«عودة الإخوان».. المنشقون عن الجماعة يؤسسون حزبًا جديدًا.. منسق «إخوان بلا عنف»: «العدالة الحرة» لن يكون ذراعًا لـ«الإرهابية».. نسعى لضم المنشقين عن «النور
يعتزم عدد من المنشقين عن جماعة الإخوان الإرهابية، تأسيس حزب سياسي جديد باسم "العدالة الحرة"، يضم كذلك المنتمين للجماعات الإسلامية المختلفة، الرافضين لمنهج "الإخوان" وما يسمى بـ"تحالف دعم الشرعية"، المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي.
ويقول حسين عبد الرحمن، المنسق الإعلامي لحركة "إخوان بلا عنف": "إن الحركة شاركت في اجتماع لتأسيس الحزب الذي سيكون قائما على أسس الشريعة الإسلامية، والعدالة التي نادت بها ثورة 25 يناير".
وأضاف أن الحركة فوضت سمير عامر، الأمين العام لها، للمشاركة في اجتماع تأسيسي الحزب، الذي ضم كثيرا من الرافضين لجماعة الإخوان، والرئيس المعزول محمد مرسي.
«رسالة للصامتين من الإخوان»
وتابع: الحزب الجديد ليس عودة أو استنساخا لحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للإخوان، رغم أن هناك تشابهًا في اسمي الحزبين؛ معتبرًا أن الحزب سيقدم "رسالة قوية للكتلة الصامتة من الإخوان، والتي لم ترتكب أعمال عنف، ما يتيح الفرصة أمامهم للعودة للحياة السياسية".
ورأى "عبد الرحمن" أن تأسيس الحزب سيؤدي إلى انخفاض أعدد المشاركين في المسيرات التي تخرج في الشوارع من وقت لآخر، وتطالب بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي.
حزب يعتمد على الشريعة
وواصل: الحزب سيفتح الباب أمام شباب الإخوان لممارسة العمل السياسي، والاندماج في المجتمع، والعمل في منظومة وطنية، منوها أن الحزب لن يكون معتمدًا على مفهوم ديني، في حين يعتمد برنامجه على الشريعة الإسلامية، سواء فيما يتعلق بالاقتصاد الإسلامي، والعمل الاجتماعي الإسلامي وغيره.
ولفت المنسق الإعلامي لـ"إخوان بلا عنف"، أن الحزب الجديد سيقوم بجهود لضم المنشقين عن الجماعات الإسلامية والمنشقين عن حزب النور.
وشدد على أن التخلي عن فكرة الخلافة الإسلامية، ورفض تداخل الحدود بين الدول الإسلامية، والإقرار بالمواطنة، أهم شروط الانضمام للحزب؛ مشيرًا إلى أن "العدالة الحرة" لن يخوض العمل الدعوي الإسلامي، ولن تخرج عنه أية فتاوي.
«دعاية فارغة»
من جانبه، اعتبر أحمد بان، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، أن حزب "العدالة الحرة"، يعد شكلًا من أشكال "الابتذال" الذي نعيشه في مصر، وأضاف: الجماعات المنشقة ليس لها وزن في المعادلة السياسية، وليس لها علاقة بالجماعة الأم على المستوي الفكري أو التنظيمي.
ورأى أن الحزب الجديد لن يكون بديلًا لجماعة الإخوان، وأن ما يحدث مجرد دعاية وصفها بـ" الفارغة"، منوهًا أن عدد المنشقين لا يتجاوز العشرات.
