رئيس التحرير
عصام كامل

من قصص القرآن الكريم.. "حزقيل" عليه السلام مات قومه بالطاعون ثم أحياهم الله

حزقيل عليه السلام،
"حزقيل" عليه السلام، مات قومه بالطاعون ثم أحياهم الله، فيتو
18 حجم الخط

نستعرض في السطور التالية مشاهد من القصص التي وردت في كتاب الله العزيز، القرآن الكريم، علنَّا نستخلص منها العبر والدروس التي تفيدنا في الدنيا، بتغيير سلوكياتنا إلى الأفضل، فنستزيد من الأفعال الطيبة، والتصرفات الراقية، ونتعامل بالحسنى مع الآخرين، فنفوز ونسعد في الآخرة.

 

 "حزقيل" رسول من الله لم يرد اسمه نصا في القرآن الكريم

رسول الله "حزقيل" لم يرد اسمه نصا في القرآن الكريم، ولكن الله، تعالى، أشار إليه في قوله: "ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون" (البقرة: 243).

“ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم…”

ويروي محمد بن إسحاق، عن وهب بن منبه، أن كالب بن يوفنا لما قبضه الله إليه بعد يوشع، خلف في بني إسرائيل حزقيل بن بوذى، وهو ابن العجوز، وهو الذي دعا للقوم الذين ذكرهم الله في كتابه، فيما بلغنا: “ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت”.

يشرح ابن إسحاق: إنهم فروا من الوباء، فنزلوا بصعيد من الأرض، فقال لهم الله: موتوا. فماتوا جميعا، فحظروا عليهم حظيرة دون السباع (بنوا لهم مقبرة لتحمي جثامينهم من الحيوانات الضارية)، فمضت عليهم دهور طويلة، فمر بهم حزقيل، عليه السلام، فوقف عليهم متفكرا، فقيل له: أتحب أن يبعثهم الله وأنت تنظر؟ فأجاب: نعم. فأُمر أن يدعو تلك العظام أن تكتسي لحما، وأن يتصل العصب بعضه ببعض. فناداهم عن أمر الله له بذلك، فقام القوم أجمعون، وكبروا تكبيرة رجل واحد. 

"….. فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم"

ورُوِي عن ابن عباس، وعن ابن مسعود، وعن أناس من الصحابة، في قوله: "ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم".

وفي تفسير هذه الآية: كانت قرية يقال لها: "داوردان"، قبل قرية "واسط"، وقع بها الطاعون فهرب معظم أهلها، فنزلوا بناحية منها، فهلك من بقي في القرية، وسلم الآخرون، فلم يمت منهم كثير، فلما ارتفع الطاعون، رجعوا سالمين، فقال الذين بقوا: أصحابنا هؤلاء كانوا أحزم منا، لو صنعنا كما صنعوا بقينا، ولئن وقع الطاعون ثانية لنخرجن معهم. فوقع في قابل، فهربوا وهم بضعة وثلاثون ألفا، حتى نزلوا ذلك المكان، وهو واد أفيح، فناداهم ملك من أسفل الوادي، وآخر من أعلاه: أن موتوا. فماتوا، حتى إذا هلكوا، وبقيت أجسادهم، مر بهم نبي، يقال له: "حزقيل". فلما رآهم وقف عليهم، فجعل يتفكر فيهم ويلوي شدقيه وأصابعه، فأوحى الله إليه: تريد أن أريك كيف أحييهم؟ قال: نعم. وإنما كان تفكره أنه تعجب من قدرة الله عليهم، فقيل له: ناد. 

فنادى: يا أيتها العظام، إن الله يأمرك أن تجتمعي. فجعلت العظام يطير بعضها إلى بعض، حتى كانت أجسادا من عظام، ثم أوحى الله إليه; أن ناد: يا أيتها العظام إن الله يأمرك أن تكتسي لحما. فاكتست لحما، ودما، وثيابها التي ماتت فيها. ثم قيل له: ناد. فنادى: أيتها الأجساد، إن الله يأمرك أن تقومي. فقاموا. 
ومما رُوي أنهم قالوا حين أحيوا: سبحانك ربنا، وبحمدك، لا إله إلا أنت. فرجعوا إلى قومهم أحياء، يعرفون أنهم كانوا موتى، سحنة الموت على وجوههم، لا يلبسون ثوبا إلا عاد كفنا، حتى ماتوا لآجالهم التى كتبت لهم. 

كم كان عددهم؟

وعن ابن عباس; أنهم كانوا أربعة آلاف. وعنه: ثمانية آلاف. وعن أبي صالح: تسعة آلاف. وعن ابن عباس أيضا: كانوا أربعين ألفا. وعن سعيد بن عبد العزيز: كانوا من أهل "أذرعات".

ورُوي عن عبد الله بن عباس، أن عمر بن الخطاب خرج إلى الشام، حتى إذا كان بسرغ، فلقيه أمراء الأجناد، أبو عبيدة بن الجراح، وأصحابه، فأخبروه أن الوباء وقع بالشام، فذكر الحديث. يعني في مشاورته المهاجرين والأنصار، فاختلفوا عليه، فجاءه عبد الرحمن بن عوف، وكان متغيبا ببعض حاجته، فقال: إن عندي من هذا علما; سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا كان بأرض وأنتم بها، فلا تخرجوا فرارا منه، وإذا سمعتم به بأرض; فلا تقدموا عليه فحمد الله عمر ثم انصرف.

وروى الإمام أحمد أن عبد الرحمن بن عوف أخبر عمر وهو في الشام، عن النبي صلى الله عليه وسلم: إن هذا السقم عذب به الأمم قبلكم، فإذا سمعتم به في أرض فلا تدخلوها، وإذا وقع بأرض وأنتم بها، فلا تخرجوا فرارا منه قال: فرجع عمر من الشام. وأخرجاه من حديث مالك عن الزهري، بنحوه.

ومن شروح محمد بن إسحاق: ولم يذكر لنا مدة لبث حزقيل في بني إسرائيل، ثم إن الله قبضه إليه، فلما قبض نسي بنو إسرائيل عهد الله إليهم، وعظمت فيهم الأحداث، وعبدوا الأوثان، وكان في جملة ما يعبدونه من الأصنام، صنم يقال له: بعل. فبعث الله إليهم إلياس بن ياسين بن فنحاص بن العيزار بن هارون بن عمران. 
وأضاف بن إسحاقعن وهب بن منبه: ثم تنبأ فيهم بعد إلياس، وصيُّه اليسع بن أخطوب، عليه السلام.
 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية