رئيس التحرير
عصام كامل

قصيدة "ارتجالة قبل النوم 39 ......." للشاعر حازم حسين

قصيدة ارتجالة قبل
قصيدة ارتجالة قبل النوم

الليل جناينى عجوز

بيرعى الحلم ف غصون النبات

ويلملم الضىّ القديم

من العنين المفطورين على البُكا

غلطنا لمَّا سهرنا نتسامر


مع الحواديت

وسيبنا الصبح لعيال المدارس

يستبيحوا فيه عقول التلميذات

غلطنا لمَّا بكينا فى المُولِد

وسيبنا الضحك للأموات

فصار النور رسول خايب ....

وصار الليل جناينى عجوز

أرواحنا مش واسعة

ومطرح ما القدم يسعى

بنلقى الحزن ع الناصية

بنلقى الحب طير معصور

نواح ونايات

يا مولانا الفراق

عبدك سجد فى الماضى ما رحمتوش

وجالك بالضراعة

قلتله جرَّب

تعيش لحبيب وماتسيبهوش

يا مولانا

غضبت على إللى صدَّق ليه ؟!!

ما كُنَّاش طيبين

لمَّا الكلام اتحنَّى بالتسبيل

وما اخترناش طريقنا باقتناع

فينا إللى ضاع بإرادته

وإللى ما التقاش غير ده السبيل

فينا إللى مات واقف

ومات خايف

ومات عطشان

وأنا اخترت إنى أموت فيها

فراشة نار مسابقاها

عروسة نيل

ولمَّا اتأخَّر الموت الغبى

كانت حبيبتى بتتخطب فى الليل

لمرسال عزرائيل

اختارت القمح السنابل

وقت ما انفرطت قموحى

وابتدت تعزف ليوسف

لحن عشقى المستحيل

إزاى يكون الفاس بتاعى

والعيدان

ملك الملك

وإزاى تكونى ضحكتى

وما تغسليش دمِّى عن الغلَّة

كل الحلول الوَسَط

عقدة بدون حلَّة

الأرض محتلَّة

وأبدان البشر عصافير

إزاى يعيش السجن والسجان

فى بيت واحد

ويرضى ربِّنا الذلَّة

لكام واحد

ما قدروش م التعب يستوعبوا

دينه الجديد

فقالوا : إنَّا والهوى

نصِّين وليهم ربّ

والجنَّة قلب العبد

والبركة فى القِلَّة

يا حبيبتى يا باب الوريد

يا سمعتى

وسط القياصر والعبيد

رميت عليكى السهم

صابنى ف العقيدة

فانسلخ طينى بيمينى

وانبلج نورك على راحتى الشمال

أنا اللى راحتى الامتثال

إزاى هحبّك

فى السنين الجاية يعنى

وإنتى سايقة

ــ فى الساعات الماضية ــ

قُطعان الدلال

لو مُتّ زى المشركين

هزعل قوى

ومش هجيلك فى القيامة

وأرمى ع الخدِّ السلام

ولا هبتسم لملايكة الــ " كانتين "

وأبادر وأعزمك

على فنجانين أحلام

يا حبيبتى ياااااا .......

طوِّلت جداً

وإنتى أقصر م السفر بين دمعتين

وأنا م البُكا

.......... محتاج أنــــــــــــــــام !!!!!!
الجريدة الرسمية