رئيس التحرير
عصام كامل

محمد الحاج: أفكار التنظيمات الدينية فضفاضة وتتسع للشيء ونقيضه ‏

تطرف الإسلاميين
تطرف الإسلاميين

قال الدكتور محمد الحاج، الكاتب والباحث أن مفهوم الإسلام السياسي فضفاض للغاية، وقد يتَسع للشيء ‏ونقيضِه في الوقت نفسه.‏



أضاف: ما الذي يجمع بين الجماعة الإسلامية في باكستان، وحزب الله اللبناني، وحزب التحرير، وحركة ‏الإخوان الإرهابية، وجبهة النصرة في سوريا، وحزب النهضة التونسي، وما شابه ذلك من حركاتٍ تُوصَف ‏عادةً بأنها إسلامية.‏

تابع: لا يجمع بينهم شيء، وإن كان هدفهم جميعا واحد، وهو إقامة دولة الإسلام والشريعة، سواء من ‏خلال العمل السياسي أو الدعوي أو العسكري، أو باعتماد استراتيجيات عملٍ مختلفة تتراوح بين الأسلمة من ‏تحت والأسلمة من فوق.‏

استطرد: قد يرى البعض في التراجع الميداني للتنظيمات الإسلامية، سواء على المستوى السياسي بعد سقوط ‏نظام الإخوان في مصر والسودان، أو تراجع حركة النهضة التونسية عن مطلب الشريعة، أو العسكري عبر ‏الهزائم المتعاقبة في العراق وسوريا وليبيا، أنه تجاوز لمرحلة الإسلام السياسي، وولادة ما بعد الإسلاموية.‏

لفت الباحث إلى أهمية تفكيك التنظيمات القائمة، حتى نصل إلى المرحلة اللاحقة، في ظل تنوّع الجماعات ‏وبالتبعية تنوع مطالبها، على حد قوله. ‏
والإسلام السياسي مصطلح سياسي وإعلامي وأكاديمي استخدم لتوصيف حركات تغيير سياسية تؤمن ‏بالإسلام باعتباره نظاما سياسيا للحكم، وينسب أصحاب هذا المشروع أفكاره وأهداف السياسية إلى الشريعة ‏الإسلامية، وهذا ليس صحيحا، بل هو إطار يجمع مجموعة من التيارات الأصولية التي تحاول بطريقة أو بأخرى ‏الوصول إلى الحكم والاستفراد به وبناء دولة دينية استبدادية. ‏

وتلقىّ فكرة دمج الدين بالسياسة عدم قبول من التيارات المدنية التي تريد بناء دولة المواطنة، بينما تجعل ‏من الشرائع شأنا خاصا بكل فرد في المجتمع ولا تتدخل فيه الدولة.‏

الجريدة الرسمية