رئيس التحرير
عصام كامل

هل يكتب حل مجلس شورى التنظيم شهادة وفاة الإخوان ؟

الإخوان
الإخوان

يعيش أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية في الخارج أصعب أيامهم، وقد تلقى هذه المحنة ظلالها عليهم في كل بلدان العالم ‏وليس تركيا فقط، فبعد أسابيع من النفي، أقدم الإخوان على اتخاذ سلسلة من القرارات تقول إنهم في حالة يرثى لها، ‏وترصدها «فيتو» على النحو التالي . ‏



حظر وسائل التواصل ‏

زادت الضغوط على أعضاء الإخوان بعد محاولات أنقرة إيجاد طريق للحوار مع القاهرة وإعادة علاقات الود معها، ‏وحظرت أخيرًا استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على رموز الجماعة والمتعاطفين معها. 

كشف عدد من قيادات التنظيم ‏عن طلب السلطات التركية منهم ضرورة عدم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في الهجوم على القيادة المصرية وهم ‏داخل الأراضي التركية . ‏

سبق هذه الخطوة تعرّض البث التلفزيوني للجماعة في تركيا للتضييق الحكومي ربما لأول مرة منذ إسقاط الإخوان عن ‏الحكم عام 2013، إذ أوقفت تركيا عدد من البرامج التي كانت تحرض وتطلق الشائعات ضد الدولة المصرية، وتجيش أتباع ‏الجماعة للصدام وتحفزهم على الثورة والتمرد.‏

حل المكتب الإداري ‏

في وقت متزامن، أعلنت مواقع إلكترونية قريبة من الجماعة أن إبراهيم منير نائب المرشد العام قرر حل المكتب الإداري ‏للإخوان المسلمين في تركيا ومعه مجلس الشورى، واتخذ قرارًا آخر بتأجيل انتخابات مجلس الشورى الجديد لمدة 6 أشهر.‏

حدث ذلك في الوقت الذي امتنعت فيه الإدارة التركية ربما لأول مرة من التعليق على أحكام القضاء المصري، الذي قضى ‏مؤخرا بالإعدام على عدد من قيادات الجماعة على خلفية التداعيات الخطيرة على الأمن القومي المصري من اعتصام ‏رابعة العدوية.‏

في جانب آخر من الصورة، وفي نفس التوقيت تمامًا، قدمت حكومة حزب العدالة والتنمية التركي اقتراحًا إلى رئيس مجلس ‏النواب لإنشاء مجموعات صداقة برلمانية مع مصر باعتبارها خطوة إضافية لتطبيع العلاقات مع مصر، وتم التصويت على ‏الاقتراح وقبوله في الجمعية العامة.‏

ترى مصادر من داخل الجماعة في تركيا أن حل مجلس الشورى على وجه التحديد، قد يعجل بنهاية التنظيم، فالصراعات ‏الداخلية أصبحت أشد على الجماعة من أي خطر آخر، بعد أن وصلت إلى مستوى غير مسبوق من العداء بين أجيال مختلفة ‏من الإخوان.

وجميعهم لا يرون في النقاش والتفاهم حلا، بل تسيطر عليهم شهوة الانتقام والصدام والصراع الصفري، إما ‏أنا أو أنت داخل التنظيم، الأمر الذي جعل الفكرة الإخوانية بنظر الغالية تعيش أيامها الأخيرة. ‏

الجريدة الرسمية