هل اعتمر الرسول في شهر رجب، وحكم العمرة فيه؟
حكم العمرة في شهر رجب، سؤال يشغل الكثيرين خاصة أن شهر رجب هو الشهْر السّابع في التقويم الهجري٬ وهو من الأشهرُ الحُرم فهو شهرٌ كريم وعظيم عند الله.
وشهر رجب هو أحد الشهور الأربعة التي خصّها اللهُ تعالى بالذّكر٬ ونهى عن الظُّلم فيها تشريفًا لها٬ ويتركُ فيه العَرب القتال احترامًا وتعظيمًا لهُ.
وكما هو معروف فإن العمرة إلى بيت الله الحرام من فضائل الأعمال التي حث عليها الشرع.
وخلال السطور التالية نستعرض معكم الإجابة عن سؤال مفاده هل اعتمر الرسول في شهر رجب وحكم العمرة فيه.

أسماء شهر رجب
قالت دار الإفتاء المصرية: إن أسماء شهر رجب تعددت، وأوضحت أن العرب كانوا يعظمون هذا الشهر، ولذا لقب بأسماء كثيرة أحصاها العلماء بثمانية عشرة اسمًا، منها أنه: شهر الله، ورجب، ورجب مضر، ومنصل الأسنة، والأصم، والأصب، ومنفس، ومطهر، ومعلي، ومقيم، وحُرم، والمعشعش، ومبرئ، وفرد، وذكر غيره: أن له سبعة عشر اسما فزاد: رجم بالميم، ومنصل الآلة، وهي الحربة ومنزع الأسنة.
وأضافت أنه سُمي "رجب" لأنه كان يرجب في الجاهلية، أي يعظم، وسُمي رجبًا، لترك القتال، يقال: أقطع الله الرواجب، وسُمي رجبًا لأنه مشتق من الرواجب، وورد في كتاب «لسان العرب:12/342» لمؤلفه ابن منظور، أن شهر رجب سُمي بذلك، لأنه كان يرجب: أي يعظم كما قال الأصمعي، والمفضل، والفراء، وقيل: لأن الملائكة تترجب للتسبيح والتحميد فيه، وفي ذلك حديث مرفوع إلا أنه موضوع "ليس صحيحًا".
وأفادت دار الإفتاء أنه سُمي “الأصم”، لأنهم لا يسمعون فيه قعقعة السلاح، والأصب لأن كفار مكة كانوا يقولون: إن الرحمة تصب فيه صبًا، ورجم؛ لأن الشياطين ترجم فيه، أى تطرد، والشهر الحرام، والحرم لأن حرمته قديمة، من زمن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، والمقيم لأن حرمته ثابتة، لم تنسخ، فهو أحد الأشهر الأربعة الحرم.
وتابعت: والمعلى لأنه رفيع عندهم، فأعلى سهام الميسر الذى يحدد الأنصبة عندهم، فيقولون لفلان: السهم المعلى، وسمى بذلك لكونه رفيعًا عندهم فيما بين الشهور، والفرد وهذا اسم شرعي، ومنصل الأسنة، ذكره البخاري، ومفصل الآل؛ أي الجواب؛ ذكره الأعشى في ديوانه ومنزل الأسنة وهو كالعاشر.
واستطردت دار الإفتاء المصرية: وشهر العتيرة لأنهم كانوا يذبحون فيه، والمبري، والمعشعش، وشهر الله المحرم، والأصم: لأنهم كانوا يتركون القتال فيه، فلا يسمع فيه قعقعة السلاح، ولا يسمع فيه صوت استغاثة.
وأشارت إلى أنه ذكر ابن منظور سبب إضافة رجب إلى قبيلة «مضر»: لأن مضر كانت تزيد في تعظيمه، واحترامه، فنسب إليهم لذلك، وقيل: بل كانت قبيلة "ربيعة" تحرم رمضان، وتحرم مضر رجبًا، فلذلك سماه رجب مضر رجبًا،
وأضافت إن من أسماء شهر رجب “ المبرئ” لأنهم كانوا فى الجاهلية يعدون من لا يستحل القتال فيه بريئًا من الظلم والنفاق، وشهر العتيرة: لأنهم كانوا يذبحون فيه العتيرة، وهى المسماة الرجبية، نسبة إلى رجب.
ويُعرف شهر رجب بأنه “شهر الله الحرام”، حيث يُصَبُّ فيه الخير على الناس ويكثر فيه العطاء والبركة ويحرُم فيه القتال، ويسمى رجب مضر، لأن مضر هي التي كانت تعظمه وتحرمه ففي الصحيحين عن أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ الزَّمَانُ قَدْ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ثَلَاثَةٌ مُتَوَالِيَاتٌ ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ.

هل وردت أحاديث في فضل العمرة في شهر رجب؟
لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم – فيما نعلم – فضل خاص للعمرة في شهر رجب، أو ترغيب فيها، وإنما ثبت الفضل الخاص للعمرة في شهر رمضان، وفي أشهر الحج، وهي: شوال وذو القعدة وذو الحجة.
ولم يثبت عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه اعتمر في رجب، بل أنكرت ذلك عائشة رضي الله عنها، وقالت: (ما اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم في رجب قط) رواه البخاري (1776) ومسلم (1255).
ما حكم تخصيص شهر رجب بالعمرة؟
من الابتداع في الدين: ما يفعله بعض الناس من تخصيص شهر رجب بالعمرة، لأنه ليس للمكلف أن يخص عبادة بزمان معين، إلا فيما ورد به الشرع.
قال ابن العطار تلميذ النووي رحمهما الله:"ومما بلغني عن أهل مكة زادها الله شرفًا اعتياد كثرة الاعتمار في رجب، وهذا مما لا أعلم له أصلًا، بل ثبت في حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (عمرة في رمضان تعدل حجة)" انتهى.
أفضل أوقات العمرة
قالت دار الإفتاء المصرية، في إجابتها عن أفضل أوقات العمرة، أن الأوقات المستحبة لها فأكثرها استحبابًا شهر رمضان، ثم أشهر الحج، ثم رجب وشعبان.
حكم العمرة في شهر رجب
العمرة جائزة في كل وقت إلا أن الأوقات المستحبة لها وأكثرها استحبابًا شهر رمضان، ثم أشهر الحج، ثم رجب وشعبان.
هل اعتمر الرسول في رجب
من المعروف أن العمرة جائزة في كل وقت إلا أن الثابت عن النبي الكريم، صلى الله عليه وسلم، أنه اعتمر 4 مرات كلهن في ذي القعدة، ولم يثبت أنه صلى الله عليه وسلم اعتمر في غيره من الشهور، فقد روى قتادة أن أنسا، رضي الله عنه، أخبره أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، اعتمر أربع عمر كلهن في ذي القعدة إلا التي مع حجته: عمرة من الحديبية أو زمن الحديبية في ذي القعدة، وعمرة من العام المقبل في ذي القعدة، وعمرة من جعرانة حيث قسم غنائم حنين في ذي القعدة. رواه البخاري (الحج/1654) ومسلم (الحج/ 1253).
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا


