رئيس التحرير
عصام كامل

باحث: وثيقة ميدان الجديدة محاولة لإعادة تدوير الإخوان سياسيًا

تصدع الأخوان، فيتو
تصدع الأخوان، فيتو
18 حجم الخط

قال منتصر عمران، الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية: إن الوثيقة السياسية التي أصدرتها مؤسسة ميدان التابعة لتيار ما يسمى التغيير داخل جماعة الإخوان، تكشف عن محاولة واضحة لإعادة الجماعة إلى صدارة المشهد بعد سنوات من التراجع والانقسام.

 

أسباب صدور وثيقة ميدان 

وأضاف أن توقيت إصدار الوثيقة ليس بريئًا خاصة أنها جاءت عقب إعلان إدارة ترامب المضي نحو إدراج الإخوان كجماعة إرهابية في مصر، معتبرًا أن الوثيقة تمثل رد فعل سياسيًا أكثر منه تحولًا فكريًا.

وأوضح عمران أن الوثيقة اعتمدت بحسب نصها، على استغلال الفرص المتاحة وكسب الحلفاء في الداخل والضغط الخارجي، وهو ما يراه مؤشرًا على أن الجماعة لم تتخل فعليًا عن العمل الثوري بقدر ما تسعى إلى إعادة صياغة خطابها بما يسمح بالظهور من جديد في المشهد السياسي، مع الحفاظ على قدرتها على المناورة بين العمل السياسي والإعلامي والتربوي من جهة، والعمل الحركي من جهة أخرى.

محاولات الإخوان استعادة التعاطف

وأشار إلى أن النقطة الأكثر إثارة للجدل في الوثيقة كانت الإيحاء بأن الإخوان هم من خذلوا الشعب وليس العكس، وهو ما يصفه عمران بأنه محاولة واضحة لاستعادة التعاطف الشعبي بعدما فقدت الجماعة حضورها ونفوذها خلال السنوات الماضية.

وأكد أن التوجه العام للوثيقة يظهر رغبة في ترميم صورتها الداخلية وتخفيف آثار الانقسامات، لكنه لا يعكس قطيعة حقيقية مع النهج الثوري أو الحركي للجماعة.

واختتم عمران تصريحه بالتأكيد على أن الوثيقة تكشف رغبة في العودة إلى الطاولة، لكنها لا تجيب بوضوح عن سؤال جوهري: هل تخلت الجماعة بالفعل عن العمل الثوري أم أنها مجرد مناورة لتفادي تداعيات القرار الأمريكي المنتظر؟

وأضاف: في كل الأحوال، مستقبل الجماعة يظل معقدًا؛ فهي خسرت كثيرًا من قادتها وعناصرها وتأثيرها المجتمعي، وتحتاج إلى عقود من الزمن، إذا استطاعت، للعودة إلى ما كانت عليه قبل سنوات.

وشهدت جماعة الإخوان خلال السنوات الماضية واحدة من أعمق أزماتها التنظيمية منذ تأسيسها، بعد انقسامها إلى عدة تيارات متنافسة أبرزها: جبهة لندن، جبهة إسطنبول، ومجموعة التغيير التي خرجت منها مؤسسة ميدان.

والانقسام لم يكن تنظيميًا فقط، بل امتد إلى الخلاف حول آليات العمل، وشرعية القيادة، وطبيعة الخطاب الذي ينبغي للجماعة تبنيه بعد تراجع نفوذها داخل مصر وخارجها.

كما تزامن ذلك مع انحسار التمويل وتفكك البنية الحركية، ما دفع كل جبهة لإنتاج رؤيتها الخاصة لمستقبل الجماعة.

من ناحية آخرى، جاء اتجاه إدارة ترامب لتصنيف الإخوان كجماعة إرهابية ليزيد ضغطًا جديدًا على التنظيم، ويعمّق حالة الارتباك داخل صفوفه.

وفي هذا المناخ، ظهرت وثائق سياسية جديدة من مثل وثيقة «ميدان» التي تسعى إلى تخفيف آثار التصنيف المحتمل وإعادة تقديم الجماعة بملامح سياسية ناعمة دون التخلي عن بنيتها الحركية

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية