رئيس التحرير
عصام كامل

قيادي هارب يكشف هوية أخطر مسئولي اللجان الإلكترونية للإخوان ‏

ياسر العمدة القيادي
ياسر العمدة القيادي الإخواني الهارب

كشف ياسر العمدة، القيادي الإخواني الهارب، والمحسوب على جبهة المعارضة في جماعة الإخوان الإرهابية، عن أحد ‏أخطر مسئولي لجان التنظيم الإلكترونية المخصصة لتبييض وجه الجماعة والهجوم على معارضيها في الداخل والخارج.‏



شريف حشاد

أوضح العمدة أن القيادي يدعى شريف حشاد، هارب فى اسطنبول وهو محامى متقاعد يبلغ من العمر خمسين عامًا، ويعمل ‏على رأس مجموعة من الشباب الإخواني داخل «شقة» فى حي شرين افلر بمدينة اسطنبول، والذي يقطنه أغلب الإسلاميين ‏الفارين من مصر والبلدان العربية. ‏

أشار العمدة إلى دور اللجنة الإلكترونية بقيادة شريف حشاد، وهو الهجوم على من أسماهم المعارضين المستقلين ‏خارج مصر بكل الطرق المتدنية والوضيعة، على حد قوله، متوعدا بالكشف عن المزيد منهم.‏

وتعيش أجنحة الإخوان في الخارج حالة من الانقسام الشديد لأسباب تنظيمية ومادية، إذ لم تصبح الجماعة متماسكة أو ‏موحدة وراء هدف، وتشرذم قيادتها من كل الأجيال، كل منهم على رأس مشروع ويتسابقون للفوز بـ«بيزنس» الجماعة ‏الذي توزعه دول عربية وإقليمية معروفة بدعمها لتوجهات التنظيم ورغبتها في تطويعه لصالحها. ‏

صراع الأجنحة

بدأ صراع الأجنحة يأخذ أبعاد آخرى بعد القبض على قيادات الجماعة ومحاكمتهم داخل مصر، ولم يفلح هروب عد منهم إلى تركيا وقطر وبريطانيا، إذ انقسمت الجماعة على مستوى القيادة والصف في الخارج والداخل، وانقسم القرار ‏حتى بين الجبهة الواحدة.

ظهر ذلك بشدة في التباين بالمواقف بين محمود عزت الذي سيطر على الداخل قبل أن يتم ‏القبض عليه منذ أشهر، ومحمود حسين أمين عام التنظيم، وإبراهيم منير الذي يهيمن منذ عقود طويله على أجنحة التنظيم ‏الدولي في الخارج، حتى استطاع أن يحسم المقعد الأول ويأممه لصالحه.

في المقابل ومنذ عام 2014، وجسد الجماعة يتآكل بشدة بعد تأسيس جناح المكتب الإداري في الداخل، الذي تزعمه محمد ‏كمال مؤسس أجنحة الإرهاب حسم ولواء الثورة وغيرها، ومعه محمد عبد الرحمن المرسي، وهما من القيادات الوسيطة في ‏الجماعة ولديهما اقتراب من جيل الشباب.

دور يوسف القرضاوي

كان كمال الذي قتل في مواجهة مسلحة مع قوات الأمن المصرية في نهاية ‏‏2016  يحظى بدعم مباشر من يوسف القرضاوي، ما كان يمنحه إستقلال كبير عن قيادة الإخوان التاريخية، ولاسيما أن ‏القرضاوي كان يوفر له التمويل المناسب. ‏

وسعى الجناح الجديد أنذاك للتخلص من كل حرس مكتب الإرشاد القديم، والذين حمّلهم الشباب مسؤولية ما حدث للجماعة خلال عام حكم مرسى وبعده، من قرارت كارثية كلفت التنظيم إزاحته من الذاكرة الوطنية للبلدان، بعد أن كان أحد الأضلاع ‏الأساسية في المشهد السياسي العربي طيلة 3 عقود على الأقل، ولكن قتل كمال ونجاح الأمن في استئصال عناصر الأجنحة الإرهابية لم يكمل هذا المخطط لنهايته.  ‏


الجريدة الرسمية