رئيس التحرير
عصام كامل

اللقطات الحقيقية لمقتل همام عطية والعثور على 22 عبوة ناسفة.. وبيان الداخلية

مداهمة وكر همام عطية
مداهمة وكر همام عطية
عرضت فضائية ON E الحلقة الـ19 من مسلسل الاختيار2 والذى تناول  تجهيزات ضباط الأمن الوطني وقوات مكافحة الإرهاب كميناً للإرهابي همام عطية مؤسس خلية أجناد مصر الإرهابية، التي نفذت 26 عملية إرهابية.


وتناولت أحداث الحلقة الـ19 مداهمة وكر الإرهابى همام عطية قائد تنظيم أجناد مصر ومقتله عقب تبادل لإطلاق النيران مع قوات مكافحة الأرهاب.

وصرح اللواء هانى عبداللطيف المتحدث الرسمى بإسم وزارة الداخلية آنذاك الوقت 5 أبريل 2015 ؛ أن الوزارة وجهت ضربة أمنية حاسمة للكوادر الإرهابية من خلال معلومات دقيقة وتنسيق وتكامل تام بين الأجهزة الأمنية لتحديد مسارات تحرك عناصر البؤر الإرهابية المستهدفة والتى تورطت فى حوادث عنف بالبلاد سعياً وراء إثبات تواجد زائف على المشهد ، ومحاولة زعزعة سكينة البلاد للنيل من الوطن.



وأضاف متحدث الداخلية، توافرت المعلومات لقطاع الأمن الوطنى تتضمن اتخاذ الإرهابي الهارب همام محمد أحمد على عطية " حركى  فوزى ، حسام " من إحدى الشقق السكنية بمنطقة الطوابق بالهرم محافظة الجيزة وكراً للاختباء به والتخطيط والإعداد لتنفيذ مخططاته العدائية التى استهدفت فى مجملها رجال الأمن وأسفرت عن استشهاد العديد منهم على مدار الفترة الماضية.

وتم التعامل الفورى مع تلك المعلومات واستهداف الوكر، وحال استشعار الإرهابى المذكور بالقوات بادر بإطلاق النيران تجاههم، حيث بادلته القوات وبكثافة وأسفر ذلك عن مصرعه.

وضبط بحوزته " بندقية آلية – وطبنجة – 4 عبوات ناسفة معدة للتفجير " إحداها مزودة بمغناطيس لتثبيتها أسفل السيارات المستهدفة – عدد 18 عبوة غير مكتملة التجهيز – كمية كبيرة من الأدوات ومستلزمات تصنيع العبوات المتفجرة مبلغ مالى قدرة 76.875 ألف جنيه، جهازى كمبيوتر يجرى فحصهما".

يشار إلى أن المذكور مطلوب ضبطه فى عدد من القضايا الإرهابية.




وبرز اسم الإرهابي همام عطية الذى كان يجمع الشباب فى اعتصام رابعة العدوية عام 2013، لتأسيس تنظيم ما يسمى أجناد مصر لاستهداف مؤسسات الدولة وإسقاطها ونشر الفوضى. 

وخلال السطور التالية نستعرض قصة الإرهابي الأخطر همام عطية الذي لقى مصرعه في تبادل إطلاق النيران مع قوات الشرطة، في منطقة الطوابق بفيصل عام 2015.




كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا فى عام ٢٠١٥، أن همام عطية قائد "أجناد مصر" سبق وأن سافر إلى أفغانستان وتلقى تدريبات هناك على استخدام كافة أنواع الأسلحة وإعداد القنابل والمتفجرات المختلفة من مواد بسيطة ومتوفرة في الأسواق.


محمد الظواهري

وبعد عودة "همام" إلى مصر إبان حكم جماعة الإخوان الإرهابية، انضم إلى معسكرات التدريب الموجودة في سيناء والتي أشرف عليها محمد الظواهري شقيق زعيم تنظيم القاعدة.

