رئيس التحرير
عصام كامل

وزير الري أمام مجلس الشيوخ.. ماشية إثيوبيا تستهلك أكثر من حصة مصر والسودان من مياه النيل..أديس أبابا رفضت 15 حلا مصريا لأزمة سد النهضة

وزير الري
وزير الري
كشف الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، أن إثيوبيا تمتلك أكثر من 100 مليون رأس من الماشية تستهلك 84  مليار متر مكعب سنوياً من المياه وهو ما يساوي حصة مصر والسودان مجتمعين.


وأضاف خلال اجتماعه مع لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ، أن حجم المياه الخضراء (مياه الأمطار) في إثيوبيا يصل إلى أكثر من 935 مليار متر مكعب سنويا من المياه، موضحا أن 94%  من أراضي إثيوبيا خضراء، في حين تصل نسبة الاراضي الخضراء في مصر إلى 6%  فقط.

وأوضح أن حصة إثيوبيا من المياه الزرقاء (المياه الجارية بالنهر) تصل لحوالي 150 مليار متر مكعب سنوياً منها 55  مليار في بحيرة تانا و 10 مليار في سد تكيزى و3 مليار في سد تانا بالس و 5 مليار في سدود فنشا وشارشارا ومجموعة من السدود الصغيرة بخلاف 74 مليار في سد النهضة. 

وأن إثيوبيا  تسحب من بحيرة تانا للزراعة دون حساب، بالإضافة لإمكانيات المياه الجوفية في إثيوبيا بإجمالي 40 مليار متر مكعب سنوياً، وتقع على أعماق  من (20-50) متر فقط من سطح الأرض، وهي عبارة عن مياه متجددة ، فى حين تعتبر المياه الجوفية فى صحارى مصر مياه غير متجددة وتقع على أعماق كبيرة تصل لمئات الأمتار.

وأكد عبد العاطي أن مصر تدعم التنمية في دول حوض النيل والدول الإفريقية وأنشات العديد من سدود حصاد مياه الأمطار ومحطات مياه الشرب الجوفية لتوفير مياه الشرب النقية فى المناطق النائية البعيدة عن التجمعات المائية مع استخدام تكنولوجيا الطاقة الشمسية في عدد كبير من الآبار الجوفية بما يسمح بإستدامة تشغيلها. 

وأشار عبد العاطي خلال اجتماع لجنة الدفاع والأمن القومي إلى تنفيذ مشروعات لتطهير المجاري المائية والحماية من أخطار الفيضانات ، وإنشاء العديد من المزارع السمكية والمراسى النهرية. 

وأكد وزير الري مساهمة الوزارة فى إعداد الدراسات اللازمة لمشروعات إنشاء السدود متعددة الأغراض لتوفير الكهرباء ومياه الشرب للمواطنين بالدول الإفريقية، بالإضافة لما تقدمه مصر فى مجال التدريب وبناء القدرات للكوادر الفنية من دول حوض النيل.

وأعلن عن تقديم مصر 15 سيناريو لملء وتشغيل سد النهضة بما يحقق المتطلبات الإثيوبية وبدون إحداث ضرر ملموس على دولتي المصب، إلا أن الجانب الإثيوبي رفض جميع هذه المقترحات حسب قوله. 

الجريدة الرسمية