رئيس التحرير
عصام كامل

صراع الكبار يهدد العالم.. تقرير البنتاجون حول رؤوس الصين النووية يشعل الموقف.. بكين تتهم واشنطن بنشر روايات كاذبة.. تحذير من سباق تسلح نووي ثلاثي.. وانتهاء معاهدة ستارت الجديدة ينذر بتصعيد روسي أمريكي

الصين تسعى إلى تعزيز
الصين تسعى إلى تعزيز قدراتها العسكرية
18 حجم الخط

تشهد الساحة الدولية تصاعدا جديدا في التوترات الاستراتيجية، على خلفية تقرير نشره البنتاجون الأمريكي حول الترسانة النووية الصينية، وردت عليه بكين باتهامات لواشنطن بنشر روايات كاذبة، وسط مخاوف متزايدة من سباق تسلح نووي ثلاثي وانعكاسات انتهاء معاهدة "ستارت الجديدة" على الاستقرار العالمي.

وبحسب وكالة "تاس" الروسية، فقد اتهمت الصين الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الخميس، بالعمل على زرع الفتنة في علاقات بكين مع الدول الأخرى، مؤكدة احتجاجها الشديد على مثل هذه التصرفات.

وأضافت: دعت بكين الولايات المتحدة إلى التوقف عن "نشر الروايات الكاذبة"، والتي تستهدف الحفاظ على الهيمنة العسكرية الأمريكية.

واشنطن تتعمد تشويه استراتيجية الدفاع الصينية

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان: "الخارجية الصينية تحتج بشدة على مثل هذه التصرفات، وتنتقد التقارير الصادرة عن وزارة الحرب الأمريكية، التي تتعمد تشويه استراتيجية الدفاع الصينية وتكون بمثابة أدوات لزرع الشقاق في علاقات الصين مع دول ثالثة".

وشدد لين خلال مؤتمر صحفي على أن "هذا التقرير الأمريكي يشوه سياسة الصين الدفاعية، ويزرع بذور الشقاق مع الدول الأخرى، ويوفر ذرائع للحفاظ على الهيمنة العسكرية الأمريكية".

تقرير البنتاجون يثير حفيظة بكين

وجاءت تصريحات لين ردا على تقرير البنتاجون الأخير حول تطوير القوات المسلحة الصينية، والذي أشار إلى أنه "بحلول 2030 قد تصل الترسانة النووية الصينية إلى ألف رأس حربي".

وجاء في التقرير: "تقدر وزارة الدفاع الأمريكية أن الصين كانت تمتلك أكثر من 600 رأس نووي عامل في منتصف عام 2024. وتشير التقديرات إلى أنه من المرجح أن يتجاوز العدد 1000 رأس بحلول عام 2030، وستستمر هذه الترسانة في النمو حتى عام 2035 على الأقل"، وفق موقع "روسيا اليوم".

وأضاف أن "الصين تعمل بنشاط على توسيع قواتها النووية وسط منافسة استراتيجية مكثفة مع الولايات المتحدة ودول أخرى، ما دفع واشنطن للتعبير أكثر من مرة مرارا عن قلقها إزاء التحديث المتسارع لترسانة الصين النووية".

صواريخ باليستية عابرة للقارات

بحسب البنتاجون، فإن الصاروخ الباليستي العابر للقارات من طراز "دي إف- 27"، المدرج في الترسانة الصينية، يعد الأطول من نوعه من حيث المدى، إذ يتراوح مداه بين 5 آلاف و8 آلاف كيلومتر، ما يمكنه من استهداف ألاسكا وهاواي، وحتى البر الرئيسي للولايات المتحدة.

وأوضح التقرير أن جيش التحرير الشعبي نشر صواريخ باليستية عابرة للقارات في صوامع إطلاق تقع في ثلاث مناطق صحراوية شمالي الصين قرب الحدود مع منغوليا، وقدر عدد هذه الصوامع بنحو 320 صومعة؛ إذ يعتقد أن أكثر من 100 منها تحتوي على صواريخ عابرة للقارات من طراز "دي إف-31" العاملة بالوقود الصلب.

خيارات صينية عسكرية للاستيلاء على تايوان بالقوة 

وأكد البنتاجون أن هذه التطورات تدعم رؤية الرئيس الصيني شي جين بينج، بخصوص تحديث "جيش بمستوى عالمي بحلول عام 2049"، مع تحديد أهداف مرحلية حتى عام 2027 فيما يتعلق بالسيناريوهات الطارئة المرتبطة بتايوان، والوصول إلى تحديث شامل بحلول عام 2035.

وفي هذا السياق، كشف التقرير أن "بكين تتوقع امتلاك القدرة على القتال والفوز في حالة نشوب حرب مع تايوان بحلول نهاية عام 2027".

وأشارت إلى أن الصين تعمل على تطوير خيارات عسكرية للاستيلاء على تايوان بالقوة، قد تشمل توجيه ضربات على مسافات تتراوح بين 1500 و2000 ميل بحري من أراضيها، مع التنويه إلى أن مثل هذه الضربات، إذا نُفّذت بكميات كافية، قد تشكل تهديدًا حقيقيًا وتعرقل الوجود الأميركي في أي نزاع محتمل في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

انتهاء معاهدة "ستارت الجديدة" النووية بين موسكو وواشنطن

وتأتي التقارير الأمريكية المتسارعة بحق الصين قبل أقل من شهرين من انتهاء معاهدة "ستارت الجديدة" -المعروفة أيضا باسم "نيو ستارت"- الموقعة عام 2010، والتي تعتبر آخر اتفاق أميركي–روسي للحد من الأسلحة النووية، وتحد من الطرفين بنشر 1550 رأسا نوويا استراتيجيا على 700 وسيلة إطلاق. وقد مدد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأميركي جو بايدن الاتفاق خمس سنوات في فبراير 2021، إلا أن بنوده لا تسمح بتمديد رسمي إضافي.

تقييد الأسلحة النووية العابرة للقارات

وبحسب الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية الأمريكية، فإن الاتفاق الأمريكي الروسي لتمديد الاتفاقية ينتهي في 4 فبراير 2026، وأن واشنطن وموسكو التزمتا بالحدود المركزية للمعاهدة  التي تقيد جميع الأسلحة النووية الروسية العابرة للقارات، بما في ذلك جميع الرؤوس الحربية النووية الروسية المحملة على الصواريخ الباليستية العابرة للقارات القادرة على الوصول إلى الولايات المتحدة في غضون 30 دقيقة تقريبا. 

كما تقيد المعاهدة صاروخي أفانجارد وسارمات، وهما أكثر الأسلحة النووية الروسية الجديدة بعيدة المدى جاهزية للعمليات، والقادرة على الوصول إلى الولايات المتحدة.

مخاوف من اندلاع سباق تسلح نووي ثلاثي الأطراف 

ويحذر الخبراء من أن انتهاء المعاهدة قد يؤدي إلى اندلاع سباق تسلح نووي ثلاثي الأطراف يضم الصين وروسيا والولايات المتحدة.

ونهاية أكتوبر الماضي، صرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن بلاده تعتزم استئناف الاختبارات النووية بعد توقف دام أكثر من ثلاثة عقود.

وجاءت تصريحات ترامب بعد أربعة أيام فقط من إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انتهاء التجارب على صاروخ "بوريفيستنيك" النووي، وطالبته القوات الروسية بتحديد الطرق الممكنة لاستخدامه.

ما هو الثالوث النووي؟

وأكد بوتين –آنذاك- أن "القوات المسلحة الروسية نفذت تدريبات وعمليات إطلاق قتالية، شملت جميع المكونات الثلاثة للثالوث النووي الاستراتيجي للبلاد خلال التدريبات التي أُجريت في وقت سابق من هذا الأسبوع، وصاروخ بوريفيستنيك، الذي يعمل بالطاقة النووية".

ويشير مصطلح "الثالوث النووي" إلى طرق إطلاق الأسلحة النووية من الخزينة النووية الاستراتيجية، التي تتألف من ثلاثة مكونات هي قاذفة قنابل استراتيجية، وصاروخ باليستي عابر للقارات، وصواريخ بالستية تطلق من الغواصات، بحسب تقارير إعلامية.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية