة بالحصول على السلاح النووي". وأضاف: "من الواضح أن إسرائيل يجب عليها أن تمتلك خيارا عسكريا، وهذا الأمر يتطلب موارد واستثمار، وأنا أعمل حاليا على تحقيق ذلك". 

وحسب الصحيفة، فإن الجيش الإسرائيلي يقول إن إعداد الخطة العسكرية يحتاج إلى مليارات الشواقل، خارج ميزانية الأمن الحالية. 

وأفادت مصادر إسرائيلية بأن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ينوي تعيين مسؤول حكومي خاص لهذا الملف، والمرشح لهذا المنصب هو رئيس الموساد يوسي كوهين، بعد أن ينهي مهام منصبه في يونيو المقبل.
الجريدة الرسمية