رئيس التحرير
عصام كامل

شهامة شاب بكفر الشيخ.. طلحة ينقذ طفلاً من الموت ويترك مالاً لوالدته

الشاب طلحة ووالدته
الشاب طلحة ووالدته
انتشرت منذ أيام قصة شاب دخل على أحد الأطباء بكفر الشيخ وهو  الطبيب "أحمد شرابي" بطفل مغمى عليه بعد ما أخذه من حضن أمه التي كانت تصرخ وهي تحمله ولا تدري ماذا تفعل، وبالفعل الدكتور أعطي الطفل أدوية وفاق من الغيبوبة، وأكمل الشاب شهامته وترك لوالدة الطفل مبلغ من المال. 


يروي الدكتور أحمد شرابي، أنني ظللت ابحث عن الشاب ووجدته،  اسمه "طلحة محمد" ، وهو ما دفعني لسؤاله لماذا فعلت ذلك؟ أخبرني انه عند رؤيته لسيدة تصرخ بسبب مرض ابنها ، تذكر والدته التي كانت تجتهد وتعمل لأجلهم ومن اجل والدهم مريض الكبد والسكر حيث ظلت واقفة بجواره تسانده وتدعمه بين المستشفيات 20 سنة حتي توفاه الله منذ 10 سنوات. 

ويقول، الشاب طلحة، إن الموقف الذي قام به مع تلك السيدة وطفلها، ذكره بوالدته عندما كانت تسافر في رمضان لإحضار السمك من بورصة السمك لكي تبيعه ويؤذن للمغرب والعشاء ويأتي الليل وهي بدون طعام لأجل توفير ثمن الطعام لهم وايضا كانت تقضي الليل سهرانة بوالده في المستشفي وهو يحقن الكيماوي وتجلس في الشارع لأجل توفير ثمن غرفة تقيم فيها. 

ويتابع، طلحة ، أن الموقف ايضا ذكره بأخيه الكبير عندما كان في الإعدادي، وعمل واول مرتب تقاضاه أعطاه لشخص بسيط رأه يبكي في الشارع لان السيارة التي يعمل عليها "اتخبطت"، وأخته التي كانت توفر مصروفها وهم أطفال لكي تعطيه لأخوها لأن مرتبه لا يكفي لأخر الشهر، وكذلك تذكر أخوه الذي بمجرد ان رزقه الله المال، ارسل أخواته وأمه للحج والعمرة، وقال: لذلك فمن الطبيعي ان يكون رد فعلي لا تقل عنهم لان هذا ما تعلمته منهم.

وتقول "والدة طلحة": لقد ربيت ابنائي علي الخير والعطاء والصبر، ولقد عايشنا الكثير من الأمور الصعبة والشاقة وتحملناها معا، وأشعر بالفخر واني عرفت اربي أولادي عندما أراهم يعيشون في هذه الحياة وهم سعداء ويحاولون اسعاد غيرهم.

واضافت: اشهد الله أنني شقيت وتعبت كثيرا لكي اوفر لهم العيشة الكريمة، والحمد لله لم أطلب من احد شيئ وعشنا بكرامتنا وربنا عوضنا ورزقنا، والموقف الذي فعله ابني طلحه ليس غريباً عليه فهذا الأمر تربي عليه مثل أخوته، واللي بيساعد شخص اليوم، ربنا ييسر له اللي يساعده غدآ، فالحياة يوم لك ويوم عليك.

واختتمت " والدة طلحة": كل ما اتمناه ان اري أولادي بحال جيد وان تبقي الرحمة في قلوبهم تجاه من يعرفونه ومن لا بعرفونه، ومتأكدة ان مكافأتهم عند ربنا عظيمة، فالحياة قصيرة جدا والخير هو من سيبقى وجميعنا سترحل وتبقي أعمالنا. 
الجريدة الرسمية