رئيس التحرير
عصام كامل

الإدارية العليا تبرئ المذيعة هبة حسين من تهمة تحدثها غير اللائق فى حق المذيعة نيفين صلاح

الإدارية العليا
الإدارية العليا

قضت المحكمة الإدارية العليا بإلغاء الحكم الصادر من المحكمة التأديبية بمجازاة المذيعة هبة حسين الأخضر بخصم سبعة أيام من أجرها، وببراءة الطاعنة مما نسب إليها .



وسبق اتهام هبة حسين عبد الفتاح الأخضر مذيعة بالقناة الثالثة بقطاع القنوات الإقليمية بالهيئة الوطنية للإعلام أنها بتاريخ 29 يناير 2018 بوصفها السابق وبدائرة عملها تحدثت بأسلوب غير لائق فى حق نيفين صلاح الدين عباس مقدمة برامج بالقناة الأولى على النحو الوارد بالتحقيقات .

صدر الحكم برئاسة المستشار عادل بريك نائب رئيس مجلس الدولة وعضوية المستشارين صلاح هلال والدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى ونبيل عطالله وأحمد ماهر نواب رئيس مجلس الدولة .


قالت المحكمة إن الشهادة تعد مِنَ أهم الأدلة، إثباتاً ونفياً فِي المجال الجنائي والتأديبي ومن ثُمَّ تبعاً لذَلِكَ يجب أن تكون الشهادة سليمة ومنزهة مِنَ كل ما يقدح أو يشكك فِي صحتها أو يمنع مِنَ قبولها، وأن تكون صادرة مِنَ شخص لَيْسَ له مصلحة مِنَ ورائها أو هوى أو يقصد الانتقام أو التشفي أو التحامل عَلَى المتهم مما ينفي معه توافر العدالة فِي هَذِهِ الشهادة، وألا يشوبها ثمة تناقض يهدر حقيقتها.

وأضافت: إدانة المتهم لابد أن تبنى عَلَى القطع واليقين ولَيْسَ عَلَى الظن والتخمين، وأن الشك ما أن يلقى بظلاله عَلَى أدلة الدعوى ينحسر عَنْهَا اليقين.

وأضافت المحكمة أن شهادة الشهود تنصب على واقعة واحدة ولا يوجد فيها خلاف بشأن تلك الواقعة فلا بأس على الحكم إذا أحال فى بيان شهادة شاهد إلى ما أورده من أقوال شاهد آخر تفادياً من التكرار.

أما إذا وجد خلاف فى أقوال الشهود عن الواقعة الواحدة أو كان كل منهم قد شهد على واقعة غير التى شهد عليها غيره ، فإنه يجب لسلامة الحكم بالإدانة إيراد شهادة كل شاهد على حدة .

وذكرت المحكمة أن الثابت من الأوراق أنه قد نُسب إلى الطاعنة بصفتها مذيعة بالقناة الثالثة بقطاع القنوات الإقليمية بالهيئة الوطنية للإعلام أنها بتاريخ 29 /1/ 2018 بوصفها السابق وبدائرة عملها تحدثت بأسلوب غير لائق فى حق نيفين صلاح الدين عباس مقدمة برامج بالقناة الأولى مرددة العبارة الواردة بالتحقيقات ,

وجاءت شهادة الشهود كوافيرة أول باتحاد الإذاعة والتليفزيون وفنية تجميل ثان بقطاع التليفزيون برواية عن الواقعة ثم جاءت شهادة كاتبة سكرتارية ومحفوظات بالهيئة الوطنية للإعلام برواية ثانية .

بينما شهد رسام مناظر بالخدمات الانتاجية باتحاد الإذاعة والتليفزيون برواية ثالثة، كما شهد كبير أخصائيين ماكير باتحاد الإذاعة والتليفزيون برواية رابعة وأخيرا شهد رئيس قطاع التليفزيون بأن ما حدث بين المذيعتين (محض خلاف بين المذيعات وليس له شأن بذلك.

وتابع: حينما علم بالخلاف بين المذيعتين وجه رئيس الخدمات الإنتاجية بفصل كل مذيعة فى الغرفة بصفة منفصلة لعمل الماكياج والكوافير علما بأن هذه الغرفة تخضع لقطاع التليفزيون ومن باب التعاون وسير العمل تم السماح لمذيعات القنوات الإقليمية باستخدامها. 

وانتهت المحكمة إلى أنه يبين من السرد السابق لأقوال الشهود فيما يتعلق بالواقعة الواحدة المنسوبة إلى الطاعنة المتمثلة في تحدثها بأسلوب غير لائق فى حق نيفين صلاح الدين عباس مقدمة برامج بالقناة الأولى وبعدها اندلع خلاف جوهرى فى أقوال الشهود عن تلك الواقعة الواحدة على نحو يؤدى إلى تضاربها.

وأكدت المحكمة أن كل شاهد من الشهود، شهد على الواقعة برواية غير التى شهد بها غيره ونفى بعضهم لها على نحو لا يجزم بوقوعها على النحو المنسوب إليها ومن ثم فإن التهمة على النحو المتقدم تكون غير ثابتة فى حق الطاعنة ثبوتا يقينياً على الجزم واليقين، مما يتعين معه القضاء بإلغاء الحكم المطعون فيه، وببراءة الطاعنة مما نسب إليها .

الجريدة الرسمية