رئيس التحرير
عصام كامل

12 علامة حيوية للشيخوخة يجب التعرف عليها لحياة صحية

علامات الشيخوخة الحيوية،
علامات الشيخوخة الحيوية، فيتو
18 حجم الخط

تعد مرحلة الشيخوخة تجربة طبيعية بالحياة، وهي عملية بيولوجية تنطوي على تغيرات فسيولوجية تدريجية.

 إن فهم مراحل الشيخوخة وتفاصيلها البيولوجية قد يساعد الأفراد على اتخاذ قرارات حاسمة بشأن صحتهم والتمتع بشيخوخة صحية.

نمو غير مسبوق في أعداد كبار السن حول العالم

تفيد منظمة الصحة العالمية بأن عدد السكان الذين تبلغ أعمارهم 60 عامًا فما فوق يتزايد عالميا بشكل مطرد. 

وتشير التقديرات إلى أن هذا العدد يرتفع من مليار شخص في عام 2020 إلى 1.4 مليار بحلول عام 2030، ليصل إلى 2.1 مليار بحلول عام 2050.

كما تتوقع المنظمة أن يتضاعف عدد الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 80 عام فما فوق ثلاث مرات بين عامي 2020 و2050، ليبلغ 426 مليون شخص.

12 علامة حيوية مميزة للشيخوخة

أشارت مراجعات بحثية إلى وجود 12علامة بيولوجية مميزة للشيخوخة، وهي علامات ترتبط بالعمليات الخلوية والجزيئية التي تساهم في التقدم في العمر والأمراض المرتبطة به، وفقًا لموقع “Healthline” الطبي.

1. عدم الاستقرار الجيني

يتعرض الحمض النووي (DNA) باستمرار لعوامل خارجية مثل المواد الكيميائية والقوى الفيزيائية والعوامل البيولوجية، بالإضافة إلى تحديات داخلية كالأخطاء أثناء نسخ الحمض النووي والمشاكل في انفصال الكروموسومات. 

ويسبب هذا التلف مشكلات في المادة الوراثية، بما في ذلك الطفرات، وتلف أغطية نهايات الكروموسومات (التيلوميرات)، وكسور في خيوط الحمض النووي، والتي تلعب كل هذه التغيرات دور في الشيخوخة الطبيعية والأمراض المرتبطة بالعمر. ورغم تطور أنظمة معقدة لإصلاح الحمض النووي، فإن فعاليتها تتناقص مع التقدم في السن.

2. تآكل التيلوميرات

يؤدي تلف الأطراف الواقية للكروموسومات، المعروفة باسم التيلوميرات، دور في الشيخوخة والمشكلات الصحية المرتبطة بها، فيؤدي غياب أو ضعف الإنزيم المسؤول عن الحفاظ على التيلوميرات (التيلوميراز) إلى حالات صحية تعيق شفاء الأنسجة. 

تقصر التيلوميرات بشكل طبيعي مع تقدم العمر في العديد من الكائنات الحية، بما في ذلك البشر، وتتأثر سرعة قصرها بالعمر والجينات ونمط الحياة والبيئة الاجتماعية.

3. التغيرات اللاجينية

تطرأ تغيرات مرتبطة بالعمر تؤثر على التحكم في الجينات وتنظيمها، مثل التغيرات الكيميائية في الحمض النووي والأخطاء في تنظيم الخلايا له. 

وتؤثر هذه التغيرات على كيفية تشغيل الجينات وإيقافها، مما قد يؤدي إلى مشكلات صحية شائعة لدى كبار السن، مثل السرطان وأمراض المخ ومشكلات الأيض والعظام. والجدير بالذكر أن العديد من هذه التغيرات قابلة للعكس.

4. فقدان الاستتباب البروتيني

ترتبط الشيخوخة وحالات صحية معينة مرتبطة بالعمر -مثل التصلب الجانبي الضموري والزهايمر وباركنسون وإعتام عدسة العين- بانخفاض قدرة الجسم على الحفاظ على توازن البروتينات ووظائفها. يمكن أن يؤدي هذا إلى تراكم بروتينات غير طبيعية أو تالفة داخل الخلايا أو خارجها، مكونة تجمعات تسمى لويحات أو رواسب تعيق الوظائف الخلوية الطبيعية.

5. اختلال استشعار المغذيات 

يعمل نظام الجسم لاستشعار المغذيات بشكل مشابه عبر التطور، حيث تشارك فيه مواد خارجية مثل الأنسولين وعوامل النمو الشبيهة به، وتشير المراجعة البحثية إلى أن تقليل نشاط أجزاء من هذا النظام يمكن أن يطيل عمر الحيوانات ويجعلها أكثر صحة. كما وجدت دراسات على البشر صلات بين جينات معينة تشارك في هذا النظام، مثل جين FOXO3، وطول عمر الإنسان.

6. ضعف الميتوكوندريا

الميتوكوندريا هي عضيات خلوية تزود الخلايا بالطاقة، لكنها قد تطلق أيضا مواد ضارة تؤدي إلى التهاب أو موت الخلية. يضعف أداء الميتوكوندريا مع التقدم في السن بسبب زيادة التلف الجيني، ومشكلات صيانة البروتين، وانخفاض القدرة على استبدال الميتوكوندريا التالفة. يؤدي هذا الضعف إلى تراجع دورها في إنتاج الطاقة وزيادة الجزيئات الضارة، مما يساهم في الشيخوخة.

7. شيخوخة الخلايا

هي استجابة طبيعية تتوقف فيها الخلايا عن الانقسام بعد تعرضها للتلف. 

