رئيس التحرير
عصام كامل

الجامع الأزهر يحذر من المغالاة في متطلبات الزواج ويوضح الضمانة الحقيقية لاستقرار الأسرة

اللقاء الأسبوعي للملتقى
اللقاء الأسبوعي للملتقى الفقهي، فيتو
18 حجم الخط

عقد  الجامع الأزهر اللقاء الأسبوعي للملتقى الفقهي (رؤية معاصرة) تحت عنوان: "الصداق رؤية فقهية" بحضور أ. د. إسماعيل محمد الشنديدي، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، وأ. د. محمد صلاح حلمي سعد، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، وأدار الملتقى سمير شهاب المذيع بالتلفزيون المصري.

التكريم ورفع القيمة المعنوية للمرأة

في مستهل الملتقى، أوضح الدكتور محمد صلاح، أن الأصل في الصداق أنه هدية وتكريم خالص للمرأة، يعطيه الرجل بـطيب نفس وسماحة كدليل عملي على بداية تحمل المسؤولية، قال تعالى: "وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَّرِيئًا"، ولا لا ينبغي أن الصداق أن يكون بابًا للخلاف أو مزايدة بين الأسر، فجوهر الحكمة التشريعية منه هو التكريم ورفع القيمة المعنوية للمرأة وليس المغالاة المادية المرهقة، وفي المقابل، فإن من جميل الخلق وكمال الشراكة أن تتنازل الزوجة عن جزء منه لزوجها بـطيب خاطر وعون، خاصة إذا كان ذلك لغرض المساعدة والتخفيف عنه في بداية حياتهما، وهو ما يرسخ المودة ويؤكد أن القيمة الحقيقية للزواج تكمن في السكن والمعاشرة الحسنة، لا في مقدار الصداق.

 خطورة المبالغة في متطلبات الزواج التي يفرضها أولياء الأمور

وأكد الدكتور محمد صلاح على خطورة المبالغة في متطلبات الزواج التي يفرضها أولياء الأمور اليوم، مستدلًا بسنة النبي صلى الله عليه وسلم في تيسير الصداق؛ حيث لم يزد صداقه في أغلب زيجاته على ما يعادل تقريبًا 500 جرام، بل وغضب عندما زاد أحد أصحابه عن هذا المقدار، وقال كلمته المعروفة: "كأنما تنحتون الفضة من عرض هذا الجبل"، مشددًا بذلك على نبذ التكلف والتعقيد، ويشهد على هذا التيسير تزويج النبي لسيدنا علي رضي الله عنه بدرعه الحطمية فقط، لعدم امتلاكه شيئًا آخر يقدمه، والعلة هنا أن يقدم الرجل شيئًا له قيمة تعبر عن صدقه ورغبته في بناء الأسرة، لا قيمته المادية المطلقة، لأن الصداق رمز الأكرم، لذا، ينبغي علينا أن نؤسس بيوتنا على قيم الود، والحب، والرحمة المتبادلة، داعيا أولياء الأمور بضرورة العمل على تيسير أمور الزواج وعدم المغالاة في المتطلبات، وذلك صونًا لعفة الشباب وحماية لهم، وتسهيلًا عليهم لبناء مجتمع سليم، مقتدي بقوله صلى الله عليه وسلم: "أقلهن مهرًا أكثرهن بركة"، كما حذر من خطورة مقارنة ما يأتي به شاب بآخر، أو ما تحصل عليه فتاة دون أخرى، لأن هذه المقارنات هي الوقود الذي يشعل نيران التكلف ويعسر الحلال.

 

الشنديدي: الضمانة الحقيقية لاستمرار الزواج ونجاحه تكمن في حسن النية وصفاء القصد بين الزوجين

من جانبه، أكد الدكتور إسماعيل محمد الشنديدي أن الضمانة الحقيقية لاستمرار الزواج ونجاحه تكمن في حسن النية وصفاء القصد بين الزوجين، وفي قياس كل طرف للآخر على أساس الأخلاق الفاضلة والدين القويم، وليس على ما قدمه من مهر أو ما يملكه من مال، ويجب أن يفهم شبابنا أن المهر هو في جوهره نوع من التكريم والتقدير للمرأة، وليس أبدًا بابًا للمفاخرة أو المباهاة بين العائلات، لذلك المهر يعد واجبًا على التراخي في السداد، وهو من باب التخفيف والتيسير على الزوج، ويمكن للزوجة أن تبرئ ذمة زوجها منه كليًا بـطيب نفس، وفي كل الأحوال، يجب ألا يكون المهر عائقًا أمام إقامة البيت المسلم على دعائم المودة والرحمة.

يُذكر أن الملتقى "الفقهي يُعقد الاثنين من كل أسبوع في رحاب الجامع الأزهر الشريف، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر وبتوجيهات من الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، ويهدف الملتقى الفقهي إلى مناقشة المسائل الفقهية المعاصرة التي تواجه المجتمعات الإسلامية، والعمل على إيجاد حلول لها وفقا للشريعة.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية