رئيس التحرير
عصام كامل

مجلة أمريكية: روحاني منح وعودًا زائفة في خطابه أمام الأمم المتحدة

 الرئيس الإيراني
الرئيس الإيراني حسن روحاني

علقت مجلة "أمريكان سبكتاتور" الأمريكية على خطاب الرئيس الإيراني حسن روحاني في الأمم المتحدة، قائلة إنه كان يحتوي على سلسلة من الوعود البالية والقراءات المخالفة للواقع، واستخدام طرق الإقناع على نحو سلس بصورة تفوق الرئيس الأمريكي باراك أوباما.


وأضافت المجلة -في تقرير أوردته عبر موقعها الإلكتروني- أن خطة أوباما لإبرام سلام مع إيران هو قبول أي اتفاقية سلام تخلق انطباعا بأن إيران قد تنازلت عن برنامجها النووي وتهدف إلى تخفيف العقوبات الاقتصادية عن إيران، مضيفة أنه نظرا لسجل أوباما، فإننا نعلم أنه سوف يوافق على صفقة توفر تصورا للسلام بدون إرفاق أي شروط تفرض تنفيذ هذا التصور على أرض الواقع.

ونوهت المجلة إلى أن توق الليبراليين وأهل العالم الثالث للاحتفال بالأحداث التي لم تنفذ على أرض الواقع، ولكن على افتراض حدوثها، جعلهم يحتفلون بالإطار الجديد للسلام والأمن في الشرق الأوسط، والذي من المفترض أن ينطلق عقب إبرام اتفاق بين أوباما وروحاني.

وأشارت المجلة إلى أن خطاب روحاني كان أشبه بالسحر الذي ألقاه على الحضور في الأمم المتحدة ليتركهم في ذهول وابتسامة؛ حيث أعحبوا بتصريحاته، مثلما أعجبوا بتصريحات أوباما، كما أنهم قرروا أن أي اتفاقية سوف يتم إبرامها مع إيران سوف تعزز السلام في المنطقة، مضيفة أنه لا توجد أي معايير تحكم على صحة تلك الاتفاقية، لافتة إلى أنهم سوف يطلقون على أي شيء يتم التوصل إليه انتصارا.

ولفتت المجلة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حاول أن يلفت نظر العالم إلى من هو روحاني، وإلى أن العروض السحرية التي عرضها لن تقدم شيئا للعالم، ولكنها سوف تكون خطوة نحو تسليح إيران نوويا.

وأختتمت مجلة "أمريكان سبكتاتور" تقريرها قائلة إن الحقائق التي ذكرها نتنياهو خلال تصريحه ينبغي أن تكون أساسا للسياسة الأمريكية بديلا عن الإفتراضات التي تمناها أوباما، مضيفة أن هذا لن يحدث، مما سيجعل إسرائيل تقف وحيدة في مواجهة التهديد النووي الإيراني.

وفي سياق متصل، علقت مجلة "فوربس" الأمريكية في تقرير لها اليوم على استعداد القوى العالمية لإجراء محادثات نووية مع إيران الأسبوع المقبل في جنيف، قائلة إن المفاوضين الأمريكيين وحلفاءهم عليهم أن يتذكروا تاريخ الصفقات النووية الأخرى مع جمهورية كوريا الشمالية.

ونقلت المجلة تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والذي قال فيه إن كوريا الشمالية تقدم مثالا لإيران حول كيفية مقامرة الدولة المارقة بالصفقات التي تتعهد فيها بالتراجع عن امتلاك الأسلحة النووية واستغلال الفرص بالخداع وجني الفوائد من وراء ذلك، بالإضافة إلى الاستمرار في العمل نحو امتلاك أسلحة نووية.

ولفتت المجلة إلى أن كوريا الجنوبية وافقت في عام 2005 على إبرام صفقة دبلوماسية تتخلى بموجبها عن برنامجها النووي مقابل الحصول على مساعدات وامتيازات أخرى، ولكن كوريا الشمالية، بعد مرور عام واحد فقط، أجرت تجربتها النووية الأولى.
الجريدة الرسمية