رئيس التحرير
عصام كامل

محمد عبد الجليل يكتب: محافظ القليوبية يُخفي "شبرا الخيمة" عن رئيس الوزراء! جولة "مدبولي" اقتصرت على المناطق السياحية والممشى.. وتجاهلت البناء العشوائي وتلال القمامة والشوارع المتهالكة!

جانب من زيارة مدبولي
جانب من زيارة مدبولي وصورة أخرى تكشف تراكم القمامة، فيتو
18 حجم الخط

فجأة وبدون ترتيب معلن، كان رئيس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، ضيفًا على محافظة القليوبية. لكن المتابع لخط سيره يجد أن الجولة حملت انتقائية واضحة دفعت السكان لطرح سؤال صارخ: هل أراد أحد “تجميل” الصورة أمام رئيس الحكومة؟

اختار “مدبولي” التجول في قلب مدينة بنها، مرورًا بمناطق سياحية ومناطق “الفلل والممشى السياحي”، وافتتح بعض المشاريع العقارية، وتابع الموف التنفيذي للتطوير العمراني لبعض المدن، وزار بعض المصانع في العبور، وافتتح مستشفى في طوخ، تلك التي تعكس واجهة “مقبولة” للمحافظة، وهذا شيء عظيم يبين الجهد الضخم المبذول في المحافظة، لكنه أحجم عن زيارة مدينة شبرا الخيمة، التي لا يقل تعدادها عن مليوني نسمة، لتكون بذلك أكبر كتلة بشرية مغيبة عن جولات المسؤولين.


لماذا لم تطأ قدما رئيس الوزراء تلك المدينة الضخمة؟ واكتفى أيضا بزيارة للمشاريع العقارية بحى غرب! هل أُخفيت عنه بفعل فاعل، أم أن زيارتها كانت ستكشف حقائق مؤلمة تضع المحافظ الحالي، المهندس أيمن عطية، في موقف لا يحسد عليه؟

تلال القمامة تخنق المدينة!

الحقيقة التي أريد أن يسمعها رئيس الوزراء من وراء هذا التقرير هي أن شبرا الخيمة تعاني من إهمال تاريخي مزمن، وليس وليد اللحظة أو المحافظ الحالي فقط. لكن الوضع الحالي بات كارثيًا.

مملكة القمامة: تلال ضخمة من المخلفات تسيطر على الشوارع الرئيسية والجانبية دون استثناء. القمامة هنا ليست مجرد مشكلة بيئية، بل هي علامة على غياب الدولة وضعف سلطة المحافظة والأحياء، "حي شرق وغرب". وتعاقد مع شركة للنظافة فشلت على مدار سنة وتم التعاقد معها لمدة ١٠ سنوات!

الاحتلال الصريح: الشوارع لم تعد ملكًا للمواطنين. أصحاب المحلات والورش يسيطرون على الأرصفة ونصف الطريق، محولين الشوارع إلى أسواق عشوائية بلا رقيب ولا حسيب. الغريب والمستهجن هو أن هذا الاحتلال يتم غالبًا عبر “جراجات عشوائية” تمنح بأوامر مباشرة من الحي، في عملية ممنهجة لـ"خنق" الحركة المرورية.

البناء العشوائي! 

تضرب ظاهرة البناء العشوائي بعمق في شبرا الخيمة، حيث تقام أبراج سكنية تتخطى الـ 13 طابقًا في شوارع لا تتجاوز الـ 7 أو 8 أمتار عرضًا. هذا التناقض الصارخ يحدث بـ تواطؤ وإهمال من رئيس الحي والموظفين، ويهدد بكارثة تتمثل في انهيار البنية التحتية وزيادة الكثافة السكانية. الأسوأ من ذلك، أن هذه الفوضى العمرانية خلقت بيئة مواتية لتجارة المخدرات.

الشوارع الميتة!

تخيلوا أن مدينة بهذا الحجم لا يوجد بها شرطي مرور واحد يوحّد المولى! الشوارع الرئيسية متهالكة ومكسرة لدرجة أنها لا تصلح لسير الدواب، فكيف بالإنسان والمركبات؟

نواب في "غيبوبة" انتخابية!

على الجانب الآخر، يقف ممثلو شبرا الخيمة في البرلمان، والذين لم يظهر لهم أي دور حقيقي في الدفاع عن مصالح المدينة طوال السنوات الماضية، بل اقتصر نشاطهم على "الطلبات الشخصية".

ورغم أنهم الآن في حالة "نشاط ملحوظ" بالتزامن مع اقتراب الانتخابات، إلا أن جولة واحدة لـ"مدبولي" كانت كافية لتعرية هذا التقصير.

الحل الجذري: “محافظة شبرا الخيمة”

يا دولة رئيس الوزراء، الحقيقة أن شبرا الخيمة أصبحت "همًّا" ثقيلًا على عاتق محافظة القليوبية التي فشلت في إدارتها.

الموضوع بسيط ويحتاج إلى قرار استراتيجي: لماذا لا نجعل شبرا الخيمة محافظة مستقلة؟


هذه الكتلة البشرية والاقتصادية الضخمة تستحق أن تُفصل عن القليوبية، وتُمنح ميزانية خاصة وإدارة كاملة تكون مسؤولة بشكل مباشر عن انتشالها من هذه التركة الثقيلة من القمامة والفوضى والإهمال. قد يكون هذا هو الطريق الوحيد لإنقاذ المدينة من الغرق.

نتمنى أن تصل هذه الرسالة الواضحة إلى مكتب رئيس الوزراء، وأن يزور قريبًا "وجه القبح" الحقيقي الذي تم إخفاؤه.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية