رئيس التحرير
عصام كامل

«حلم التوراة يداعب تل أبيب».. الأفعى الصهيونية تبث سمومها لتفتيت العرب.. إسرائيل ماضية في مخطط «من الفرات للنيل».. وبرنارد لويس: تقسيم الدول العربية إلى 34 دويلة عشائرية وطائفية &#

برنارد لويس
برنارد لويس

تفتيت منطقة الشرق الأوسط وعلى رأسها مصر هدف أمريكي وغاية صهيونية، لتحقيق الحلم التوراتي "إسرائيل من الفرات إلى النيل".

ويحرك الصهاينة أمريكا كما لوكانت دمية في أيديهم من أجل تنفيذ مخطط تقسيم المنطقة حتى يتحقق حلم الصهيونية العالمية، وهذا المخطط قد رأينا تنفيذه خلال الغزو الأمريكي للعراق، وخلال تقسيم السودان، وغيرها من الفتن التي تملأ دول العالم العربي حاليًا.


ويؤكد الصهيوني "برنارد لويس" صاحب أخطر مشروع في هذا القرن لتفتيت العالم العربي والإسلامي من باكستان إلى المغرب، والذي نشرته مجلة وزارة الدفاع الأمريكية.

وكانت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية نشرت مقالًا قالت فيه أن برنارد لويس البالغ من العمر 90 المؤرخ البارز للشرق الأوسط، قد أمد إدارة بوش بالكثير من الذخيرة الأيدلوجية في قضايا الشرق الأوسط والحرب على الإرهاب، حتى إنه يعتبر حقًا منظرًا لسياسة التدخل والهيمنة الأمريكية في المنطقة، كما شارك لويس في وضع استراتيجية الغزو الأمريكي للعراق.

ومن تصريحات لويس قوله أن "العرب والمسلمين قوم فاسدون فوضويون، لا يمكن أن يرتقوا إلى مستوى التحضر، وإذا تركناهم لأنفسهم سيفاجئون العالم المتحضر بموجات العنف والإرهاب التي تدمر الحضارات، وحتى نتلاشى ذلك يمكننا تدمير ثقافتهم الدينية والاجتماعية".

ويرى أيضًا أن إعادة تقسيم الدول العربية والإسلامية إلى وحدات عشائرية وطائفية أمر حتمي، دون الاهتمام بردود أفعالهم، استنادًا لمنطق أن نكون أسيادهم، أو نتركهم يدمرون حضارتنا، ولا يوجد ما يمنع عند إعادة احتلالهم أن تكون مهمتنا المعلنة هي تدريب شعوب المنطقة على الحياة الديمقراطية .

ويعتبر لويس أن الدول العربية في منطقة الشرق الأوسط لا تمتلك سوى النفط والغاز، وكل ذلك عاجلًا أو آجلا إما أنه سيكون مستنزفا أو مستبدلا مهملا ولن يكون هناك شيء آخر ليقدموه، والمنطقة سوف تغرق إلى الحقارة وستكون قليلة الأهمية، موضحًا أن ذلك قد بدأ بالفعل.

ويعتمد مشروع "لويس" على تقسيم العالم العربي والإسلامي إلى 34 دويلة، وهى جزء من خريطة الشرق الأوسط الجديد التي تعقب الفوضى الخلاقة التي أعلنت مخططها وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة "كونداليزا رايس".

وفى هذا الصدد يرى الدكتور عمرو زكريا الباحث والمتخصص في الشأن الإسرائيلي أن أمريكا تحرص على أن تكون إسرائيل أقوى من دول المواجهة مثل مصر والأردن وسوريا والعراق، وهذا ما نلاحظه في أن تسليح إسرائيل يفوق سواء من الكم أو الكيف تسليح الدول العربية، وأن أمريكا إذا أعطت سلاحا لدولة عربية تعطي لإسرائيل في المقابل الصاروخ الذي تدمر به هذا السلاح.

وأضاف زكريا أن جميع الدول العربية حاليًا أصبحت ضعيفة وأنهكت جيوشها، عدا مصر، وعلى الرغم من أن إسرائيل تعي جيدًا مدى قوة الجيش المصري إلا أنها لا ترى أن مصر تشكل خطرًا بالنسبة لها في الوقت الحالي نظرًا لما تمر به من تقلبات ومشاكل داخلية .

وتابع أن إسرائيل تعتبر نفسها دولة عظمى في الشرق الأوسط، وفكرة تفتيت الدول العربية وضعفها أمر مهم بالنسبة لها، لأنها ترى نفسها دولة محاطة بأعداء، يجب أن تحمي نفسها منهم، وعلى الرغم من أن مصر لا تشكل خطرًا على المدى القريب بالنسبة لإسرائيل إلا أنه لايوجد ما يمنع من إثارة الفتن والفوضى داخل مصر حتى تظل منغمسة في قضاياها وشئونها الداخلية، وتكون دائمًا غير مستعدة للوقوف في وجه العدو الإسرائيلي.
الجريدة الرسمية