رئيس التحرير
عصام كامل

أستاذ بجامعة الأزهر: التنجيم والتاروت خرافة ومن يلجأ إليه آثم

الدكتور محمد المهدى
الدكتور محمد المهدى استاذ الطب النفسى
18 حجم الخط

تحدث الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، حول هوس الناس في الأيام الأخيرة من كل عام بالأبراج ، والبحث عن طريق الأبراج والتنجيم أو التاروت، حيث تقوم هذه الوسائل عن طريق حركة النجوم بالتنبؤ زيفا بالمصير، وعن طريق الكوتشينة "التاروت" تسهيل معرفة الأمور.

 

وقال الدكتور محمد المهدي، في برنامج الستات مايعرفوش يكذبوا إنه لا توجد أي جامعة دولية أو محلية محترمة فيها قسم لدراسة الأبراج أو الكواكب، صحيح فيه علم الفلك، مضيفا أن هناك خلطا فأصبح ممارس الشعوذة والتنبؤ والاحتيال يقول على نفسه الفلكي العالمي فلان، لكنه نصب، لأن علم الفلك يتولى الرصد الدقيق والحساب والطقس وليس له علاقة مطلقا بما يدعيه البعض.

ليس للإنسان إلا ما سعى 

وأضاف الدكتور محمد المهدي: عمومًا، ليس هناك أي حاجة تسمى علم الأبراج أو النجوم أو التاروت، فلا يعلم الغيب في السماوات والأرض إلا الله، وأن ليس للإنسان إلا ما سعى، وبالتالي لا يمكن تحديد نجاح إنسان أو فشله بالأبراج أو النجوم. إضافة إلى أن خريطة النجوم والأبراج خريطة قديمة متغيرة، وثبت أنها غير صحيحة لكل وقت، ولذلك من المستحيل أن يحسب الإنسان مصيره بناءً عليها. التفكير في ذلك هو في النهاية خرافي.

الخوف من المجهول 

وعن وسائل النصب على الناس، ومنهم المتعلمون والبسطاء، أن المحتال ومدعي التنبؤ يلعب على القلق عند الإنسان والخوف من المجهول. لا يوجد يقين بالمستقبل، فيعلق الإنسان أمله وقلقه على شماعة المنجم. أيضًا، يقتنع الإنسان بهؤلاء النصابين لأنه يحمل عنه مسؤولية اتخاذ القرار، فيقول له مثلًا: "تاريخ ميلادك هو الذي يحكم مصيرك".

 وهذا يسمى في علم النفس "التحيز التوكيدي"، ومعناه أنه توجد أمور ستحدث وليس لك دخل فيها. وقد حدث أن سألت السيدة عائشة رضي الله عنها الرسول الكريم عن الكهان؟ فقال: "هو كذب". فقالت له: "إن هناك أشياء تحدث من كلامهم". فقال لها: "هناك شيء يحدث ومائة لا تحدث". والصدفة قد تسمح بوجود بعض الأشياء، لكن الأغلب أنها لا تحدث.

وأضاف الدكتور المهدي إن المنجم يستخدم كلمات عامة تصلح لكل الناس، مثلًا: "إنه في حد بيكرهك"، "إنه في فلوس جاية"، “إنه في حالة سفر”، وهناك حالة قلق عند الإنسان يكون محتاج فيها لحاجة تطمئنه، ومش لاقي وسيلة، فيلجأ إلى الطمأنة الزائفة لتسكين النفس، وممكن يكون غير مصدق للمنجم لكنه دخل إلى الدائرة المرضية بالضلالة، وكل ذلك خداع ووهم، ومن يحتاج إلى الطمأنينة أو الراحة فيلجأ إلى الله والعمل والأخذ بالأسباب.

الله القادر على كل شيء

وفي النهاية، هذا ضرب ويطعن في التوحيد، يجعل الإنسان يتعلق بالأبراج بدلًا من التعلق بالله القادر على كل شيء، فيكون قد وصل إلى دائرة الكفر ويطعن في سلامة العقل. وهناك حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم للناس الذين يتخذونها تسلية: "من أتى كاهنًا أو عرافًا، فلا تُقبل له صلاة أربعين يومًا".

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية