المتحف يعيد كتابة التاريخ الإنساني
قيمة هذا المتحف أنه إنجاز صُنِع بأيادٍ مصرية خالصة؛ فمن أبدعوه، ومن فكروا كيف يخلدوه ليصل إلينا، فكروا فينا قبل آلاف السنين، فكروا في أن لهم أبناء وأحفادًا سيأتي اليوم الذي يحتفلون فيه بأن لهم أجدادًا كانوا مبدعين، فقدموا لنا كل ما يبهر العالم..
كل قطعة أثرية بداخله تحكي قصة أجدادنا الذين بنوا المجد بعرقهم وعقولهم، وكل زاوية فيه تذكّرنا بأننا أبناء حضارة لا تموت.. هذا الصرح العظيم على مقربة من أهرامات الجيزة يجمع بين عبق الماضي وروعة الحاضر، ليقدّم للعالم لوحة فريدة تقول: هنا مصر.. وهنا التاريخ الذي لا يُمحى.
إن افتتاح المتحف المصري الكبير هو رسالة أمن وأمان واستقرار، ورسالة فخر إلى كل مصري داخل الوطن وخارجه، بأننا نعيش على أرض تستحق الحياة والتقدير. فعندما كان العالم يعيش في الخرافات والجهل والظلمات كانت مصر تسطر أمجاد العلم والتاريخ وشمس الحضارة تشرق وتنير العالم بأسره. وهم كفونا الكلام في هذا الزمن من المحدثين الجدد.
على واجهة صخرية جنوب سيناء في وادي يسمى وادي عميرة، عثرت بعثة جامعة السوربون بقيادة الفرنسي پيير تاليه على أقدم سجل تأريخي وملكي يتكلم عن حدث تم منذ 5200 سنة، أي حتى قبل عصر الملك المصري المشهور مينا..
وما كتب على صخور سيناء بالهيروغليفية المصرية والتي تعد أقدم نظام كتابة في العالم، هو تسجيل للذكرى، وأقدم سجل تأريخي وسياسي مقروء في العالم لأمة ضاربة في عمق التاريخ، وهي أقدم المدن التي يذكرها التاريخ، بينما خارج مصر في تلك الفترة لم يكن وجد بعد لا ملوك ولا ملكية ولا سجلات أو نصوص تاريخية وسياسية، ولا بدأ فيها عصر السلالات أو التاريخ.
كان العالم خارج مصر ما زال في ظلمة ما قبل الفجر، بينما هنا على أرض أول الحضارات العظيمة كانت شمس الحضارة والتاريخ تملأ جنبات الكون ويمكن ضرب آلاف الوقائع المماثلة، وبعد أن أصبح لدينا مركزا للترميم يضم 19 معمل لترميم الآثار العضوية وغير العضوية والحجارية، وحصل على شهادة الايزو، كل هذه الأدوات ستعيد كتاب تاريخ مصر من جديد..
للرد أولا على كل الافتراقات والمزاعم والمغالطات لجماعة الافرو سنتريك، وعلم الآثار التوراتي، وجماعة من يطلقون على أنفسهم المراجعون الجدد، والمحبوبون الجدد والتنوريون الجدد، وستعيد كتاب التاريخ..
وهذه فرصة لتأسيس مدرسة مصرية وعربية لقراءة جديدة، وإعادة كتابة تاريخ مصر والشرق الأدنى القديم بعيدا عن المصطلحات الأجنبية الكثيرة التي جعلتنا أسرى للغرب الأوروبي والإمبريالية الاستعمارية الغربية، والمفترض الآن إضافة تحف تمثل بقية مراحل الحضارة المصرية القديمة إلى هذا المتحف، حتى يكون اسما على مسمى ولا يقتصر فقط على عرض الحضارة المصرية القديمة..
لأن الحضارة المصرية تمتد منذ عصور ما قبل التاريخ حتى الوقت الراهن. ذلك لأن هذا المتحف هو إبداع ما بعده إبداع يجمع ما بين الإصالة وبين التقنيات التكنولوجية الحديثة في كل شيء.
وكل ما قيل عن رمسيس الثاني والفرعون وفرعون رمسيس وكل تلك الهرطقات هي خرافات والعلم أثبت أن فرعون كان عاقرا وذكر القرآن أنه قال لزوجته دعينا نتخذ سيدنا موسى ابنا، وقد ثبت أن رمسيس الثاني كان لديه مائة طفل، ورغم ذلك يحاولون سرقة تاريخ مصر وترديد الروايات الإسرائيلية..
وحتى اللوحة المعروفة باسم لوحة مرم بتاح أو لوحة النصر، والتي يزعمون فيها ورود لفظ إسرائيل لا علاقة لها بإسرائيل من قريب أو من بعيد، هي "ياسر يارو" لأن أقدم اسم لإسرائيل يرجع للقرن التاسع قبل الميلاد وتحديدا سنة 88 قبل الميلاد بينما الثابت أن رمسيس الثاني حكم من 1279 إلى 1212 قبل الميلاد. وابنه مرم بتاح من 1212 إلى 1202 قبل الميلاد. فليس هناك أي علاقة تجمع بين هذا وذاك.
لكل ذلك لابد من تأسيس مدرسة مصرية وعربية لقراءة جديدة بعيدا عن الدراسات الاستشراقية، وعلم الآثار التوراتي، والمراجعون الجدد والمستشرقون الجدد، وغيرها من مثل هذه الترهات والخزعبلات والافتراءات والمغالطات على الحضارة المصرية القديمة، وأيضا الحضارة في الشرق الأدنى القديم لأن مصر جزء من حضارة الشرق الأدنى القديم ولا يمكن الفصل بين الحضارة المصرية وحضارة الشرق الأدنى القديم.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
