رئيس التحرير
عصام كامل

المتحف المصري يعرض تمثالا للملكة تي المتسببة في اختفاء نفرتيتي

فيتو

قالت ناجية نجيب فانوس، كبير الأثريين بالمتحف المصري بالتحرير، إنه من القطع الأثرية المعروضة بالمتحف المصري، وتحكي قصة طريفة تمثال الملكة "تي" حماة "نفرتيتي".


وأكدت ناجية فانوس لـ"فيتو" أن نفرتيتي كانت متزوجة من الملك أمنحوتب الرابع، المعروف باسم "أخناتون"، وكانوا سعداء في الفترة ما قبل العام الثانى عشر لحكم أخناتون، حيث اختفت نفرتيتي، ولم يوجد أي ذكر لها، ونفرتيتي أنجبت من أخناتون ست من البنات: ميريت آتون- مكت آتون- عنخس إن با آتون- نفرنفرو آتون تاشيري- نفرنفرو رع- ستب إن رع".

وكانت نفرتيتي شاغلة بالها بمشكلات الحكم، وكانت شخصيتها أقوى من "أخناتون"، وكان الشعب يحبها رغم المشكلات الكثيرة التي عانت منها الدولة في هذه الفترة، وجاء أخناتون ونفرتيتي بدين جديد، وهو عبادة "أتون" قوة قرص الشمس، وساندت نفرتيتي زوجها أخناتون، وقامت نفرتيتى خلال السنوات الأولى لحكم زوجها بتغيير اسمها طبقا لتغيير عقيدتها إلى "نفرنفراتون نفرتيتي" الذي يعني: "آتون يشرق لأن الجميلة قد أتت".

إلى أن جاء اليوم المتعوس ووصلت حماة نفرتيتي الملكة "تي" إلى تل العمارنة؛ لزيارة ابنها، والتي لم يعجبها الحال، وسيطرة نفرتيتي الواضحة وظلت تبث سمومها في أذن ابنها أخناتون، وبعد وصولها مباشرة اختفت نفرتيتي تماما عن الساحة السياسية، وظل لغز اختفائها إلى الآن.

وبعدها حدث انقلاب على الأسرة الـ 18، وعلى أخناتون وأزيلت صور أخناتون ونفرتيتي المرسومة على جدران المعابد.

وعندما تولى ابنهم "توت" الحكم عاد لسياسة الدولة السابقة، وغير اسم ابيه وسمى نفسه توت عنخ آمون، محاولا عدم التذكير بأبيه وبالفترة الصعبة التي حكم بها، وتخلى عن الدين الجديد وعبادة أتون، وعاد بالحكم والسياسة لفترة ما قبل "أخناتون"، ولكن عند وفاته تأكد من نقل جميع أفراد عائلته ليدفنوا معه مما دل على أنه لم يتخل عن عائلته مع أن سياسته دلت على ذلك.
الجريدة الرسمية