"ذا جارديان": ترامب يتحدث كالببغاء ويريد إسقاط بريطانيا في قبضة الفاسدين
حذرت الكاتبة البريطانية بولي تويبي من محاولات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لدعم الأحزاب اليمنية المتشددة في بريطانيا والمملكة المتحدة، مشيرة إلى أن ذلك من شأنه إسقاط المنطقة التي طالما عرفت بـ"ورشة العالم" في قبضة من وصفتهم بـ"فاسدين في حكومات يقودها لصوص".
وقالت تويبي في مقال نشرته جريدة "ذا جارديان": "إن تهديد ترامب بدعم ما وصفه بالأحزاب الوطنية في أوروبا، يجعلنا في حاجة إلى سن قواعد جديدة صارمة لمواجهة التبرعات السياسية".
وتضيف: "التهديد الجديد غريب إلى حد مذهل لدرجة أن أوروبا، وخاصة بريطانيا، لا تكاد تصدقه؛ إذ تعلن واشنطن نفسها عدوا لنا؛ وتبرز أوروبا باعتبارها الخصم الرئيسي في استراتيجية الأمن القومي الأمريكية، وتصنف روسيا كصديقة بدلا منا".
ترامب يتحدث كالببغاء
وتؤكد تويبي أن ما كان يبدو صلبا منذ الحرب العالمية الثانية انقلب رأسا على عقب؛ حيث يتحدث ترامب بوضوح عن كراهيته لكل ما هو أوروبي، مهددا بـ"المحو الحضاري" لأوروبا، زاعما أن أوروبا ستصبح قريبا "أغلبية غير أوروبية".
وتقول: كالببغاء، يتحدث ترامب عن نظرية "الاستبدال العظيم"، واصفا الأوروبيين بأنهم "ضعفاء" و"متحللون" و"يدمرون بلدانهم"، مع زعماء "أغبياء حقا".
وتتابع: "تقول الاستراتيجية الأمريكية إن النفوذ المتزايد للأحزاب الوطنية الأوروبية يعطي بالفعل سببا للتفاؤل الكبير؛ ما يعني أن ترامب قرر –على ما يبدو- دعم القوميين في الاتحاد الأوروبي، والذين تصنفهم استراتيجيته على أنهم حلفاء سياسيون".
بريطانيا تواجه تهديدات أمريكية وروسية وصينية
وبحسب المقال، فإن "السياسة البريطانية معرضة بالفعل للتهديد من القرصنة والتدخل الروسي والصيني، وهناك تهديد أمريكي قادم؛ ما يستوجب اتخاذ إجراءات فورية.
وفي الشهر المقبل، من المتوقع أن تنشر الحكومة البريطانية مشروع قانون الانتخابات، ولكن حتى الآن ليس لديها سوى اقتراحات ضعيفة لحماية ديمقراطيتها من التدخل الصارخ من قبل الجهات المعادية. وعلى عكس عديد البلدان، ليس لدى بريطانيا أي حد أقصى للتبرعات السياسية. ووفق ما تردد، فإن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك دعم حزب الإصلاح اليميني في ويلز بزعامة نايجل فاراج بمبلغ 100 مليون جنيه إسترليني.
100 مليار جنيه إسترليني في قبضة اللصوص
وتقول تويبي: ربما اختلف ماسك مع فاراج، لكنه قد يدعم الأثرياء الآخرين من ذوي التوجهات اليمينية المتشددة طالما ترك الباب مفتوحا أمام نفوذهم الخبيث.
وتضيف: رحب الناشطون بهذه الاستراتيجية الجديدة بشأن التهرب الضريبي وغسل الأموال والعاملين المحترفين في مكافحة الفساد؛ حيث يجري غسل أكثر من 100 مليار جنيه إسترليني سنويا في بريطانيا، وفقا للوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة، ليس فقط من خلال محلات بيع السجائر الإلكترونية والحلويات، وإنما من خلال "الكليبتوقراطيين" -الفاسدون في حكومات يقودها اللصوص- والذين يقومون بغسل سمعتهم وكذلك أموالهم باستخدام الأعمال الخيرية والمؤسسات الثقافية والمدارس الخاصة والجامعات وفرق كرة القدم، وكلهم متلهفون للحصول على الأموال دون طرح سوى القليل من الأسئلة.
الفاسدون يثيرون مخاوف شعبية بريطانية
وتظهر استطلاعات الرأي التي أجرتها وزارة الداخلية البريطانية أن 73% من الناس يشعرون بالقلق إزاء الجهات الفاعلة الفاسدة في النظام السياسي، وهم على حق في ذلك.
وكشفت صحيفة "فاينانشيال تايمز" أن بنكا ألمانيا خاصا منح 300 ألف جنيه إسترليني لحزب المحافظين قبل الانتخابات الأخيرة؛ وبما أنها جاءت من مصدر أجنبي غير قانوني، فقد تم إعادتها. لكنه يوضح حجم المصالح التي يمكنها التأثير على الانتخابات البريطانية مستقبلا.
وتتابع: كما جرى الكشف عن وصول تبرع بقيمة 75 ألف جنيه إسترليني إلى وزير العدل في حكومة الظل البريطانية روبرت جينريك من شركة مقرها المملكة المتحدة، وقال جينريك إن التبرع "قانوني وصالح تماما"، وهذا هو الخطأ في القانون.
وهذا الشهر، أفادت اللجنة الانتخابية بأن التبرع بمبلغ 9 ملايين جنيه إسترليني لحزب الإصلاح في المملكة المتحدة هو الأكبر على الإطلاق، وأن 75% منها جاءت من ثلاثة رجال أثرياء فقط، بينهم مستثمر في العملات المشفرة، ما يستوجب وضع هذا القطاع المشبوه بعيدا عن التبرعات السياسية.
وتختتم تويبي مقالها قائلة: "أصدر حزب العمال بيانا أكد فيه أنه سوف يحمي الديمقراطية من خلال تعزيز القواعد المتعلقة بالتبرعات للأحزاب السياسية. فهل سيكون الأمر كذلك حقا؟ إن التهديد الديمقراطي مرعب. لقد انتهى وقت التردد، واسترضاء الولايات المتحدة، والسماح بدخول أموال ضخمة إلى السياسة؛ والجرأة هي السبيل الوحيد للارتقاء.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا




