إسرائيل تسلم "العدل الدولية" وثائق تؤكد تورط "حزب الله" في اغتيال الحريري
نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن "الجريدة" الكويتية أن المخابرات الإسرائيلية سلمت محكمة العدل الدولية معلومات تثبت تورط حزب الله في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريرى 2005.
وبحسب "يديعوت" اليوم الجمعة فإن "الجريدة" الكويتية اعتمدت على معلوماتها من مصدر بارز في القدس والذي أكد أن إسرائيل نقلت تسجيلات لقادة في حزب الله بشأن عملية الاغتيال.
وأضافت "يديعوت" أنه من بين القيادات التي سلمت إسرائيل تسجيلات لهم للمحكمة الدولية هم عماد مغنية، الذي اغتيل في دمشق في فبراير 2008، ومصطفى بدر الدين، وحسان اللقيس الذي اغتيل أيضًا في ديسمبر الماضي في بيروت في ظروف غامضة.
وكانت "الجريدة" الكويتية قد أشارت إلى أن الاستخبارات الإسرائيلية قدمت أيضًا للمحكمة، التي عقدت جلسة تمهيدية في لاهاي أمس الخميس وتستعد لعقد أولى جلساتها في 16 يناير الحالي، تسجيلات لمكالمات هاتفية خلوية وأرضية لهؤلاء القياديين، تؤكد أن مركز قيادة عملية الاغتيال كان في مكان ما بالضاحية الجنوبية لبيروت، لافتة إلى أن مسئولين سوريين كانوا على اتصال بغرفة العمليات هذه، وتلقوا لحظة بلحظة معلومات حول سير العملية.
وأوضح المصدر أنه بسبب التعقب الإسرائيلي لقياديي حزب الله، وتأكد الاستخبارات الإسرائيلية من أن هناك عملية كبيرة ستتم دون معرفة ما هي تلك العملية، قامت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية بتعقب القياديين الميدانيين لحزب الله فترة ليست قصيرة، وقامت بتصوير ورصد تحركاتهم بشكل متواصل، والتقطت هذه الطائرات صورًا واضحة للمتهم الرئيسي باغتيال الحريري مصطفى بدر الدين وقيادي ميداني آخر في حزب الله أثناء وجودهما أكثر من مرة قرب مسرح جريمة الاغتيال.
وأكد المصدر أن إسرائيل بعد تلقى ضمانات من المحكمة الدولية، قدمت ما لديها من وثائق ومعلومات من دون أن تكون جزءًا من المحكمة، لافتًا إلى أنه لن يتم استدعاء أي جهة إسرائيلية للمثول أمام المحكمة.
