رئيس التحرير
عصام كامل

أحد أبطال الدفاع الجوي: حائط الصواريخ قطع يد إسرائيل الطولى ومهد الطريق للنصر

العقيد رجائي رشاد
العقيد رجائي رشاد
تعد القوة الرابعة للجيش المصري من قوات الدفاع الجوي الباسلة، هي التي شكلت حائط الصد المنيع وأسقطت أسطورة إسرائيل التي لا تقهر وقطعت يده الطولى منذ ٣٠ يونيو ١٩٧٠ وحتى حرب أكتوبر المجيدة، وبمناسبة الذكرى ٥١ على بناء حائط الصواريخ وعيد الدفاع الجوي. 


أكد العقيد رجائي رشاد توفيق أحد أبطال الدفاع الجوي، أنه منذ تخرجه عام ١٩٦٦ الدفعة 49 حربية ( دفاع جوي ) وانضمامه للتشكيلات البرية في سيناء  في خط المواجهة حتى حرب يونيو 1967، لم تحدث نقلة نوعية تفوق أي سلاح للاستعداد لاسترداد أرض سيناء المحتلة إلا بعد بناء حائط الصواريخ الذي حمى خط المواجهة من اعتداء الطائرات الإسرائيلية على الجنود المصريين أثناء التدريبات أو المدنيين في مدن القناة. 

وأضاف رشاد: شاركت في الخط المواجهة على القناة في حرب الاستنزاف وكنت من ضمن وحدات تشكيلات الدفاع الجوي التي أسقطت الطائرات الفانتوم أو الشبح الأمريكي الذي كان يشكل رعبا للكل. 

قواعد الصواريخ 
وتابع: تم إسقاط فرحة اسرائيل وأيديهم الطويلة على حائط صواريخ ومدفعية قوات الدفاع الجوي المصري، وكنت من ضمن الوحدات التي استلمت قواعد الصواريخ الروسية عندما تم استبعاد الخبراء الروس. 

حرب الاستنزاف 

واستطرد: أنه في حرب الاستنزاف كانت الفرصة التي فتحت باب النصر وجعلت الجبهة بالنسبة لنا كتابا مفتوحا فالتدربيات كانت  باقتحام الساتر الترابي وكل تحصينات العدو وكان كل فرد في القوات المسلحة بالكامل يعرف واجباته عند صدور التعليمات.

إنشاء حائط الصواريخ
وأوضح أن حائط الصواريخ الجوي  بدأ  التخطيط له في نهاية 69 لصد الهجمات المعادية من العدو وحماية العمق المصري وبدأ بناؤه في الأول من يناير 1970 تحت عمليات القصف الجوي ليلا ونهارا ونفذته 21 شركة منها المقاولون العرب بـ 795 مليون متر مربع من الأعمال الترابية، مستغرقا إنشاؤه 40 يوما .

وأضاف: كنا نضرب الطائرات الإسرائيلية ونسقطها فجأة من خلال المواقع الحصينة ثم ننسحب إلى موقع تبادلي، آخر وعندما كانت تأتي الطائرات الأخرى لقصف موقعنا لا تجد شيئا فنستهدفها بنفس الكتيبة من مكان آخر، وبسرعة نخلي الموقع لمكان ثالث ونكرر العملية، وكانت الطائرات تسقط في خليج السويس بكثرة. 




تساقط طائرات الفانتوم

وقال: إن الكارثة الكبرى التي فاجأت العدو كانت في 30 يونيو 1970 عندما صدم بوجود هذه الصواريخ، فقد حاول العدو الإسرائيلي الهجوم بسرب من طائرات إسكاي هوك والفانتوم وخسر يومها 11 طائرة منها 5 غرب القناة وتم أسر 5 طيارين منهم قائد السرب. 

وأكد أنه عاود العدو هجومه في 3 يوليو ولكنه فشل وتم إسقاط طائرتين غرب القناة وأسر طيارين وكرر محاولاته حتى خسر 12 طائرة و7 طيارين، فضلا عن إسقاط طائرة استطلاع إلكترونية في 17 سبتمبر، وخسر العدو 12 خبيرا إلكترونيا إسرائيليا وأمريكا وسمي هذا الأسبوع بأسبوع تساقط الفانتوم الإسرائيلي.
الجريدة الرسمية