رئيس التحرير
عصام كامل

تبطين الترع وسمعة مصر!

فرق كبير أن يعجب السائحين القادمين إلي مصر بالفلكلور المصري والمظاهر الشعبية المحلية ومجمل صور الحياة المصرية الأصيلة.. كما يجده السائح تماما في الريف المصري أو في خان الخليلي والحسين والسيدة زينب.. نقول فرق بين كل ذلك وبين تجمعات القاذورات ومظاهر الإهمال والفوضي..


وسبب الكلام الدهشة التي ستصيبك إذا صادفت الظروف وشاهدت حال ترعة المريوطية الشهيرة وحالها بعد تبطين مساحات منها.. وحالها قبل التبطين.. وكيف كانت وهي علي حالتها الأولي تشكل تشوها في عيون السائحين وهم في طريقهم إلي وعودتهم من المناطق السياحية في الأهرامات وما حولها.. وسقارة وما حوله.. وغيرها من المناطق المحيطة.. وكيف هانت علينا انفسنا -حكوماتنا السابقة- ان يكون التلوث والتشوه هو عنواننا عند الاخرين!

الآن.. تبدل الحال ١٨٠ درجة وأصبح شكل الترعة مشرفا وقد تجملت بشكل جيد غير ليس فقط من انطباعات السائحين وإنما أيضا لحال سكان المنطقة بعماراتهم الضخمة وقصورهم الفخمة الممتدة حتي أوسيم وشبرامنت وما بعدهم!
تبطين الترع ليس توفيرا للمياه وإنقاذا للبيئة فقط.. إنما إنقاذا لسمعة مصر ذاتها أيضا!
الجريدة الرسمية