رئيس التحرير
عصام كامل

في ذكرى إغراق الغواصة داكار.. أبطال البحرية لقنوا العدو الإسرائيلي درسا غاليا

اللواء محمد العزب
اللواء محمد العزب
البحرية المصرية العريقة لها بطولات تدرس في كل الكليات والمعاهد العسكرية في العالم بالإضافة إلى امتلاكها أقدم القطع البحرية في العالم.

شاركت البحرية في كل الحروب المعاصرة ببسالة في الدفاع عن حقوق مصر في السيادة على أراضيها بطول٢٠٠٠ كم في البحرين الأحمر والمتوسط، ففي حرب الاستنزاف استطاعت القوات البحرية تلقين العدو الإسرائيلي درسا قاسيا لن ينساه مثل القضاء على المدمرة إيلات وضرب سواحل البحر الأحمر والقوات الإسرائيلية التي تحاول المرور وسفن إمداد الوقود والذخيرة.


شراء الغواصة داكار 
ومن أهم البطولات الخالدة أثناء حرب الاستنزاف إغراق الغواصة داكار ففي عام 1967 كان الأسطول الإسرائيلي لديه غواصتين هما (تاتين _ رهاف) واستطاع اللواء بحري محمد عبد المجيد عزب أصابه الغواصة تاتين وبسبب هذه الإصابة خرجت من الخدمة تماما.

وفي عام 1968 قامت إسرائيل بشراء غواصتين هما دولفين وداكار من بريطانيا وكانتا أحدث أنواع الغواصات تقنية في هذا الوقت.

داكار في الطريق لإسرائيل 
 قامت اسرائيل بتسلم  الغواصتين من ميناء بورت سميث البريطاني وبدأوا رحلة الذهاب إلى إسرائيل وفي الطريق أرسلت القيادة الإسرائيلية إلى قائد الغواصة داكار أوامر بالذهاب إلى شاطئ الإسكندرية وضرب القطعة البحرية التي سيقوم الرئيس عبد الناصر باستقلالها لمتابعة التدريبات التي تقوم بها القوات البحرية المصرية في البحر المتوسط وبالفعل غيرت الغواصة اتجاهها ناحية شواطئ الإسكندرية والصدفة قادتها إلى حتفها.

وأثناء قيام السفينة الحربية أو كاسحة الألغام (أسيوط) بقيادة البطل محمد عزب ببعض التدريبات على مسرح عمليات البحر المتوسط رصدت الغواصة داكار فتم تحديد أحداثياتها والتعامل معها فورا بكل دقة بقذائف الأعماق فاصبتها القذائف إصابة مباشرة فدمرتها تماما ولقي  ٧٩ ضابط وجندي إسرائيلي حتفهم بداخلها في عملية بطولية فائقة السرعة والدقة وجن جنون العدو الإسرائيلي وقتها لأن الغواصة كانت تحمل أهم الشخصيات العسكرية في الأسطول الإسرائيلي وقتها وهم نائب قائد القوات البحرية ونائب رئيس الموساد وكانت فضيحة مدوية للبحرية الإسرائيلية وقتها وانتصار ساحق لأبطال القوات البحرية الذين يحمون السيادة  في مياهنا الإقليمية وحوش البحرين الأحمر والمتوسط.
الجريدة الرسمية