رئيس التحرير
عصام كامل

هدم سور برلين 1989، قصة سقوط نصف قرن من الانقسام المدمر بين الألمان

لحظة تحطيم سور برلين،
لحظة تحطيم سور برلين، فيتو
18 حجم الخط

في مثل هذا اليوم من عام 1989، بدأ سقوط جدار برلين، الحدث الذي لم يغير وجه ألمانيا وحدها، بل أعاد تشكيل العالم بأسره، فالجدار الذي امتد لمسافة 155 كيلومترًا كان أكثر من مجرد حاجز إسمنتي يفصل بين شرق المدينة وغربها، بل رمزا لقسوة الحرب الباردة، التي كانت عنوانا للانقسام بين معسكرين في ألمانيا، الموالي الرأسمالية في الغرب، والإبن البار للشيوعية في الشرق.

كيف بني جدار برلين ؟ 

بعد نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945، كانت ألمانيا دولة مهزومة ومحطمة، تتقاسمها قوات الحلفاء المنتصرة، وقسمت البلاد إلى أربع مناطق، سوفييتية في الشرق، وأمريكية وبريطانية وفرنسية في الغرب، بينما اتخذت العاصمة برلين رغم وقوعها في قلب المنطقة السوفييتية نفس التقسيم الرباعي، لتبدأ فجوة أيديولوجية تتسع بسرعة بين الشرق والغرب، شيوعية موسكو ورأسمالية واشنطن.

في السنوات التالية اشتعل التوتر بين الحلفاء القدامى، وفرض السوفييت الحصار على برلين الغربية عام 1948 في محاولة لإخضاعها، ورد الغرب بعمل جسر جوي ضخم لإمدادها بالغذاء والوقود، في أول اختبار فعلي للحرب الباردة. 

ومع نهاية الخمسينيات، كانت ألمانيا قد انقسمت فعليًا إلى دولتين، جمهورية ألمانيا الاتحادية في الغرب بدعم غربي، وجمهورية ألمانيا الديمقراطية في الشرق تحت المظلة السوفييتية وكان برلين نقطة الاشتعال، مدينة واحدة بجسدين مختلفين، فيها يلتقي النظامان وجهًا لوجه وكانت تلك هي الشرارة التي ستقود لاحقًا إلى بناء الجدار في قلبها.

وبالفعل بني جدار برلين في أغسطس 1961 بأوامر من حكومة ألمانيا الشرقية المدعومة من الاتحاد السوفييتي لمنع نزوح سكانها إلى برلين الغربية، التي كانت تحت إدارة الحلفاء الغربيين، وكان آلاف الألمان الشرقيين يعبرون يوميًا إلى الجانب الغربي بحثًا عن الحرية والرخاء الاقتصادي ما اعتبرته القيادة الشيوعية تهديد لبقاء النظام. 

وعلى مدار 28 عامًا، كان الجدار سجنا ضخما، يحرم الملايين من التواصل مع أسرهم، كما تسبب في قتل المئات وهم يحاولون عبوره إلى الجانب الآخر، لكن التاريخ لا يعترف بالجدران إلى الأبد.

في التاسع من نوفمبر 1989، وبعد موجة احتجاجات شعبية في ألمانيا الشرقية وضغوط دولية متزايدة، أعلنت السلطات عن رفع القيود على السفر إلى الغرب ليندفع الآلاف نحو الجدار حاملين المطارق والمجارف، وبدأوا في هدمه بأيديهم وسط مشاهد من الدموع والفرح، وصيحات الحرية التي عمت أوروبا.

ماذا ترتب على سقوط جدار برلين؟ 

ترتب على سقوط الجدار ما لم يكن متصورًا قبلها بعام واحد فقط، حيث توحدت ألمانيا رسميًا عام 1990، ليتهدم المعسكر الشرقي بأكمله، حيث انهارت الأنظمة الشيوعية في أوروبا الشرقية واحدًا تلو الآخر. 

وبعد أكثر من ثلاثة عقود على سقوطه، لا يزال جدار برلين يستدعى في الذاكرة الإنسانية كلما شيد جدار جديد أو حاولت دولة فصل شعوبها عن بعضها البعض. 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية