سفير بلغاريا بـ"القاهرة" يؤكد أهمية الاستمرار في العملية السياسية
أكد رومان بتروف سفير بلغاريا لدى مصر أهمية الاستمرار في العملية السياسية، والتغلب على الانقسام الكبير وحالة الاستقطاب في المجتمع المصري التي لا تساعد على التحسن وتشكل خطورة على استقرار البلاد، موجها التهنئة للشعب المصرى والحكومة المؤقتة على النجاح في إجراء الاستفتاء على الدستور والالتزام بتنفيذ الجدول الزمني لخارطة الطريق.
وأشار بتروف - في حديث خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الإثنين - إلى أن بلغاريا واجهت نفس حالة الانقسام بين مؤيدي النظام الشيوعي والتغيير، وتبنت دستورها بعد مجهود كبير في المرحلة الانتقالية، معربا عن تفاؤله بمستقبل أفضل لمصر من خلال الصبر والحوار البناء لإيجاد حلول للمشاكل التي تواجهها.
وردا على سؤال حول الاستفادة من خبرة بلغاريا في المرحلة الانتقالية، أوضح بتروف استعداد بلاده لتقاسم هذه الخبرات حيث تمتلك صوفيا الخبرة في مجال الدعم على الطاقة، فضلا عن خبرتها في المجال القانوني حيث وضعت آلية لمكافحة الفساد والجريمة المنظمة والإرهاب.
ولفت بتروف إلى أن القاهرة وقعت على مذكرة تفاهم مع بلغاريا التي تنص على عقد المشاورات السياسية سنويا، والتي أجريت في القاهرة في نوفمبر الماضي، وأن الجولة التالية من المشاورات سوف تعقد في صوفيا هذا العام وهي فرصة لتبادل الآراء حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، نظرا للدور القيادي الذي تلعبه مصر على الساحة الإقليمية والدولية.
وأوضح السفير البلغارى بالقاهرة أن قيمة التبادل التجاري بين مصر وبلغاريا بلغت 169 مليون دولار في أول ثمانية أشهر من هذا العام، من بينها 40 مليون دولار صادرات مصرية بارتفاع يقدر بنحو 49% بالمقارنة بجملة التبادل التجاري في عام 2012، وذلك بالرغم من الظروف التي تشهدها البلدين، منوها بأن السفارة البلغارية بالقاهرة تجري اتصالات مع رجال الأعمال المصريين لتشجيعهم على العودة إلى السوق البلغاري.
