رئيس التحرير
عصام كامل

أمن الجيزة يكشف لغز العثور على شاب مشنوقا داخل منزله ببولاق الدكرور

انتحار شاب شنقا ببولاق
انتحار شاب شنقا ببولاق الدكرور
نجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة، بإشراف اللواء رجب عبد العال مساعد الوزير لقطاع أمن الجيزة، فى كشف لغز العثور على شاب مشنوقا داخل منزلة بمنطقة بولاق الدكرور، تبين أن وراء ارتكاب الواقعة شقيقه و4 آخرين، قاموا بالتعدى عليه بالضرب وحبسه داخل غرفة بالمنزل مما دفعه للتخلص من حياته فأعد مشنقة وقام بشنق نقسه، وتمكن رجال المباحث ضبطهم.



العثور على شاب مشنوقا ببولاق
تلقي اللواء محمد عبد التواب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، إخطارا من المقدم محمد الجوهري رئيس مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور يفيد بتلقيه بلاغا من الأهالى بالعثور على جثة شاب مشنوق داخل منزله بدائرة القسم، وانتقل رجال المباحث لمكان الواقعة.


وجود إصابات ظاهرية بالجثة
وبالفحص تبين العثور على جثة شاب في العقد الثالث من عمره مشنوق ومدلي بحبل من السقف، ووجود إصابات ظاهرية بمنطقة الظهر ووجود آثار شحم وزيوت على وجهه، وتم نقل الحثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.

واستمع رجال المباحث لأقوال الجيران وشهود عيان للوقوف على ملابسات الواقعة، كما استمعت لأقوال شقيق المجنى عليه الذى نفي وجود الشبهة الجنائية في الواقعة.


مشادة كلامية
وبإجراء التحريات تبين حدوث خلافات بين المجنى عليه وشقيقه تدخل على إثرها مسجل خطر وثلاثة آخرين لمناصرة صديقهم شقيق المنتحر، فنشبت بينهما مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة قام المتهمون بالتعدى بالضرب على المنتحر لتأديبه.

حبس شاب داخل غرفة
وأضافت التحريات، أنه عقب التعدى على المنتحر بالضرب قاموا بحبسه داخل غرفه ومنعه من الخروج،  فتسبب ذلك له في حالة نفسية سيئة فأقدم على الانتحار شنقا، أعد المجنى عليه المشنقة لنفسه والتخلص من حياته.

وعقب تقنين الإجراءات تمكن رجال المباحث من ضبط المتهمين، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.

الطب الشرعي
كثيرا ما يعتمد أفراد جهاز الشرطة على تقرير فحص مسرح الجريمة وفحص الجثة من قبل أفراد الطب الشرعي لتقليص عدد المتهمين لأقل عدد ممكن أو إثبات التهمة على أحدهم ونفيها عن الآخر مما يمكنهم من الوصول للجاني، وقد تدهش عندما تعلم بأن بضع معلومات طفيفة للغاية هي ما تساعد جهاز الطب الشرعي في كتابة تقريرهم مثل: نوع السلاح: استخدام سكين أو مسدس أو أي سلاح آخر في الجريمة قد يكون عاملاً مهماً في كشف فاعلها؛ فعندما يتوصل المحققون إلى نوعية السلاح المستخدم ويبدأ البحث عنه يمكن حينها الوصول للفاعل.


 طريقة استخدام السكين: بفحص الزاوية التي طعنت خلالها الجثة يمكن تحديد ما إذا كان الفاعل يستخدم اليد اليمنى أم اليسرى وهذا قد يفيد بشكل كبير جداً في تحديد هويته وكذلك عمق الجرح يدل على مدى القوة العضلية للفاعل مما قد يؤكد أو ينفي أن يكون امرأة مثلاً، كما أن الجرح الناتج عن ذبح الرقبة بسكين يختلف ما بين القتل والانتظار، فجرح القتل يكون مستقيماً وفي أسفل الرقبة بينما جرح الانتحار يكون مائلاً للأعلى باتجاه اليد المستخدمة كما يكون في الجزء العلوي من الرقبة.. فحص الرصاص: فالعيار الناري المستخدم في الجريمة يدل على نوع المسدس الصادر منه وبالتالي يمكن التوصل لصاحبه إذا كان السلاح مرخصاً.


أما عن الانتحار فالجريمة التي تتضمن قتل الشخص لنفسه، وهي واحده من الجرائم التي يتعامل معها الطب الشرعي باستمرار، ولكن هناك العديد من القضايا التي تُلفق وتساق للرائي كأنها قضيه انتحار، وهنا وجب على الطبيب الشرعي أخذ الحذر والتفرقة بين الجرائم التي يكون فيها شبهه قتل والانتحار، فعلى الطبيب الشرعي معرفة ظروف الضحية قبل الجريمة، ومعرفة هل هناك أسباب تدفع هذا الشخص للانتحار أو لا مثل المشاكل الأسرية والإدمان والأزمات المالية أو حتى ظروف العمل والبطالة، الاستقرار النفسي أو الاكتئاب فلابد من وجود دافع لارتكاب هذا الانتحار. 


وهناك أيضا بعض الأدلة المادية التي يعتمد عليها الطبيب الشرعي في التمييز بين حالات الانتحار أو القتل العمد مثل خطاب أو رسالة أخيرة للضحية أو وجود آثار للمقاومة أو القتال وكذلك حالة الغرفة إذا كانت مغلقة من الخارج أو الداخل وأيضا شكل ونوع الجرح أو الإصابة التي أدت إلى الوفاة
الجريدة الرسمية