رئيس التحرير
عصام كامل

صلاة الرغائب في أول جمعة من رجب، حكمها وأقوال العلماء فيها

صلاة الرغائب في أول
صلاة الرغائب في أول جمعة من رجب حكمها وأقوال العلماء فيها
18 حجم الخط

مع دخول شهر رجب وتحديدا أول جمعة منه، يثار الحديث حول صلاة الرغائب وحكمها الشرعي، وأقوال العلماء فيها، وما إذا كانت هناك أحاديث صحيحة وردت عنها أم لا، وسر تسميتها بهذا الاسم، وهل تحقق الأمنيات بالفعل؟

ونحاول خلال السطور التالية التحقق عن حكمها ومن أول من صلى صلاة الرغائب، وتوضيح تفاصيل أدائها وعدد ركعاتها والأوقات المخصصة لها.

معنى ليلة الرغائب

ليلة الرغائب معناها ليلة العطاء الكثير، حيث أن لهذه الليلة المباركة منزلة كبيرة عند الله وفيها يتضاعف الأجر والثواب لمن صام نهارها وقام ليلها وأحياها بالصلاة والدعاء والعبادة والعمل الصالح، وفي هذه الليلة يبلغ الصائمون والمستغفرون حاجاتهم وتتحقق رغباتهم ولهذا فإن الملائكة تُسميها ليلة الرغائب.

متى تكون ليلة الرغائب

ليلة الرغائب هي ليلة الجمعة الأولى لشهر رجب من كل سنة.

‫ما هي صلاة الرغائب؟ وما حكمها؟ | مصراوى‬‎
صلاة الرغائب في أول جمعة من رجب حكمها وأقوال العلماء فيها

حديث صلاة الرغائب وآراء العلماء فيه

روي عن الحسن بن علي بن عبد الله بن جهضم الصوفي، حدثنا علي بن محمد بن سعيد البصري، حدثنا أبي، حدثنا خلف بن عبد الله، وهو الصغاني، عن حميد الطويل، عن أنس بن مالك رضي الله عنه ( عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "رجب شهر الله، وشعبان شهري، ورمضان شهر أمتي"، قيل: يا رسول الله ما معنى قولك: "رجب شهر الله"؟ قال: "لأنه مخصوص بالمغفرة"، وفيه تحقن الدماء، وفيه تاب الله على أنبيائه، وفيه أنقذ الله أولياءه من يد أعدائه، من صامه استوجب على الله ثلاثة أشياء: مغفرة لجميع ما سلف من ذنوبه، وعصمة فيما بقي من عمره، وأمانا من العطش يوم العرض الأكبر، فقام شيخ ضعيف فقال: يا رسول الله إني لأعجز عن صيامه كله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أول يوم منه، فإن الحسنة بعشر أمثالها، وأوسط يوم منه، وآخر يوم منه فإنك تعطى ثواب من صامه كله، لكن لا تغفلوا عن أول ليلة من رجب فإنها ليلة تسميها الملائكة الرغائب، وذلك إذا مضى ثلث [ ص: 423 ] الليل لا يبقى ملك مقرب في جميع السماوات والأرض إلا ويجتمعون في الكعبة وحواليها، فيطلع الله عز وجل عليهم اطلاعة فيقول: ملائكتي سلوني ما شئتم، فيقولون يا ربنا حاجتنا إليك أن تغفر لصوام رجب، فيقول الله عز وجل: قد فعلت ذلك، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: و ( ما من أحد يصوم) يوم الخميس ( أول خميس من رجب)، وفي نسخة في رجب ( ثم يصلي) فيما ( بين العشاء) أي المغرب، وكانت تسمى العشاء الأولى ( والعتمة) يعني ليلة الجمعة ( اثنتي عشرة ركعة، يفصل بين كل ركعتين بتسليمة، يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب مرة، وإنا أنزلناه في ليلة القدر ثلاث مرات، وقل هو الله أحد، اثنتي عشرة مرة، فإذا فرغ من صلاته صلى على سبعين مرة يقول) هكذا في سائر نسخ الكتاب.

أول من سن صلاة الرغائب

قال الإمام أبو محمد العز بن عبد السلام: لم يكن ببيت المقدس قط صلاة الرغائب في رجب، ولا صلاة نصف شعبان، فحدث في سنة 488 هـ أن قدم عليهم رجل من نابلس، يعرف بابن الحي، وكان حسن التلاوة، فقام فصلى في المسجد الأقصى ليلة النصف من شعبان، فأحرم خلفه رجل، ثم انضاف ثالث ورابع، فما ختم إلا وهم جماعة كثيرة، ثم جاء في العام القابل فصلى معه خلق كثير، وانتشرت في المسجد الأقصى، وبيوت الناس، ومنازلهم، ثم استقرت كأنها سنة إلى يومنا هذا. اهـ.

‫الرغائب...صلاة لم يأت على ذكرها الفقهاء‬‎
صلاة الرغائب في أول جمعة من رجب حكمها وأقوال العلماء فيها

حكم صلاة الرغائب 

نبّه كثير مِن أهل العلم والفقهاء إلى أنَّها بدعة محدثة شنيعة، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "وأما صلاة الرغائب فلا أصل لها؛ بل هي محدثة، فلا تُستحب، لا جماعةً ولا فرادى. فقد ثبت في صحيح مسلم: أنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى أنْ تُخَصَّ ليلةُ الجمعة بقيام، أو يومُ الجمعة بصيام. والأثر الذي ذُكر فيها كذب موضوع؛ باتفاق العلماء، ولم يذكره أحد من السلف والأئمة أصلا".

وقال رحمه الله: "صلاة الرغائب بدعة؛ باتفاق أئمة الدين، لم يَسُنَّها رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- ولا أحدٌ مِن خلفائه، ولا استحبها أحد مِن أئمة الدينِ؛ كمالكٍ والشافعيِّ وأحمدَ وأبي حنيفةَ والثوريِّ والأوزاعيِّ والليثِ، وغيرِهم. والحديثُ المروي فيها كذب؛ بإجماع أهل المعرفة بالحديث، وكذلك الصلاةُ التي تُذكَر أولَ ليلةِ جمعةٍ مِن رجبٍ، وفي ليلة المعراج".

وسئل النووي -رحمه الله- عن صلاة الرغائب المعروفة في أول ليلة جمعة مِن رجب: هل هي سُنَّة وفضيلة، أو بدعة؟ فأجاب: "هي بدعةٌ قبيحةٌ منكرَةٌ أشدَّ إِنكار، مشتملةٌ على منكرات، فيتعيّن تركُها والِإعراضُ عنها، وإِنكارُها على فاعلها، وعلى ولي الأمر -وفقه الله تعالى- منعُ الناس مِن فِعلها؛ فإنه راعٍ، وكلُّ راعٍ مسؤولٌ عن رعيّته. وقد صنّف العلماءُ كُتبًا في إنكارها وذمَّها، وتسفيهِ فاعلها، ولا يُغترُّ بكثرة الفاعلين لها في كثيرٍ مِن البلدان، ولا بكونها مذكورةً في "قوت القلوب" و"إِحياء علوم الدين" ونحوهِما؛ فإنّها بدعة باطلة".

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية