رئيس التحرير
عصام كامل

ميدان التحرير شاهد على التاريخ المصري.. يتزين لنقل المومياوات.. تأسس في عهد الخديوي إسماعيل.. وساحة المصريين في الثورات

نقل الموميات الملكية
نقل الموميات الملكية
ميدان التحرير أحد ميادين مصر الشاهدة على العراقة والتاريخ، عاصر الكثير من الثورات والاحتجاجات، وسطر صفحات في التاريخ عن الحضارة المصرية وعراقتها، واليوم يتزين لنقل الموميات المصرية للمتحف القومي للحضارة بالفسطاط.


نقل المومياوات 

بدأت منذ قليل التجهيزات الأخيرة أمام المتحف المصري بميدان التحرير، استعدادا لانطلاق موكب نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري إلى المتحف القومي للحضارة بالفسطاط، في احتفال مهيب لنقل 22 مومياء ملكية منهم 18 مومياء لملوك و4 مومياوات لملكات. 

ويضم الموكب 22 مومياء من بينها ١٨ مومياء لملوك، و٤ مومياوات لملكات من بينهم مومياوات الملك رمسيس الثاني، والملك سقنن رع، والملك تحتمس الثالث، والملك سيتي الأول، والملكة حتشبسوت، والملكة ميريت آمون زوجة الملك أمنحتب الأول، والملكة أحمس-نفرتاري زوجة الملك أحمس يتم حملهم على عربات تتزين بالطراز الفرعونى، لتحمل الملوك داخل صناديق زجاجية معدة خصيصًا لهم، في درجة حفظ معينة.



ويبدأ الحفل بخروج المومياوات الملكية من البوابة الرئيسية بالمتحف المصري بالتحرير مرورا بميدان التحرير والدوران حول مسلة الملك رمسيس الثاني والكباش الأربعة الذين تم نقلهم من الأقصر لتزيين الميدان علي أن يتم إزاحة الستار عنهم قبل مرور الموكب، ليتجه الموكب الي ميدان سيمون بوليفار والمرور بمحاذاة كورنيش النيل حتي الوصول الي المتحف القومي للحضارة في موكب يستغرق 45 دقيقة ، لتستقر المومياوات الملكية داخل قاعة مخصصة تسمى قاعة المومياوات بالمتحف القومي للحضارة.



تزيين ميدان التحرير 

ويعتبر ميدان التحرير أحد أشهر ميادين مصر وذلك لارتباطه بالكثير من الأحداث التاريخية وموقعه المميز، لذلك شهد الميدان مشروع تطوير شاملا ضمن مشروع تطوير القاهرة الخديوية من خلال نقل العديد من القطع الأثرية الفرعونية وترميمها وعرضها في الميدان ليعكس حضارة مصر القديمة، حيث تم وضع مسلة فرعونية تعود إلى الملك رمسيس الثاني لتزيين الميدان و4 تماثيل من تماثيل الكباش، وتنفيذ مشروع الصوت والضوء لإنارة الميدان وإضافة عناصر إضاءة للعقارات المحيطة لكي تبدو بشكل متناغم مع إضاءة المتحف المصري ومجمع التحرير.



تاريخ ميدان التحرير
ويرجع تاريخ تأسيس ميدان التحرير إلى عام 1865 في عهد الخديوي إسماعيل لإعجابه بميدان شارل ديجول في عاصمة فرنسا باريس، لذلك قرر الخديوي أن يأسس ميدانا مصريا على الطراز الفرنسي، وأطلق عليه ميدان الإسماعيلية. 

وتحول الميدان في بداية القرن التاسع عشر إلى ساحة لاحتجاجات المصريين ضد الاحتلال الإنجليزي بداية من ثورة 1919 وتتابع الاحتجاجات، وعقب ثورة 1952 أصبح اسم الميدان ميدان التحرير.




الميدان شهد أحداثا تاريخية هامة على مر العصور منها رفض المصريين تنحي الرئيس الأسبق الراحل جمال عبد الناصر بعد الهزيمة في حرب 1967، كما شهد الميدان على مظاهرات الشعب المصري في عهد الرئيس الأسبق الراحل محمد أنور السادات عام 1972 اعتراضاً على التأخر في إعلان الحرب بعد هزيمة 1967، كما احتفل المصريون في الميدان عام 1973 بنصر حرب أكتوبر.

كما شهد ميدان التحرير ثورة يناير 2011 التي طالب فيها الشعب المصري برحيل الرئيس الأسبق الراحل محمد حسني مبارك، وكذلك الانتفاضة ضد حكم جماعة الإخوان عام 2013.
الجريدة الرسمية