رئيس التحرير
عصام كامل

أمر خطير للغاية.. أول رد فعل أوروبي على اتهام أمريكا بالتجسس

ماكرون وميركل
ماكرون وميركل
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الإثنين، إن التجسس على الحلفاء ليس مقبولاً بعدما أفادت تقارير بأن وكالة الأمن القومي الأمريكية تجسست على حلفاء أوروبيين.



وتابع ماكرون، إن فرنسا وألمانيا تسعيان لاستيضاح ما حدث بشكل كامل.


وأضاف ماكرون خلال مؤتمر صحفي بعد اجتماع افتراضي مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل "هذا ليس مقبولاً بين الحلفاء".


واستطرد: "إنني متمسك برابط الثقة الذي يوحد الأوروبيين والأمريكيين" و"لا مكان بيننا للشكوك، لهذا السبب فإن ما ننتظره هو الوضوح الكامل.

واستطدر: لقد طلبنا أن يقدم شركاؤنا الدنماركيون والأمريكيون كل المعلومات حول هذه التسريبات وهذه الوقائع الماضية، ونحن ننتظر هذه الأجوبة".



من جهتها، قالت ميركل: "لا يمكنني إلا أن أؤيد تصريحات إيمانويل ماكرون. لقد شعرت بالاطمئنان لكون الحكومة الدنماركية، وبين أعضائها وزيرة الدفاع، قد أعلنت أيضاً بوضوح شديد ما موقفها من هذه الأمور إنه أساس جيد ليس لتوضيح الوقائع فحسب بل أيضاً لإرساء علاقات من الثقة".


من جهته، قال وزير شؤون أوروبا في الحكومة الفرنسية كليمان بون لإذاعة "فرانس إنفو": "هذا أمر خطير للغاية".

وأضاف: "نحتاج إلى معرفة ما إذا كان شركاؤنا في الاتحاد الأوروبي، الدنماركيون، ارتكبوا هفوات أو أخطاء في تعاونهم مع الأجهزة الأمريكية".


أمر مقلق

وأكد أن احتمال تجسس واشنطن على زعماء الاتحاد الأوروبي أمر مقلق للغاية.


وقال الوزير: "يجب أن تكون هناك ثقة وحد أدنى من التعاون بين الحلفاء، لذا فإن هذه الحقائق المحتملة خطيرة".


ولفت إلى ضرورة "التحقق من" الأمر أولاً ثم "استخلاص النتائج لجهة التعاون".

بدورها، طالبت السويد والنروج، جارتا الدنمارك، أيضاً بتفسيرات من كوبنهاجن، على الرغم من أن اللهجة كانت أكثر حذراً.


علاقات وثيقة بين الحلفاء

وقالت رئيسة وزراء النروج ايرنا سولبرج: "من غير المقبول أن تشعر دول بحاجة إلى التجسس فيما تقيم علاقات وثيقة بين حلفاء".

وأضافت، كما نقلت عنها قناة "إن. آر. كاي" التلفزيونية: "لهذا السبب نأمل بأن نعلم المزيد من جانب الدنمارك. لقد شكلوا لجنة تحقيق. لقد طلبنا المعلومات التي في حوزتهم".


تجسس أمريكي

وفي تقرير استقصائي أمس الأحد، كشفت هيئة الإذاعة الدنماركية العامة بالتعاون مع العديد من وسائل الإعلام الأوروبية الأخرى أن وكالة الأمن القومي الأمريكية تنصتت على كابلات الإنترنت الدنماركية تحت الماء من 2012 إلى 2014 للتجسس على كبار السياسيين في ألمانيا والسويد والنرويج وفرنسا.

وأفاد التقرير أن وكالة الأمن القومي نجحت في الوصول إلى الرسائل النصية والمكالمات الهاتفية وحركة المرور على الإنترنت متضمنة خدمات البحث والمحادثات والرسائل.


بما في ذلك تلك العائدة إلى المستشارة الألمانية ميركل ووزير الخارجية الألماني آنذاك فرانك فالتر شتاينماير وزعيم المعارضة آنذاك بير شتاينبروك.
الجريدة الرسمية