رئيس التحرير
عصام كامل

خبراء يحذرون: إخوان "بديع" يدمرون المشروع النووى ‏بالضبعة... رئيس هيئة المواد النووية: "عودة" يتحدث خارج اختصاصه.. أبو شادى: لا يوجد ما يستدعى نقل ‏موقع الضبعة النووى

المشروع النووى ‏بالضبعة
المشروع النووى ‏بالضبعة
18 حجم الخط


حذر خبراء بهيئة الطاقة والمواد النووية، وعلماء ‏جيولوجيون، من تداعيات نقل المشروع النووى لجبل "أم ‏سيكات" بالبحر الأحمر، مؤكدين أن منطقة الضبعة هى ‏الأصلح لإقامة المشروع الذى تأخر كثيراً.‏


ورفض الخبراء، محاولات جماعة الإخوان المسلمين، بقيادة ‏المرشد العام، الدكتور محمد بديع، سداد فاتورة وصول ‏الرئيس مرسى للحكم، من خلال اتخاذ قرارات تضر بالصالح ‏العام للبلاد.‏

نفى الدكتور محسن محمد على، رئيس هيئة المواد النووية، ‏وجود مخازن للنفايات النووية بمنطقة أم سيكات، مشيراً إلى ‏أن القيادى الإخوانى الدكتور خالد عودة، يتحدث عن أشياء ‏خارج تخصصه، بحسب تعبيره، مما يؤدى إلى إثارة البلبلة ‏لدى الرأى العام.

ولفت"على" إلى اكتشاف الهيئة كميات من الذهب، حال تنقيبها ‏عن اليورانيوم فى معسكر أم سيكات، موضحاً أنها مستعدة ‏للتعامل مع أى بلاغات بشأن وجود مخازن للنفايات، كما أكد ‏أن منطقة الضبعة من أفضل المواقع لإقامة المحطة النووية.‏

‏ وأضاف على فى تصريحاته: إن هناك سلسلة كبيرة من ‏الدراسات والاختبارات تمت على خمسة مواقع بالضبعة، ‏بجانب الحصول على عينات لتحديد خصائص المياه الجوفية ‏هناك، وحصلت المنطقة على أكبر درجة من بين المواقع، لذا ‏تم اختيارها.‏

وتابع قائلاً: "البحر الأحمر" معروفة بأنها منطقة تصدعات ‏وزلازل، ولا يمكن إقامة المحطة النووية بها، ولا أقول ‏مستحيلا، لكنه صعب، خاصة أن البحر المتوسط أفضل".‏

‏"إقامة مفاعل نووى بالمنطقة يشكل خطورة على مستقبل ‏السياحة"، هكذا علق "مرعى مسلم"، شيخ قبيلة المعادة، أحد ‏المقيمين بمنطقة أم سيكات، مؤكداً أن محطات السفارى ‏القريبة من الموقع تستقبل ملايين السائحين سنوياً، بما يؤثر ‏سلباً على الاقتصاد القومى، حال تنفيذ المشروع، وهروب ‏الوافدين الأجانب.‏

أكد محمد المصرى، أحد الجيولوجيين العاملين بـ"أم سيكات" ‏أن منطقة الفاروقية تحتوى على منجم ذهب يبشر بالخير، ‏بحسب تعبيره، ويتم العمل به قريباً، منوهاً إلى إلغائه حال ‏تنفيذ المشروع النووى.‏

بدوره، قال الدكتور يسرى أبو شادى، عضو المجلس ‏المصرى للشئون الخارجية، وكبير مفتشى الوكالة الدولية ‏للطاقة الذرية السابق: "لا يوجد حتى الآن ما يستدعى نقل ‏موقع الضبعة النووى، لأن الدراسات لم تثبت عدم ملاءمته ‏من عدمه".

أضاف أبوشادى: إن الوضع مازال قائما بالموقع، مطالباً ‏باستكمال الدراسات لتحديد صلاحية الموقع، وفى الوقت ‏نفسه، البحث عن أماكن بديلة له، مشيراً إلى أنه يقوم بمعاونة ‏مجموعة من الطلاب، بدراسة أماكن أخرى بالبحر الأحمر.

وأكد أبوشادى نجاحه فى التوصل إلى اتفاق مع أشخاص ‏محترفين فى الكشف عن تأثير مفاعل الضبعة، على أهالى ‏المنطقة، فى حال العمل الروتينى وفى حال الحوداث، كما ‏سيكشف عن نسب التأثير والتهجير للمواطنين. ‏

وفيما يتعلق بنقل المشروع من الضبعة، قال أبو شادى: ‏‏"لايوجد مشكلة فى ذلك، بجانب أن الباحثين فى هيئة ‏المحطات النووية يبالغون فى المدة الزمنية لإنشاء موقع آخر، ‏بعدما أكدوا أنه يستغرق 30 عاماً"، مشيراً إلى أن المشروع ‏يتوقف على الكفاءات، وليس عدد السنوات.‏

فى السياق ذاته، نفى الدكتور أحمد عويس، كبير المهندسين ‏ومسئول الدراسات بهيئة المحطات النووية، وجود معلومات ‏مؤكدة حول نقل مشروع الضبعة إلى منطقة أم سيكات بالبحر ‏الأحمر، رغم ترديد الفكرة أكثر من مرة.‏

فى الوقت نفسه، أشار عويس إلى أن نقل المشروع أمر بالغ ‏الخطورة، خاصة أن الضبعة تعد موقعاً مثالياً، وأن اختيار ‏بديل لها يعيد الفكرة والمشروع لنقطة الصفر، ويستغرق نحو ‏خمس سنوات لدراسة الموقع الجديد، وتحديد مدى صلاحيته.

وشدد عويس على أن إنشاء موقع نووى بالبحر الأحمر، لن ‏يكون مجدياً، بجانب أنه يكلف الدولة مبالغ طائلة، وجهدا ‏إضافيا يخدم رجال أعمال، وأشخاصاً بعينهم، دون مراعاة ‏الصالح العام.‏

" نقلا عن العدد الأسبوعى"..

‏ ‏

الجريدة الرسمية