رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

كيف كان الرسول يقوم الليل؟

ارشيفية
ارشيفية
فضائل قيام الليل لا تعد ولا تحصى فهي تعود على العبد بالنَّفع في دُنياه، وآخرته، وقد كثُرَت النصوص التي تحثُّ على قيام الليل، وتدعو إليه في الكتاب، والسنّة النبويّة؛ فقد أمر به الله -تعالى- نبيّه -عليه الصلاة والسلام- فقال: (وَمِنَ الْلّيْلِ فَتَهَجّدْ بِهِ نَافِلَةً لّكَ عَسَىَ أَن يَبْعَثَكَ رَبّكَ مَقَاماً مّحْمُوداً).



 فبقيام الليل يُمتحَن إخلاص العبد؛ فلا منافق يقوم الليل، وهذا العمل هو أحد الأعمال التي تميّزت بها الأمّة الإسلاميّة، وتربّى عليها جيل الصحابة الأُوَل؛ فقد فُرِض عليهم قيام الليل بداية الدعوة مدّة سنة كاملة، وعلى الرغم من أنّ الله -تعالى- رفع عنهم وجوبه، إلّا أنّهم استمرّوا يقومونه، وكان النبيّ -عليه الصلاة والسلام- يُحذّر من تَركه؛ فقال مُوصِياً عَمْراً بن العاص -رضي الله عنه-: ( يَا عَبْدَ اللهِ، لا تَكُنْ بمِثْلِ فُلَانٍ كانَ يَقُومُ اللَّيْلَ فَتَرَكَ قِيَامَ اللَّيْلِ).



كيف كان الرسول يقوم الليل

عن عائشة رضي الله عنها قالت: (مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَزِيدُ فِي رَمَضَانَ وَلَا فِي غَيْرِهِ عَلَى إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً يُصَلِّي أَرْبَعًا فَلَا تَسَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ ثُمَّ يُصَلِّي أَرْبَعًا فَلَا تَسَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ ثُمَّ يُصَلِّي ثَلَاثًا قَالَتْ عَائِشَةُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَنَامُ قَبْلَ أَنْ تُوتِرَ فَقَالَ يَا عَائِشَةُ إِنَّ عَيْنَيَّ تَنَامَانِ وَلَا يَنَامُ قَلْبِي). أي أنَّه من السنَّة أن تصلى التراويح إحدى عشرَة ركعة، يصليها المسلم ركعتين ركعتين ومن ثُم يوتر بركعة واحدة.



وقت قيام الرسول لليل
كان الرسول عليه الصلاة والسلام يقوم الليل إذا انتصف الليل، أو قبله بقليل أو بعده بقليل، وربما كان يقوم إذا سمع الصارخ، أي عندَ سماع صياح الديك والديك يصيح عادةً في النصف الثاني من الليل. عن ابن مسعود قال سألت عاشئة رضي اللهُ عنها: (أيُّ العملِ كان أحبَّ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ قالتْ : الدائمُ، قال : قلتُ : فأيَّ حينٍ كان يقومُ ؟ قالتْ : كان يقومُ إذا سمِع الصارِخَ.




عدد ركعات قيام الليل
تصلى صلاة قيام الليل مثنى مثنى، أي ركعتين ركعتين ومن ثُم تختم بصلاة ركعة واحدة هي الوتر. وقد كان الرسول لا يزيد في صلاته في رمضان أو غيره عن إحدى عشرة ركعة، ولا يشترط للمسلم أن يصلي هذا العدد من الركعات، فيجوز له أن يزيد عليها أو أن ينقص منها وذلك حسب استطاعته وحسب ما تيسر له، وللمسلم أن يصلي من بعد صلاة العشاء وحتى صلاة الفجر، في أي وقت شاء بينهما ولكن من الأفضل أداء صلاة قيام الليل في آخر الليل فهو وقت النزول الإلهي الذي تفتح فيه أبواب السماوات.




الأسباب المعينة على قيام الليل

هناك الكثير من الأسباب التي تعين المسلم على قيام الليل ومنها: الإخلاص لله سبحانه وتعالى واستشعار أن الله الغني عن عبادة كل الخلق يدعو المسلم إلى هذه العبادة والطاعة. والنظر إلى حال السلف الصالح الذين كانوا يتلذذون بقيام الليل ويلتزمون به.  والنوم على طهارة، والمواظبة على الأذكار قبل النوم، ومجاهدة النفس على القيام وتوبيخها ومحاسبتها على ترك القيام والابتعاد عن الذنوب والمعاصي.

Advertisements
الجريدة الرسمية