رئيس التحرير
عصام كامل

استمرار العنف بين المتشددين والشرطة في باكستان

العنف في باكستان
العنف في باكستان

استمر تراشق النيران اليوم الأحد بين الشرطة والمتشددين في منطقة بواكاي بمدينة بيشاور بشمال غربي باكستان.

وذكرت قناة "جيو نيوز" أن ثلاثة متشددين وشرطيا قتلوا اليوم /الأحد/ خلال تبادل إطلاق النار بين قوات الأمن ومجموعة من المتشددين الذين كانوا يتحصنون في منزل تحت الإنشاء وكانوا مجهزين بقنابل يدوية، وأسلحة ثقيلة.


وأفادت تقارير غير مؤكدة، بأن هذا التراشق للنيران وقع خلال عملية التمشيط التي بدأت الليلة الماضية عندما هاجم متشددون مطار /باشا خان/ بالصواريخ في محاولة لاقتحام قاعدة تابعة لسلاح الجو الباكستاني بالقرب من المطار.

وبرز المتشددون من مخبأهم وفتحوا النار على الشرطة إلا أنهم لقوا حتفهم عندما ردت الشرطة النيران، فيما طوقت وحدات ثقيلة من الشرطة وقوات الأمن المنطقة وأغلقت الطريق المؤدي إلى بواكاي أمام حركة المرور.

ونسبت قناة "جيو نيوز" إلى الشرطة أن المنزل الذي كان المتشددون يتحصنون فيه كان على مسافة كيلومتر واحد من مطار بيشاور.

وقال أحد الأهالي للقناة أن خمسة متشددين على الأقل كانوا يتحصنون في ذلك المنزل، وفي حوالى الساعة السابعة صباحا وصلت الشرطة إلى المنطقة بعد إبلاغهم بوجود المتشددين المشتبه بهم.

وأشار شهود عيان إلى أن أربعة من المتشددين الخمسة كانوا من الأوزبك، وما تزال العملية جارية في تلك المنطقة المكتظة بالسكان لاعتقال المتشددين أو القضاء عليهم.

وقد استأنفت قاعدة بيشاور الجوية العمليات العادية عقب الهجوم الإرهابي الذي وقع الليلة الماضية.

وقال متحدث باسم سلاح الجو الباكستاني في بيشاور صباح اليوم إن الوضع تحت السيطرة الكاملة، كما استأنف مطار بيشاور رحلات الطيران العادية بعد أن تم تحويلها أمس إلى مطارات أخرى.

وأضاف أن الإرهابيين استخدموا القذائف الصاروخية والانتحاريين لاختراق الجدار المحيط بالقاعدة في ثلاثة أماكن مختلفة وألحقوا أضرارا طفيفة بهذا الجدار الخارجي، مشيرا إلى أن الإرهابيين استخدموا سيارتين محملتين بالمتفجرات والقنابل اليدوية والأسلحة الآلية، وتم تدمير سيارة وأصيبت الثانية بأضرار بالغة.

كما تم العثور على ثلاث سترات انتحارية.

ونفى المتحدث تكبد سلاح الجو الباكستاني أي أضرار في المعدات أو الأفراد، وقال إن التجهيزات وجميع الموجودات الأخرى آمنة وسليمة في قاعدة بيشاور، إلا أن أضرارا طفيفة لحقت بالقاعدة.

كان المتحدث باسم حركة طالبان الباكستانية إحسان الله إحسان قد أعلن مسؤولية الحركة عن الهجوم على المطار الليلة الماضية وتوعد بشن المزيد من مثل هذه الهجمات.

وقتل أربعة من المدنيين وجرح أكثر من 40 في ذلك الهجوم، حسب مسئول في إحدى المستشفيات المحلية يدعى عمر أيوب، فيما قال الجيش إن خمسة متشددين قتلوا أمس في الهجوم على مطار بيشاور.

وذكرت الإذاعة الباكستانية الرسمية اليوم /الأحد/ أن جميع المهاجمين الخمسة الذين كانوا يستقلون سيارة ملغومة قتلوا في تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن أثناء محاولتهم دخول مطار بيشاور.

وقال مسئولون أمنيون إن الإرهابيين كانوا يحاولون دخول المطار ولكن تم إحباط محاولتهم بفضل يقظة قوات الجيش التي كانت تتولى حراسة المطار.

وأشار التقرير إلى أن العناصر الإرهابية قتلت خارج الجدار الخارجي للمطار، إلا أن سيارتهم المحملة بالمتفجرات اصطدمت بالجدار ما أدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين.

وقال وزير الإعلام بإقليم خيبر بختون خوا، ميان افتخار حسين إن الإرهابيين كانوا يحاولون دخول المطار من جانب قرية "ابدارا" لكنهم لم يتمكنوا من بلوغ هدفهم.

وقامت هيئة الطيران المدني بإغلاق المطار، وكان جميع الركاب داخل المطار آمنين وسالمين، كما تم إنقاذ الطائرة التجارية الوحيدة التي كانت موجودة داخل المطار من أي ضرر.

تجدر الإشارة إلى أن هجوم الأمس كان أول ضربة يتعرض لها مطار بيشاور الذي يتشارك في استخدامه سلاح الجو الباكستاني والسلطات المدنية لرحلات الطيران التجارية.

ويعد الهجوم من أكثر الهجمات دموية منذ ذلك الهجوم الذي وقع في أغسطس الماضي على قاعدة /مينهاس/ الجوية التابعة لسلاح الجو الباكستاني في مدينة كامرا، بإقليم البنجاب شرقي باكستان.
الجريدة الرسمية