رئيس التحرير
عصام كامل

الأبيض فرحان بالدورى.. والأحمر حيران!


ترجع فكرة انطلاق مسابقة الدورى الممتاز هذا الموسم بنظام المجموعتين فى الأساس لأسباب سياسية بحتة المقصود منها الحفاظ على هيبة الدولة بالوفاء بتعهداتها لاتحاد الكرة والأندية التى قاربت على إشهار إفلاسها أيضا بسبب توقف النشاط الكروى فى ظل وجود تعاقدات مالية بالملايين مع لاعبيها فضلا عن ضرورة تغيير المشهد العام للرياضة فى مصر بأخذ خطوة إيجابية تصل للجميع وتؤكد قوة قبضة الدولة حتى لو أقيمت المسابقة دون جمهور.


لكن المدقق لقرعة الدورى سيرى أيضا أن الحظ وقف ولأول مرة إلى جانب نادى الزمالك حيث بات هو المرشح الأقرب للفوز ببطولة الدورى الممتاز هذا الموسم فى ظل ابتعاده عن الصدام المبكر مع الفرق الكبيرة أمثال الأهلى وإنبى وهو ما يعطيه فرصة كبيرة ويزيد من حظوظه أيضا لبلوغ الصدارة مبكرا بالإضافة إلى راحة لاعبى الفريق الأبيض وهو دافع كاف للاستفادة من تلك الفرصة الاستثنائية لحصد درع الدورى بعد غياب طويل عن القلعة البيضاء استمر أكثر من 12 سنة على الأقل.

ومن الأسباب الجوهرية أيضا التى تتيح فرصة انتزاع الزمالك لدرع الدورى هذا العام أيضا العام هو أن الأهلى هذا الموسم حيران خاصة بعد موافقته على إعارة نجومه الثلاثة "أحمد فتحى" و"محمد ناجى جدو" لهال سيتى الإنجليزى و"محمد أبوتريكة" لصفوف بنى ياس الإماراتى، ليفقد النادى الأهلى قوته الضاربة برغم وجود بعض الوجوه الجديدة المتطلعة لتحقيق انتصارات للأحمر ولكن الواقع يؤكد أن الأهلى يعانى نقصا كبيرا بالصفوف بعد إعارة ثلاثة من لاعبيه بالإضافة إلى إصابة حسام غالى بقطع فى الرباط الصليبى وإصابة كل من وليد سليمان وسيد معوض وابتعادهم جميعا عن التشكيل الأساسى للأهلى ليفقد مديره الفنى حسام البدرى جزءا كبيرا من القوة الضاربة للكتيبة الحمراء حتما ستؤثر سلبيا على مسيرتها ومشوارها فى ماراثون الدورى الممتاز ودورى أبطال أفريقيا، وعلى البدرى أن يعيد حساباته ألف مرة.. وبسرعة حتى لا يندم على اللى فات.
الجريدة الرسمية