رئيس التحرير
عصام كامل

الجيش العراقي يتقدم في "تكريت" وداعش يهاجم "الرمادي"


دخلت القوات العراقية والمسلحون الموالون لها اليوم الأربعاء، الجزء الشمالي من مدينة تكريت، في اليوم العاشر لبدء هجوم واسع لاستعادة المدينة ومحيطها من تنظيم "الدولة الإسلامية"، بحسب مصادر عسكرية.


وقال ضابط برتبة لواء في الجيش لوكالة "فرانس برس": "نحن الآن نقوم بمهام قتالية لتطهير حي القادسية"، وهو أحد أكبر أحياء تكريت، وأضاف "تمكنا من استعادة السيطرة على مستشفى تكريت العسكري القريب من مركز المدينة، لكننا نخوض معارك في غاية الدقة لأننا لا نواجه مقاتلين على الأرض بل عمليات قنص وأرض ملغومة... فتحركنا بطيء".

وتوقع محافظ صلاح الدين رائد الجبوري أن " يتم تحرير مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين قريبًا".

وكانت قوات عراقية بدأت أمس الثلاثاء بتنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق لتحرير تكريت من سيطرة تنظيم "داعش" بعد أن كانت قد فرضت طوقا شاملا من جميع أطراف القضاء.

كما أكدت مصادر الجيش العراقي السيطرة التامة على حقول عجيل النفطية في شمال شرقي تكريت.

من جهته شن التنظيم المتطرف اليوم هجومًا بسبع عربات مفخخة يقودها انتحاريون في مدينة الرمادي بغرب العراق مركز محافظة الأنبار التي يسيطر على غالبيتها، حسبما أفادت مصادر أمنية عراقية.

وقال الرائد في شرطة الرمادي مصطفى سمير: بدأ تنظيم "داعش" هجومًا بسبع عجلات عسكرية من طراز "هامر" مفخخة يقودها انتحاريون في مدينة الرمادي.

وأوضح أن الهجوم استهدف مناطق الحوز والملعب في جنوب المدينة، وطوي والبو فراج (شمال) والبو عيثة (شرق)، وتلته اشتباكات في هذه المناطق بين القوات الأمنية وأبناء العشائر السنية من جهة، وعناصر التنظيم المتطرف من جهة أخرى، وأكد مقدم في الشرطة رفض كشف اسمه، تفاصيل الهجوم.

إلى ذلك، أشار المقدم عادل حامد رشيد من شرطة الانبار، أن الهجمات الانتحارية أدت، بحسب حصيلة أولية، إلى مقتل عشرة عناصر على الأقل من القوات الأمنية، وإصابة ثلاثين شخصا آخرين، بينهم عشرون مدنيا أصيب عدد منهم في سقوط قذائف هاون على أحياء في الرمادي.

وتداولت حسابات مؤيدة لتنظيم "داعش" على موقع "تويتر"، أن انتحاريا من كل من بلجيكا وسوريا والقوقاز، كانوا من بين المهاجمين. ويسيطر التنظيم المتطرف منذ مطلع العام 2014، حينما كان لا يزال يعرف باسم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، على أحياء واقعة عند الأطراف الشمالية والشرقية والجنوبية والغربية من الرمادي.

وعلى رغم الضربات الجوية التي يشنها تحالف دولي بقيادة واشنطن منذ أغسطس، تمكن التنظيم من توسيع سيطرته في الأنبار، كبرى محافظات العراق والتي تتشارك حدودا طويلة مع سوريا والأردن والسعودية.
الجريدة الرسمية