رئيس التحرير
عصام كامل

يوميات مواطن مخنوق.. حلقة رقم (12).. أردوغان وحريم السلطان في مظاهرات الإخوان!

فيتو

بالصدفة وانت بتتفرج على التليفزيون وتمسك "بنتك" الصغيرة الريموت وتلعب به وفجأة يوقف الريموت على قناة "تركية" تتحدث بالعربية وتعلن عن مشاركة "أردوغان" لمظاهرات غد الجمعة وهناك مفاجأة أخرى من العيار التقيل وهى مشاركة "أبطال مسلسل حريم السلطان" وتحس أن واحد ضربك" بشومة" بس لا مؤاخذة ضربة غباء.


تفوق على تصفيق المدام وهى تصرخ افرحوا يا عيال هتشوفو على الطبيعة حريم السلطان وهات يا ضحك والحمد لله ربنا جابهم لحد عندنا وببلاش.

تمسك أعصابك بالعافية من الغيظ تجيب قناة الجزيرة وتلاقى المذيع يهلل ويكبر ويبارك إلى شعب مصر العظيم وجود "حريم السلطان" في مصر ألف مبروك للشعب المصرى.

تلاقى المدام تهمس الحمد لله كده كل رجالة مصر هيكونوا في المظاهرات بكره.

بكده يبقى الإخوان مش محتاجين لا دعوة ولا دفع فلوس عشان الناس تيجى "وصوتها" "يعلى" يسلم اللى فكر واللى دبر ويسلم "أردوغان "اللى جاب الحريم لمصر والله الشعب يستاهل بركاتك يا مرسي يا مبروك يا بتاع ربنا.

تحاول انك تفهم وتسألها عن سبب كل الفرحة دى؟
تسمع إجابة تجيب "أجلك" في ثوانى وهى أن الإخوان لو مش على حق مكانش ربنا هداهم للفكرة دى أبدا وتسألك عرفت دلوقتى مين اللى على حق؟

وتستفزها طيب ما الأخوات في كل المظاهرات موجودين ليه مخرجش الشعب معاهم؟

بنظرة كلها غيظ ترد "يا سبحان الله " انت اتجننت عايز تجيب حريم السلطان زى الأخوات يا عم مفيش مقارنة خالص خالص. وببرود تقولها ليه هو فيه فرق؟
طبعا وتضرب كف بكف "وتستغفر ربنا" وتردد يا سبحان الله عايز تعرف الفرق ده فيه مليون فرق أولهم دول حريم بجد اما الأخوات يعنى........يعنى أخوات فهمت؟
الغباء ينزل عليك مرة واحدة وتحرق دمها لا مفهمتش حاجة.
تقولك خلاص انزل وانت تعرف بنفسك.
وتلاقى نفسك بتفكر بجد في النزول وتقوم هي من الفجر وتلبس العيال لبس جديد عشان حريم السلطان.وتنزل فعلا وتلاقى سيل من البشر في المظاهرة.
تلاقى المدام "تقرصك حتة قرصة" تخليك تصرخ وتقول "عاشت حريم السلطان وسقطت نساء الإخوان"
وتلاقى كل اللى وراك من رجالة المظاهرة يرد عاشت حريم السلطان وسقطت نساء الإخوان.
وتبص تلاقى أحد قيادات الإخوان يهمس للحبيب "أردوغان" بأن "يقسم" حريم السلطان على طول المظاهرة عشان الناس تفضل في المظاهرة ويوافق "أردوغان" على الاقتراح ولكن حريم السلطان يطالبن العودة إلى الفندق مرة أخرى لأنهن تعبن.
وما تشوف غير ابتسامة أردوغان والموافقة على طلبهم وبمجرد أن يرجعوا يجدو خلفهم كل المتظاهرين.
وما تسمع غير الصراخ من قيادات الإخوان والمطالبة بالرجوع ولكن المتظاهرين لا يسمعون ولا يرون غير حريم السلطان ويختفى المتظاهرون ويبقى بس 200 متظاهر والجميع خلف حريم السلطان. وهنا تصرخ صرخة مدوية يسمعها كل أبناء تركيا أنا مخنووووووووووووووووق!
الجريدة الرسمية