رئيس التحرير
عصام كامل

«البشير» يعود للخرطوم بعد تحديه الجنائية الدولية بزيارة أوغندا

 الرئيس السوداني
الرئيس السوداني عمر البشير

عاد الرئيس السوداني عمر البشير إلى الخرطوم مساء اليوم الخميس بعد زيارة إلى كمبالا استغرقت ساعات بدلًا من يومين، كما أفادت وكالة الأنباء الرسمية في البلاد.


وتعتبر هذه الزيارة، بحسب وكالة "الأناضول" التركية، أحدث تحدٍ من البشير للمحكمة الجنائية الدولية بزيارته إلى بلد سبق بأن هدد مسئولوه باعتقال الرئيس السوداني وتسليمه إلى المحكمة في حال وصل أراضيه.

وجاءت زيارة البشير إلى كمبالا للمشاركة في تنصيب نظيره الأوغندي موري موسفيني، في ظل انفراجة في العلاقات بين البلدين بعد توتر امتد لأكثر من عقدين تبادلا خلالها الاتهامات بدعم أي منهما للمتمردين على الآخر.

وقال وزير الدولة بالخارجية السودانية كمال إسماعيل، في تصريحات صحفية بمطار الخرطوم فور عودة الرئيس البشير الذي كان برفقته "هذه أول زيارة للرئيس منذ 10 سنوات وكانت مفاجأة للحضور من الرؤساء ورؤساء الحكومات الأفارقة الذين شاركوا في حفل التنصيب".

وأضاف، "زيارة البشير كانت لافتة للنظر، ومثار حديث الرئيس موسفيني الذي قال إن وجوده معنا يعني أن أفريقيا تخلصت من المحكمة الجنائية الدولية وما عادت تهمها".

ونقل إسماعيل عن الرئيس الأوغندي قوله: "كنا نعتقد أن المحكمة الجنائية صادقة لكن اتضح لنا أنها مُسيسة".

وفي رده على أسئلة الصحفيين بشأن إعلان وكالة الأنباء الرسمية أن الزيارة تستمر يومين وليس ساعات، أجاب الوزير السوداني الزيارة كان مخطط لها يوم واحد وكل الرؤساء الأفارقة غادروا في نفس اليوم بعد مشاركتهم في حفل التنصيب".

وأصدرت المحكمة مذكرة اعتقال بحق البشير في مارس 2009 بتهم ارتكاب "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية" في إقليم دارفور المضطرب غربي البلاد، أضافت لها تهمة "الإبادة الجماعية" في 2010.

وفي خضم توتر العلاقة بين البلدين هدد مسؤولون حكوميون في كمبالا أنهم سيعتقلون البشير حال وصل أراضيهم باعتبار أن أوغندا عضو في المحكمة الجنائية رغم قرارات الاتحاد الأفريقي بعدم التعاون مع المحكمة.

لكن في الأشهر الماضية أخذت العلاقة بين البلدين في التحسن وكانت الدلالة الأبرز عندما وصل موسفيني الخرطوم في زيارة نادرة في سبتمبر الماضي بعد سلسلة من المباحثات الأمنية.
الجريدة الرسمية