رئيس التحرير
عصام كامل

بعد "الإذن في الذكر".. أسامة الأزهري يكشف شروط الدعاء المستجاب | فيديو

فيتو
أكد الشيخ أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، أن الدعاء المستجاب له شروط يجب أن تجتمع به، ويكون الداعي على علم بها.


وأوضح الأزهري خلال لقاء له على فضائية dmc، أن من أهم شروط الدعاء المستجاب الطهارة والتوجه للقبلة عند الدعاء والإلحاح في الدعاء، واستخدام اسم من اسماء الله الحسنى يناسب الدعاء، متابعا :"لو أنا عايز أدعي بسعة الزرق مش هقول يا جبار ولكن هقول يا رزاق وبعدد معين"، وهذا وفقا لتجربة المسلمين من الصحابة والتابعين ومن يريد أن يدعي بدون عدد فلا مشكلة في ذلك.


وقبل أيام ثارت حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي حول طلب فتاة الإذن بالذكر من الدكتور أسامة الازهري، والذي رد عليها قائلا: "نعم يا بنتي أذنت لك، ياعزيز 658 مرة".

الإذن في الذكر
ولم ينته الجدل عند قطاع عريض من الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي فحرص الداعية هشام محمود على توضيح ذلك في منشور طويل على فيس بوك.

وقال هشام محمود إن معنى اﻹذن بالذكر، الإجازة فيه، ويمكن هنا أن نقيسه على اﻹجازة في القرآن الكريم، فلم يقل أحد من المسلمين قطُّ أن اﻹجازة في القرآن الكريم تعني أنه لا يجوز ﻷحدٍ أن يقرأ القرآن إلا بعد أن يأخذ اﻹجازة، بل كل مسلمٍ من حقِّه أن يقرأ القرآن متى شاء ما دام على طهارةٍ، لكن اﻹجازة في القرآن تحقق لقارئ القرآن فضيلة أخرى، وهي أنه سيقرأ القرآن بصورةٍ صحيحةٍ كما قرأه رسول الله ﷺ وكما قرأه الصحابة والتابعون والعلماء من بعدهم إلى يومنا هذا.

وأضاف: كذلك اﻹجازة في القرآن تجعل صاحبها متصلًا بسندٍ نورانيٍّ حلقاته أهلُ العلم ورأسُهُ رسول الله ﷺ فمعنى اﻹذن في الذكر قريب من معنى اﻹجازة في القرآن الكريم، فأنت عندما تأخذ اﻹذن في الذكر من أحدٍ من أهل العلم تكون بذلك قد اتصلت بسندٍ نورانيٍّ رأسُهُ الجناب النبوي المعظَّم ﷺ وهذا في اﻷذكار الواردة عنه.

وقال: تتحقق لك فضيلة بهذا اﻹذن ليست موجودة لمَنْ ليس عنده هذا اﻹذن، وهو أنك تعلم متى كان النبي ﷺ يذكر بهذا الذكر، وكيف كان يذكر به، وكم مرة كان يذكر به، وهكذا، فكل هذا يعلِّمك إياه الشيخ عندما يأذن لك بالذكر.

وأضاف: وقد درج العلماء قديمًا وحتى اليوم على أخذ اﻹذن من الجيل الذي قبلهم في ذكر الله تعالى، وهذا مشهورٌ ومعروفٌ عند طلاب العلمِ، وعندما يطالع اﻹنسان تراجم العلماء يجد ذلك منثورًا فيها بصورة غزيرة، وبهذا نفهم أن معنى اﻹذن بالذكر ليس أبدًا أنه لا بد على كل إنسانٍ أن يأخذ إذنًا من شيخٍ حتى يذكر الله، بل يستحب لكل إنسان أن يكثر من الذكر، سواء كان معه إذن أم لا، وأن مَن أخذ إذنًا يتحقق له فضيلة اتصال السند، ويتحقق له فضيلة العلم بأفضل الكيفيات للذكر وما هي السنة النبوية المشرفة فيه.
الجريدة الرسمية