رئيس التحرير
عصام كامل

انفراد.. مرسى يتراجع عن فرض حالة الطوارئ فى اللحظة الأخيرة!!‏

الرئيس محمد مرسى
الرئيس محمد مرسى
18 حجم الخط

العريان.. الشاطر.. البلتاجى.. برهامى.. عبود.. بكار.. كل هؤلاء ومعهم العديد من قيادات الجبهة السلفية وآخرين من ‏مكتب الإرشاد اجتمعوا أمس الأول لدراسة الوضع الأمنى للبلد، واجتمعوا على أن يتم فرض حالة الطوارئ من قبل ‏الرئيس مرسى لإحكام قبضته على التظاهرات وفضها بالقوة.. بالفعل تم الاتصال بالرئيس الذى تردد كثيرًا، لكنه وافق ‏فى النهاية، وخاصة بعد أن تكلم مع الشاطر الذى أيد الأمر.. إلا أن مرسى طلب منهم أخذ رأى بعض الشخصيات ‏العامة المحايدة، فبدأوا فى الاتصال ببعض الشخصيات، وكنت أنا واحدًا منهم.. كان المطلوب أن أبدى رأيى من خلال ‏الهاتف، إلا أننى طلبت لقاء المجتمعين قبل إبداء رأيى.. بالفعل ذهبت إلى مكان الاجتماع ووجدت المشايخ منتظرين ‏بربطة المعلم.. وقف الجميع ترحيبًا بى، فأشرت لهم بالجلوس.. قلت: أأنتم من تريدون فرض قانون الطوارئ الذى ‏كان يفرضه النظام السابق كى يزج بكم فى المعتقلات؟!.. ألم تكونوا يوما متضررين منه وتطالبون بعدم اللجوء إليه ‏مهما حدث.. ومن أنتم حتى تطالبون بذلك وتطلبون منى أنا كبير فشارين مصر أن أوافقكم عليه؟.. الجميع ينظر إلى ‏الجميع دون أن أسمع جوابًا، فقلت لهم: وهل وافقكم مرسى؟ فهزوا رءوسهم، فطلبت مرسى على الفور وقلت له: قانون ‏الطوارئ هذا تطبقه على نفسك يا حبيبى وعلى أرباب المعتقلات من هؤلاء الموجودين أمامى.. إننى أحذرك ‏وأحذرهم جميعًا، والأفضل لك ولهم أن تخرجوا للناس وتنظروا ماذا يريدون منكم!!.. فقال مرسى: بس أنا مضيت ‏على القرار خلاص يا عم أبو طقة!!.. قلت: عادى ارجع فى كلامك كالعادة، ومزق الورقة وإلا اعتبرونى رافضًا ‏للقرار، وسأنزل الشارع والراجل يتصدى لأبو طقه أو أى حد من طرفى.. ومن اليوم الشعب كله من طرفى يا مرسى!!.. وهنا مزق مرسى الورقة التى وقع عليها وقال لى: انت تؤمر يا عم أبو طقة، بس خلى العيال اللى بتخرب فى البلد دى ‏تلم نفسها!!.. قلت: إن شاء الله يا بوب، ثم أغلقت الهاتف ونظرت فى المشايخ المجتمعين فطأطئوا وجوههم إلى الأرض ‏خجلا منى، وخوفا من رد فعلى، ثم تركتهم وانصرفت!! ‏

الجريدة الرسمية