وبعد ثورة 30 يونيو وإسقاط حكم مرسي وجماعته انضم همام إلى جماعة أنصار بيت المقدس، وانتقل عبر الأنفاق إلى قطاع غزة وهناك تلقى تدريبات متطورة على كيفية تفجير القنابل والعبوات الناسفة عن بعد باستخدام الموبايل، وعندما عاد إلى مصر مرة أخرى تلقى تعليمات من جماعة الإخوان الإرهابية بالانفصال عن تنظيم بيت المقدس وتأسيس تنظيم منفصل تحت مسمى "أجناد مصر" ونجح بالفعل في استقطاب عدد من العناصر المتطرفة الموالية للجماعة الإرهابية وأعضاء من حركة حازمون مكونًا عناصر التنظيم الجديد.

بطاقات مزورة

وتمكن الإرهابي همام عطية أثناء تواجده في قطاع غزة، من استخراج عدة بطاقات رقم قومي بأسماء وهُويات مختلفة باستخدام ماكينة طبع بطاقات الرقم القومي التي تمت سرقتها في إحدى عملياتهم بالعريش، وأنه استعان بتلك البطاقات المزورة للهروب من رجال الشرطة، وكان يستخدم كل فترة اسم وبطاقة مختلفة للتخفي عن أعين رجال الأمن.


30 عملية

وكشفت التحقيقات بأن زعيم أجناد مصر كان يتلقى تعليماته من القيادات الوسطى في جماعة الإخوان الإرهابية وتمكن من تنفيذ أكثر من 30 عملية استهدفت رجال الجيش والشرطة خصوصًا في القاهرة الكبرى ووجه بحري وسيناء.

وعن كيفية حصوله على التمويل، أوضحت التحقيقات أن الإرهابى كان يتلقي الأموال عن طريق أنفاق غزة وعبر الحدود الليبية والحدود الجنوبية مع السودان.

وزارة الداخلية 
وفى عام ٢٠١٥، قال اللواء هاني عبد اللطيف، المتحدث باسم وزارة الداخلية، آنذاك الوقت إن الإرهابى همام عطية كان عضوًا بأنصار بيت المقدس وانشق عنها في 2013.

وأضاف أن عطية ارتكب 26 حادثًا إرهابيًا بالتنسيق مع تنظيم أجناد مصر، مشيرًا إلى أنه تم ضبط عشرات القنابل والأسلحة ومبلغ 76 ألف جنيه بحوزته.

وتابع بأن معلومات الأمن الوطني أكدت أن همام عمل تحت اسمين حركيين "فوزى وحسام"، مضيفًا أن الحرب على الإرهاب مستمرة وبكل قوة.

وأشار إلى أن همام كان مطلوبًا في عدد من القضايا أشهرها قضية القيادي الجهادي نبيل المغربى، مضيفًا أن تنظيم "أجناد مصر" لم ينته بمقتل همام، ولكن مقتله يؤثر على التنظيم بشكل كبير.

وأضاف المتحدث باسم وزارة الداخلية فى 4 أبريل 2015، أن الإرهابي همام عطية، قامت الأجهزة الأمنية بتصفيته  هو مؤسس وقائد تنظيم «أجناد مصر».

وأشار عبد اللطيف، إلى أن التنظيم التكفيري، خرج منه عدد كبير من الجماعات الإرهابية، موضحًا أن المتهم أشرف على 36 تفجيرًا ضد المدنيين، ورجال الشرطة، والجيش، كان أشهرها تفجير دار القضاء العالى.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية أن الأجهزة الأمنية عثرت بحوزة المتهم على 70 ألف جنيه، وعدد كبير من العبوات الناسفة.

مقتل مؤسس أجناد مصر 

وفي منطقة الطوابق بحي فيصل بمحافظة الجيزة، كتبت وزارة الداخلية نهاية الإرهابي همام محمد عطية عندما، اقتحمت قوات الأمن إحدى الشقق التي يتخذها مخزنًا ومصنعًا ومقرًا ومركزًا لعملياته الغادرة، وبعد تبادل لإطلاق النار، لم يقو على البقاء طويلًا، فلفظ أنفاسه بعد أن اخترقت إحدى الرصاصات جدار قلبه.
الجريدة الرسمية