أهلاً بالدورى!!

بصراحة وبمنتهى الأمانة وحشتنا مسابقة الدورى الممتاز ومبارياتها، فلم نرها منذ عام كامل، مضى بآهاته وآلامه وذكرياته الحزينة التى يجب ألا نغفلها فى المستقبل حتى لاتتكرر مأساة مجزرة استاد بورسعيد فى ملاعبنا لا قدر الله مرة أخرى.. أهلاً بالدورى وبانطلاق مبارياته للرد على كل المتربصين بمصر بالعمل وليس بالكلام الوعود المعسولة.
يأتى قرار عودة النشاط الكروى وتجديد وزارة الدفاع لموافقتها لاستضافة مباريات المسابقة على ملاعبها، تأكيدًا من قيادات الوزارة على أن قواتنا المسلحة هى ملك الشعب ولاتستطيع التوانى فى مد العون لكل هيئات ومؤسسات الوطن، وهذا ما حدث مع اتحاد الكرة برئاسة جمال علام لفك هذا اللوغاريتم الصعب جدًا على الجبلاية فى ظل الصراعات والتوتر المستمر بين القوى السياسية.
أتمنى أن تتفهم الأندية أيضًا والأجهزة الفنية ولاعبو الفرق المشاركة فى ماراثون الدورى الممتاز أنهم أمام تحد صعب وامتحان الرسوب فيه سيكون معناه فشل كل المنظومة الكروية، وهذا يعيدنا للمربع صفر مرة أخرى.
وعلى أهل الجبلاية أن يكونوا قدوة حسنة للجميع ويبتعدوا عن سياسة وأسلوب المجاملات، التى كانت منهجهم فى الماضى القريب، وذلك لتوفير العدالة والمساواة بين الفرق المتنافسة.
أتصور أن لجنة الحكام والمسابقات سيكون لهما دور مهم ومحورى فى الوصول بمباريات الدورى الممتاز هذا الموسم لبر الأمان، من خلال يقظة الحكام فى إدارة المباريات والابتعاد عن العصبية والتوتر، لنشر حالة من التوافق بينهم وبين لاعبى الفريقين داخل المستطيل الأخضر، وليعلم الجميع أن تكرار أخطاء الماضى المشئوم معناه تجميد النشاط وإلغاء المسابقة، لذلك وجب التحذير مبكرًا ودق ناقوس الخطر خشية الوقوع فى المحظور.



i.hammoda@gmail.com