رئيس التحرير
عصام كامل

إعدام قبطان في كوريا الشمالية بسبب استماعه لمحطة إذاعية أجنبية

زعيم كوريا الشمالية
زعيم كوريا الشمالية
زعمت تقارير إعلامية أن قبطان قارب صيد في كوريا الشمالية أُعدم أمام العامة بسبب استماعه إلى محطة إذاعية أجنبية محظورة.

وذكرت إذاعة «آسيا الحرة» التي تمولها الحكومة الأمريكية، أن القبطان أُعدم بعدما اعترف بأنه استمع إلى برامج إذاعة أجنبية لأكثر من 15 عامًا.


وقالت إن الرجل (في الأربعينيات من عمره) كان يلتقط موجات الأثير الأجنبية أثناء تواجده في البحر ويستمع إلى نشرات الأخبار والبرامج الإذاعية.

وأضاف المصدر أن قبطان القارب المعروف باسم "تشوي" أعدم رميا بالرصاص أمام 100 صياد آخرين.

وجرى اعتقال الرجل، الذي كان صاحب أسطول يضم أكثر من 50 سفينة، من طرف أحد أفراد طاقمه، وقام بتسليمه إلى السلطات في قاعدة في مدينة تشونججين الساحلية.

وفي منتصف أكتوبر الماضي، تم تنفيذ حكم الإعدام في حقه، حسب ما قاله مصدر مطلع.

ويجري تنفيذ أساليب مختلفة من الإعدام في كوريا الشمالية، سواء بالرصاص أو بالحرق أو بالإلقاء في حوض أسماك مفترسة أو بالرمي إلى كلاب متوحشة.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أقدمت القوات الحكومية في كوريا الشمالية على إعدام رجل بشكل علني، بعد أن وجهت له تهمة "خرق تدابير الحجر الصارمة المفروضة لمواجهة وباء كورونا".

وقال مصدر: "لقد أعدمت (القوات الحكومية) شخصا رميا بالرصاص بصورة علنية، لتهديد السكان في المنطقة الحدودية".

وأضاف أن عملية القتل تأتي "ربما لوجود كثير من عمليات التواصل بين سكان المنطقة مع الجانب الآخر من الحدود في الصين، بما في ذلك التهريب."

وتعتقد السلطات أن عمليات التهريب هذه قد تؤدي إلى تفشي الفيروس في كوريا الشمالية.

كذلك قالت تقارير إعلامية في الآونة الأخيرة إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، قد أعدم مسؤولين اثنين، على خلفية تداعيات الوباء.

وتقول بيونج يانج إنها خالية من الوباء ولم تعلن عن أي إصابة به سوى مؤخرا، رغم أنها أقرب الدول إلى الصين، مهد الفيروس الذي بدأ في التفشي في أواخر ديسمبر 2019.

لكن الخبراء خارج كوريا الشمالية يشككون في هذه الرواية.

وتفرض بيونج يانج إجراءات مشددة للغاية لمواجهة الوباء، غير أن شدتها ازدادت خلال الأسابيع الأخيرة إلى حد كبير، مثل إطلاق النار على أي شخص يقترب من الحدود، ووقف التجارة الخارجية مع الجارة الصين بصورة كاملة، مع أن هذا الإجراء ينطوي على خطورة وقف إمداد البلاد بالمواد الغذائية الأساسية.

وقال مسؤولون في استخبارات كوريا الجنوبية إن بدأ في اتخاذ قرارات "غير عقلانية" لمواجهة كورونا.
الجريدة الرسمية