تتراكم هذه الخلايا الأكبر سنا في أجزاء مختلفة من الجسم بمعدلات تتراوح بين 2 إلى 20 ضعف لدى الأشخاص فوق 65 عام مقارنة بمن هم دون 35 عام. الخلايا الأكثر تأثر هي خلايا دعم الجلد (الخلايا الليفية) وبطانة الأوعية الدموية والخلايا المناعية، وتلعب التيلوميرات دور جزئي في هذه العملية.

8. استنزاف الخلايا الجذعية

مع التقدم في العمر، تقل كفاءة الجسم في تجديد وإصلاح الأنسجة. تعتمد كل الأعضاء على خلايا جذعية خاصة لاستبدال الخلايا القديمة والتعافي من التلف. وتتراجع قدرة هذه الخلايا على التكيف والتغير (المرونة) مع التقدم في السن، مما يؤثر على قدرة الجسم على الشفاء والتجديد.

9. تغير التواصل بين الخلايا

تتغير طريقة تواصل الخلايا تدريجيا مع تقدم العمر، مما يقلل من كفاءة أنظمة الجسم وقدرتها على الحفاظ على التوازن. يشمل ذلك تراجع عمل أنظمة الأعصاب والهرمونات، بما في ذلك الأدرينالين والدوبامين والأنسولين وهرمونات أخرى، بالإضافة إلى انخفاض في الهرمونات الجنسية.

10. الالتهاب المزمن

يصبح الجسم أكثر عرضة للالتهاب بشكل عام مع التقدم في السن، وهي عملية تسمى أحيانا "الالتهام المصاحب للشيخوخة". 

ويؤثر هذا الالتهاب المتزايد على الجسم بأكمله ويرتبط بمشكلات صحية مختلفة، مثل تصلب الشرايين والتهاب الدماغ ومشكلات المفاصل. 

كما تتغير الخلايا التائية في الجهاز المناعي، مما يزيد من الالتهاب ويقلل من فعالية الجهاز المناعي في مكافحة العدوى أو الخلايا السرطانية.

11. ضعف الالتهام الذاتي

الالتهام الذاتي، أو ما يسمى "التنظيف الذاتي" للخلية، هو عملية طبيعية تقوم فيها الخلايا بإعادة تدوير الأجزاء التالفة أو غير الضرورية. 

ويتضمن ذلك تغليف المواد في فقاعة مزدوجة الغشاء تندمج مع بنية خلوية أخرى لتحليل وإزالة المكونات الضارة أو غير الضرورية، بما في ذلك الحمض النووي التالف والدهون والجراثيم الغازية. يصبح هذا التنظيف أقل كفاءة مع التقدم في السن، مما يساهم في مشكلات الخلايا والأعضاء المرتبطة بالشيخوخة.

12. اختلال الميكروبيوم 

تلعب الميكروبات التي تعيش في الأمعاء دور حيوي في وظائف الجسم، مثل الهضم وامتصاص الطعام والحماية من الجراثيم الضارة. 

ويؤدي اختلال التوازن في التواصل بين ميكروبات الأمعاء والجسم إلى مشكلات صحية، مثل السمنة والسكري من النوع الثاني وأمراض القلب. هناك اهتمام كبير بدراسة كيفية تأثير التغيرات في ميكروبات الأمعاء على الشيخوخة والمشكلات الصحية المرتبطة بها.

مراحل التطور وعوامل نمط الحياة المؤثرة على الشيخوخة

لا يوجد سن رسمي محدد لبداية "سن الرشد الأكبر"، ولكن غالبا ما يعتبر سن 65 عاما كونه يمثل سن التقاعد الأصلي. يمكن تعريف سن الرشد الأكبر بعدة طرق:

العمر الزمني: وهو العمر بالسنوات بناء على مرور الوقت.

العمر البيولوجي: وهو التغيرات التي تحدث في الجسم مع التقدم في السن.

العمر النفسي: وهو يتعلق بكيفية تصرف الفرد وشعوره.

يمكن تقسيم مراحل نمو البالغين إلى خمس مراحل واسعة:

البلوغ الناشئ: من 18 إلى 29 عام والتي تكون ذروة الأداء البدني المحتملة، واستكشاف مسارات مختلفة، وأحداث انتقال إلى مرحلة البلوغ.

البلوغ المبكر والمتوسط: من 30 إلى 45 عام والتي يظهر فيها الالتزامات المهنية والأسرية، وهي فترة تتسم بمتطلبات ومكافآت كبيرة.

البلوغ المتوسط والمتأخر: 40 إلى 65 عام وبها ظهور علامات الشيخوخة المرئية والمخاوف الصحية النموذجية، وفترة محورية لموازنة أدوار متعددة.

ما بعد التقاعد أو البلوغ الأكبر: من 66 إلى 89 عام وفيها تسارع عملية الشيخوخة، والتركيز على الأهداف الشخصية والعلاقات، وقد تشهد استقرار عاطفي ورفاهية.

الشيخوخة المتقدمة جدا: 90 عام وما فوق وبها يبدء السعي للحفاظ على القدرات البدنية والفكرية والاستقلال، والوعي بتناقص القدرات وعدم رجعية عملية الشيخوخة.

تؤثر عوامل مختلفة على كيفية تقدم الفرد في العمر، بما في ذلك الجينات، والنشاط البدني، والعادات الغذائية، واستهلاك الكحول، وحالة التدخين. وفي حين أن بعض العوامل مثل الجينات خارجة عن السيطرة، فإن العوامل الأخرى المتعلقة بنمط الحياة هي ضمن قدرة الفرد على التغيير والتحكم.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية