رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. تخليد اسم الشهيد "محمد زرد" بالبحر الأحمر

فيتو
18 حجم الخط

التقت فيتو أسرة الشهيد البطل محمد زرد الذي قدم روحه فداء وطنه، بعد أن ضحى بنفسه في حرب أكتوبر المجيدة وفتح حصنًا استعصى على فرقة مصرية كاملة لشدّة تحصينه، واحتمل سيل النار عليه حتى تمزّقت أحشاؤه.


يقول إبراهيم سيد زرد ابن عم الشهيد البطل إن أسرة الشهيد بالصعيد قررت إنشاء مسجد جمعية خيرية ومستوصف خيرى تخليدا لذكراه بالبحر الأحمر بمدينة الغردقة.


وأضاف زرد أن البطل الشهيد قبل حرب أكتوبر المجيد كان من أبطال حرب اليمن وكرمه الرئيس جمال عبد الناصر وتمت ترقيته لرتبة نقيب.

وأوضح زرد أن الشهيد البطل محمد زرد من أصول صعيدية من مدينة قفط بمحافظة قنا وله ابن واحد هو العقيد خالد محمد محمد زرد الذي ولد قبل حرب أكتوبر بشهرين، مضيفا أن البطل كان عمره 30 سنة عندما استشهد.



يحكى زرد قائلا: الشهيد له بطولات هزت إسرائيل بل ورصدت مكافأة كبيرة جدا لمن يأتى برأس الشهيد، ورقته قيادة الجيش بعدها وعينته مدرسا بالكلية الحربية وحتى يكون بعيدا عن أيدى الصهاينة ولكنه أبى أن يتعايش فيما يتطلع إليه الضباط وطلب من القادة الرجوع للجبهة.

وأشار إلى أنه بعد إلحاح كبير تمت تلبية طلبه لكن جعلوه في الخطوط الخلفية لرفع الشئون المعنوية للضباط والجنود، ودرب الضباط والقادة في الفرقة 19 إلى أن قامت حرب 73.

يحكى زرد قصة وفاة الشهيد محمد زرد قائلا: إنه بعد عبور قواتنا المسلحة لقناة السويس أضخم مانع مائي عرفه التاريخ وقف خط بارليف المحصن حاجزا أمام عبور القوات المصرية إلى قلب سيناء إلا أن الهجوم الكاسح أسقط كل هذه الحصون إلا نقطة واحدة بقيت مستعصية على السقوط في ايدي القوات المصرية وهى النقطة 149 الحصينة تقع بمطقة عيون موسى تقريبا شمال سيناء وكانت هذه النقطة محصنة بطريقة فريدة وقوية.


وأكد أن المجموعة المصرية فشلت في اقتحام هذه النقطة المشيدة من صبات حديدة مدفونة في الأرض ولها باب صغير تعلوه فتحة ضيقة للتهوية وكان يقلق المجموعة المكلفة بالتعامل مع هذا الحصن أن الأعلام المصرية أصبحت ترفرف فوق جميع حصون بارليف بعد سقوطها عدا هذا الموقع الصامد الذي فشلت معه كل الأساليب العسكرية للفرقة المواجهة له.



واستطرد: واذا بالارض تنشق عن العقيد محمد زرد ويجري مسرعا تجاه جسم الموقع متحاشيا الرصاص الإسرائيلي المنهمر بغزارة من الموقع ومن ثم اعتلاه والقى بقنبلة بداخله عبر فتحة التهوية وبعد دقيقتين دلف بجسده إلى داخل الحصن من نفس الفتحة وسط ذهول فرقته التي كان قائدا لها وخلال انزلاقه بصعوبة من الفتحة الضيقة وجه له الجنود الاسرائيليون من داخل الموقع سيلا من الطلقات النارية اخرجت احشاءه من جسده وفي هذه اللحظات تاكدت فرقته من استشهاده وما هي الا ثوان معدودة واذا بباب الحصن يفتح من الداخل ويخرج منه العقيد محمد زرد ممسكا احشاءه الخارجة من بطنه متوجها إلى باب الحصن بصعوبة لاستكمال فتحه.

واندفع الجنود المصريون إلى داخل الحصن واكملوا تطهيره ثم حمل الجنود قائدهم زرد إلى اعلى الحصن وقبل أن يفارق الحياة لمس علم مصر وهو يرتفع فوق آخر حصون خط بارليف اقوى حصون العالم في التاريخ العسكري.


واختتم زرد أن القوات المسلحة رفضت الإعلان الرسمى عن وفاة الشهيد الا بعد 6 اشهر من استشهاده وذلك حتى لا تعلم إسرائيل بذلك لأنه كان يسبب لهم رعبا وتم دفنه بمدافن الشهداء بالسويس.

وقال العقيد خالد محمد زرد إن أباه الشهيد محمد زرد استشهد عندما كان عمره شهرين، مضيفا أن القوات المسلحة كرمت اسم والده بإطلاق اسمه على دفعة تخرج سنة 80.











الجريدة الرسمية