رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

7 إشارات تكشف هوية يحيي الفخراني في مسلسل «ونوس» «تقرير»

فيتو

أثار الفنان يحيي الفخراني جدلا كبيرا بين المشاهدين حول الشخصية التي يلعبها حاليا في مسلسل "ونوس"، فمنذ بدء عرض المسلسل، وتكهنات النقاد والمحللين والجمهور لا تنتهى؛ هناك من يقول إنه الشيطان، وآخرون يقولون إنه مجرد دور لشخصية شريرة، أما أبطال العمل ومؤلفه، لا يؤكدون ولا ينفون شيئا، لقد تركوا الأمر للمشاهد كي يحدد هوية وأبعاد ورموز الشخصية.


لكن الملاحظة الدقيقة للنص الذي كتبه سيناريست وأديب كبير بحجم عبد الرحيم كمال، تؤكد أن شخصية "ونوس" رمز للشيطان بتجسيده القديم في الأساطير الإغريقية والكتب المقدسة، فتصرفاته غير طبيعية، ولغة الحوار على لسان الشخصية، رمزية بشكل كبير، لكنها واضحة تشير إلى أن تلك الشخصية لها قدرات خارقة وخطط شديدة الذكاء، إن دلت على شيء تدل على أن "ونوس" ليس إلا صورة للشيطان الذي يوسوس ويصارع الخير بشره على الأرض؛ صورة استطاع أن يرسمها المؤلف بشكل محترف ودقيق وموهبة عالية.

وفى هذا التقرير.. نبرز 7 إشارات من الحلقات التي تم عرضها، والتي تؤكد أن "ونوس" هو شخصية الشيطان وليس أي شخصية أخرى.

الإشارة الأولى

البداية مع اسم المسلسل، لماذا "ونوس" بالتحديد؟.. بالرجوع إلى "موسوعة الظلام" التي كتبها الكاتب الكبير أحمد خالد توفيق، نجد أن الاسم القديم لكوكب الزهرة هو "فينوس"، ويعني "نجم النهار"، فهو لا يمكن رؤيته في منتصف الليل، الأمر الذي أثار دهشة القدماء، ودعموا وقتها فكرة أنه مطرود من ملكوت السماء.

ويؤكد الكاتب الكبير أحمد خالد توفيق، أن الفلكيين أشاروا إلى أن الزهرة فينوس، كانت تدعى "لوسيفير" في عصر الرومان، وأنه بالرجوع إلى العقيدة المسيحية، فإن لوسيفير هو كبير الملائكة، الذي لعب به الغرور والكبرياء، فتم طرده من الجنة، وهذه صورة قريبة للمفهوم الإسلامي للشيطان.

إذن فاختيار المؤلف عبد الرحيم كمال، لاسم "ونوس" لم يكن اعتباطا أو صدفة، بل جاء محاولة منه للاقتراب من كلمة "فينوس" أي الشيطان، أو الملاك الساقط من الجنة، ليبرز لنا بهذه الرمزية أن الشخصية التي يلعبها يحيى الفخراني هي الشيطان بالفعل.

الإشارة الثانية
وفى أولى مشاهد الحلقة الأولى من المسلسل، تخلى السيناريست عبد الرحيم كمال، عن الرمزية، ليؤكد بوضوح أن العمل الذي يقدمه لنا هو عبارة عن صراع الشيطان والإنسان، أو الصراع بين الخير والشر، وظهر ذلك في أولى المشاهد، بمتابعة أحفاد "ياقوت" الذي يلعب دوره النجم نبيل الحلفاوى، لفيلم "سفير جهنم" ليوسف وهبي، الذي كان أول من جسد دور الشيطان على شاشات السينما بهذا الفيلم.





