رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. متضررو عقاري المندرة لمحافظ الإسكندرية: «هنتشرد في الشارع»

فيتو

بات أمر إزالة عقاري المندرة، أرقام "14 و18" بشارع علي بن أبي طالب والصادر لهما قرار إزالة لكونهما عقارين مخالفين، ينذر بكارثة حيث إن العقارين يتوسطان مجموعة من العقارات القديمة الآيلة للسقوط، ومنذ بدء هدم العقارين المخالفين وآثار التصدع والانهيار تظهر تدريجيا على العقارات القديمة المجاورة.


رصدت عدسة "فيتو" آثار تصدع وتأثر العقارات القديمة من آثار هدم العقارين المخالفين، حيث إن مقاول الهدم يستعين بـ8 أجهزة هدم آلية، ينشأ عنها ضربات قوية لتكبير العقار لكنها تعود بالسلب على العقارات القديمة.

وقالت مروة محمود عبد اللطيف، أحد متضرري "عقاري المندرة" بالإسكندرية أرقام "14 و18" شارع علي بن أبي طالب، الصادر لهما قرار إزالة، إنها تقطن بالعقار الذي يقع في الخلف، وتسببت أعمال هدم العقارين من خلال استخدام المعدات الثقيلة في إحداث تشققات في جدران وسقف منزلها مما يهدد بانهياره، حيث تتساقط فوقه الأحجار والأخشاب وغيره، مضيفة أنها استغاثت بشرطة النجدة وحضر رجال الشرطة بعد قرابة ساعتين من بلاغها وتم معاينة وضع منزلها وما حدث له من أضرار نتيجة أعمال الهدم وأعطوها "طلبا" لتقدمه إلى حي المنتزه ثان لإرسال مهندس من الحي للمعاينة.

وأضافت "عبد اللطيف"، في تصريحات لـ"فيتو"، ذهبت إلى الحي لتقديم شكوى بتضررنا من آثار هدم العقارين المخالفين بالمندرة، ففوجئت برد موظفي الحي بيقول "سيبي البيت وقت هدم العقار المخالف"، متسائلة إلى أين تذهب هي وزوجها وأولادها وتُخلي المنزل، قائلة: "أنا جوزي عامل عملية المرارة ولا يقوى على العمل حاليا، ولا أملك ثمن استئجار شقة إيجار حديث ومغادرة منزلي، نروحوا فين أنا وولادي؟!".

وأوضحت "مروة"، أن لديها بنتين الكبري طالبة في الثانوية العامة والأخري في الصف الثاني الإعدادي ويعيشون في حالة من الرعب والخوف ولا يستطيعون النوم ليلا أو مذاكرة دروسهم بسبب المعدات الثقيلة التي تُستخدم في أعمال الهدم التي تسبب زلزالا للمنزل.

وطالبت محافظ الإسكندرية بزيارة منزلها ورؤية ما لحق بهم من أضرار نتيجة هدم العقارين، قائلة: "إحنا عايزين المحافظ ييجي يسكن في مكاننا ويرى بنفسه الرعب الذي نعيش فيه ويضع لنا حلا، وكان من المفترض أنه قبل أن يصدر قرارا بالهدم ينظر أولا هل سيؤثر ذلك على العقارات المجاورة أم لا"، مضيفة أنها قامت بإخلاء منزلها من المفروشات والمتعلقات خشية من انهيار سقف المنزل فوقهم في أي وقت.

وتساءلت لماذا لم يقم الحي بإزالة أعمال بناء العقارين المخالفين منذ أن كانا في المهد قبل الشروع في بنائه بشكل كامل إلى أن وصل إلى 22 دورا، مضيفة: "الحي ترك العقارات تُبنى وجاء الآن لعمل كارثة وإزالتها حتى الأرض.. دي عمارة 22 دور يعني علشان يهدمها العمارة المجاورة ستنهار فوقنا، والعقار المجاور للعقارين المخالفين أيضا كان آيلا للسقوط وصادر قرار إزالة.. هو سايب العقار اللي هينهار وبيهدم في العقارين علشان ينهاروا فوق رءوسنا".

وقالت سيدة مسنة تقيم في شقة بأحد العقارات المجاورة للعقار المخالف، أنا قلبي وجعني، والبيت قديم ويقع من هزات الهدم والدفع، ومش بستحمل الخوف والرعب اللي عايشين فيه، مطالبة محافظ الإسكندرية، بتنفيذ قرار الهدم بطريقة آمنة، تضمن عدم تأثر البيوت المجاورة.
الجريدة الرسمية