رئيس التحرير
عصام كامل

بعد ٣٠ عاماً على وفاته.. الفريق أحمد محمد الصادق الأب الروحي للصاعقة

الفريق صادق بجوار
الفريق صادق بجوار عبد الناصر
الفريق أول محمد أحمد صادق قائد من نوع خاص صارع الأخطار بكل صوره من خلال المناصب التي تقلدها هذا القائد الذي قامت مجموعات الصاعقة في عهده بالقيام بأكثر من ١٢٦ عملية فدائية خلف خطوط العدو. 


تولى رئيس المخابرات الحربية ورئيس أركان القوات المسلحة ثم وزيرا في أصعب الأوقات التي مرت بها مصر خلال حرب الاستنزاف ونصر اكتوبر المجيدة. 


الأب الروحي للمجموعة ٣٩ قتال 

ويعتبر الصادق من أقوى وأشجع وأرقى قائدي جيوش مصر في تاريخها الحديث فهو صاحب الفكر العسكري العالي وهو صاحب فكرة حرب الاستنزاف والذي أقنع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بها وأصر أن يلقبه رجال العمليات الخاصة والمجموعة ٣٩ قتال بالأب الروحي للمجموعة. 

شاهد عيان:

يقول القبطان وسام حافظ  كبير مرشدي قناة السويس وأحد أبطال المجموعة ٣٩ قتال أن الشهيد إبراهيم الرفاعى كان يتعامل مباشرة مع الفريق الصادق ياخذ أوامر العمليات منه ونقوم لاستطلاع الموقف والتنفيذ مباشرة وكل العمليات التي قمنا بها خلف خطوط العدو كانت تعتبر مستحيله ولكن الدعم المعنوي والمادي الذي كان يقدمه لنا الفريق صادق مثل كثيرا من نجاحات العمليات التي قمنا بها بشكل اذهل العالم. 



تكوين المجموعة ٣٩ قتال:

وأضاف حافظ أن المجموعة ٣٩ قتال كانت مكونة من ٣٩ فردا بين ضباط صاعقة وصاعقة بحرية وضفادع بشرية وقمنا بـ ٣٩ عملية وعندما قرر أن تخوض مصر حرب الاستنزاف  أمر بتأسيس المجموعة 39 قتال تحت قيادة الشهيد العميد إبراهيم الرفاعى وكان الفريق أول محمد أحمد صادق صاحب فكرتها والأب الروحي للمجموعة 39 التي تحملت باقتدار مسؤولية الانتقام والثأر من العدو الإسرائيلي .

وشارك في التخطيط لها ورعايتها وتزويدها بكل احتياجاتها والمحافظة عليها والدفاع عنها لكي تتمكن من أداء مهامها منذ وقف إطلاق النار عام 1967 حتى حرب 1973. 

العمليات التي قامت بها مجموعات الصاعقة :

وخلال الخمس أعوام تحت قيادته قامت مجموعاته بإنجاز 124 عملية كلها ناجحة  خلف خطوط العدو أهمها معركة شدوان ولسان التمساح ١و٢ وضرب الأتوبيس الإسرائيلي المحمل بأمهر طياري الجيش الإسرائيلي وعملية الكرانتينة وعمليات ضرب إيلات وغيرها من العمليات التي زلزلت الأرض تحت أقدام العدو الإسرائيلي .

وكان للفريق أول محمد أحمد صادق موقفه الحاسم فى أحداث مايو 1971 التي اصبح  بعدها وزيرا للحربية لتواصل تحت قيادته الاستعدادات لحرب أكتوبر 1973، مثل استيراد الطلمبات الالمانية لفتح الثغرات فى الساتر الترابى، وإعداد خطة العبور التى نفذت بعد ذلك فى حرب أكتوبر قام السادات بإقالته في أكتوبر 1972 وحل مكانه المشير أحمد إسماعيل. 

وكتب الفريق أول محمد أحمد صادق مذكراته والتي لم تنشر بعد وعاش بعد إقالته بعيدا عن الأضواء  إلى أن توفي في 25 مارس 1991.
الجريدة الرسمية