وفى نفس المشهد، لم يتخل السيناريست الكبير عن تلك الإشارات، فحين دق الباب، فتحت البنت الصغيرة، ولم تجد أحدا، فتدخل مرة أخرى، ولكنها تشعر ببرد غريب، وعندما يدق الباب مرة ثانية، تفتح "إنشراح" هالة صدقى، فلم تجد أحدا هي الأخرى، ولكن عندما تلتف خلفها، تجد أن "ونوس" دخل بالفعل إلى الشقة، ويشير ذلك إلى قدراته الخارقة، التي لا تتوافر في إنسان طبيعي، بل شيطان.


الإشارة الثالثة
عندما دخل "ونوس" إلى منزل عائلة "ياقوت" لأول مرة، ظهرت ملامح التعب على جسده وخصوصا قدميه، فهو يمشي بطريقة منحنية، رأسه للأمام، ويشعر بألم شديد في ركبتيه.

وقال جملة قوية في ذلك المشهد عندما دخل المنزل، لكن لم يتضح معناها والمقصود منها إلا في حلقات أخرى بعد ذلك، تلك الجملة هي: "الواحد كل ما بيكبر زي ما يكون بيستلف جسمه من حد"، في إشارة واضحة إلى أن جسده ليس ملكه، ولكنه لشخص ميت، أخذه كصورة لها، وهو الأمر الذي أكد عليه ياقوت في الحلقة السابعة، عندما شرح أن هذا الشخص أو الشيطان، استولى على جثة صاحبه القديم، حتى لا يرى وجهه الحقيقي فـ"يتخض".





الإشارة الرابعة
في الحلقة الثانية، كانت الرموز التي تتكلم بها شخصية "ونوس" واضحة بأنه شيطان حقيقي، فعندما جلس يتحدث إلى "ياقوت" يقول له: "أنا ونوس.. القصر.. شجرة التفاح" كان يشير بقوة إلى تفاحة آدم والجنة، ثم اكتمل المعنى حين قال: "ويتشعبط على الشجرة ويتقفش وياخد العلقة التمام"، أي إشارة إلى قصة طرد الإنسان من الجنة الموجودة في الكتب المقدسة، والتي تسبب فيها إبليس.





الإشارة الخامسة
في الحلقة الخامسة، تقول الراقصة "حياة" لـ"ونوس": "ابقى تعالى يا ونوس.. ولو ذوقك في البنات أنا برضو موجودة"، ليرد عليها ردا فيه إشارة قوية، يؤكد فيه المؤلف أن بطل عمله هو الشيطان: "حلو قوي بس أنا مش فاضي للشغلانة دي دلوقتي"، أي إنه متفرغ فقط للوسواس،وهي المغزى والفكرة الرئيسية للمسلسل. 

واتضح ذلك عندما طلب "ونوس" من "غريب" زوجها، أن يقتل الراقصة "حياة" ثم عاد في النهاية وقال له: "حد يقتل يا مجنون.. حد يصدق ونوس يا عبيط"، وهذا تجسيد للآية الكريمة "كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك".





الإشارة السادسة

يخبر "ونوس" عائلة ياقوت، بأنه يمك ملاهي، ويقول لأحد أبناء العائلة: "هلاعبك كل الألعاب بتذكرة واحدة"، والمعنى مفهوم وواضح، باعتبار أن الشيطان يلهى الإنسان عن الله سبحانه وتعالى بملذات الحياة. 

الإشارة السابعة

ولخص ونوس العلاقة بين الإنسان والشيطان، وعالجها المؤلف بشكل جميل، وأظهرها بطريقة مبدعة، واتضح ذلك في لحظات الصراع مع "ونوس" الشيطان.

وعندما أمسك "عزيز" الفنان محمد شاهين، بـ"ونوس"، كان الثاني خائفا جدا، وعندما وقفت "انشراح" أمامه، كان ضعيفا، وعندما أمسك " ياقوت" العصا وجرى وراءه، كان كل ذلك إسقاطا من المؤلف، أنه في لحظة المواجهة الحقيقية بين الشيطان والإنسان، يكون الشيطان أضعف، ويلجأ إلى أساليب المكر والحيل.
Advertisements
الجريدة الرسمية