رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. الإهمال بالمركز الطبي العالمي يودي بحياة أم شابة

فيتو

لا يزال مسلسل الإهمال الطبي في المستشفيات مستمرا، وشهد "المركز الطبي العالمي" حلقة جديدة من الإهمال الذي أودي بحياة زوجة وأم لثلاثة أطفال.


وأكدت حنان خورشيد إحدي قريبات ضحية الإهمال هذه المرة والتي تدعى "مني أسامة زردق"، أن الضحية دخلت المستشفي لزرع نخاع، وذلك يتطلب تعقيم عال وتكييف حتى لا تتكاثر الميكروبات ما قد يؤدي للوفاة، لكن الإهمال وانقطاع الكهرباء لأكثر من 6 ساعات عن المريضة، بدون تدخل من إدارة المستشفي أودي بحياة الأم الشابة، التي لا يتجاوز عمرها 36 عامًا.

وسردت "حنان" قصة الضحية عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، قائلة: "منى أسامة زردق قتلها الإهمال في (المركز الطبى العالمى)"، مؤكدة أن رسائل جاءت من "منى" لأخواتها عبر الواتس توثق ما حدث لها خلال تواجدها بالمركز الطبى".

وتابعت "حنان": "هي ابنه خالتى، زهرة جميلة في سن ال36 وأم لثلاث أبناء بنتان وابن في الحضانة، أصيبت بمرض السرطان في الغدد الليمفاوية وعولجت منه بالكيماوى وشفيت في هذا المركز، تحت إشراف د.محمود صلاح، ثم عاد المرض بعد شهور في القفص الصدرى وأجزاء من الجلد، أخذت الكيماوى مرة أخرى وبجرعات كبيرة، وبعد عذاب شفيت".

وأضافت: "كل هذا في نحو عامين، قرر د. محمود أنها تحتاج إلى زراعة نخاع لأن المرض سببه النخاع وذلك حتى لا يعود لها المرض مرة أخرى، دخلت المركز في صحة جيدة وجسمها خالٍ من المرض، لإجراء عملية الزراعة، حتى لا يعود لها مرة أخرى، وقبل الدخول خلعت 8 ضروس تحتها بؤر قد تنشط، لأن عملية الزرع تصل المناعة فيها إلى صفر".

وأردفت: "وعن حالة التعقيم المفروض أن تكون عالية، الغرفة "تكون في كبسولة وهى حجرة معقمة تدخلها من خلال حجرتين زجاجيتين معقمتين وبالتأكيد هناك تكييف، ليس تكييف عادى، بل تكييف عال جدًا، لكى لا يسمحوا بأى عرق لأنه قد يسبب تكاثر الميكروبات، لذلك كانت تطلب بطاطين من شدة البرد".

وتابعت حنان خورشيد: "في يوم 17 مايو 2016، كتبت لرحاب أختها في جروب عملته مع أخواتها الثلاث على الواتس: (أنا تعبانة قوى زرعت النهاردة بس مش اللى ممكن حد يصدقوا أن النور مقطوع علىّ من إمبارح من 1صباحًا إلى 7 صباحًا والتكييف مقفول) وفى اتصال هاتفى قالت لهم إن الأجهزة متوقفة بما فيها جهاز التعقيم).

وقالت "حنان": "طبعًا الأكسجين قل ولم يعد هناك تعقيم، وبدأت الميكروبات تهاجمها لأن مناعتها صفر، طبقًا لنظام الزرع، وبدأت تكتب لرحاب (عايزاكى عايزة أمشى.. أنا النهاردة لا عارفة أفكر ولا أحس.. يا رب أدعولى.. أنا مش موجودة.. عايزة أعيش.. أنا بحبكوا قوى.. هفطس.. أنا زعلانة)".

واستطردت "حنان": "وفى اليوم التالى انقطعت الكهرباء مرة أخرى 6 ساعات من الساعة الثالثة إلى التاسعة تقريبًا وجاء النور لكن التكييف لم يعمل، وفى يوم 19 مايو كان جسمها قد بدأ به حالة تسمم بسبب مهاجمة الميكروبات لها".

وتابعت: "ذهبت رحاب وزوجها مدحت للمركز، لأن رحاب قلقت من انقطاع الرسائل، لم تجدها في جناح الكبسولات، وهم 4 لم تصل لهم الكهرباء وفضّلوا أن يشغلوا حجرات العمليات فقط".
الجريدة الرسمية