رئيس التحرير
عصام كامل

بمناسبة مرور 52 عامًا على نصر أكتوبر

أكتوبر في الوجدان الشعبي.. من المعركة إلى الأغنية والسينما

18 حجم الخط

لم تكن حرب أكتوبر 1973 مجرد معركة عسكرية استعاد فيها الجيش المصري أرضه وكرامته، بل كانت لحظة فارقة في الوجدان الشعبي، لحظة انصهرت فيها مشاعر المصريين جميعًا في بوتقة واحدة من العزيمة والإيمان والانتصار.. خمسة عقود مرّت على ذلك اليوم الخالد، وما زال السادس من أكتوبر يعيش في الذاكرة الجماعية للمصريين كرمز للبطولة والوحدة والتحدي والإرادة.

 

عندما دوّى نداء العبور في الثانية ظهرًا يوم السادس من أكتوبر، لم يكن مجرد حدث عسكري، بل كان إعلانًا لولادة جديدة لمصر.. تحوّل النصر إلى ميثاق وجداني جمع بين الجندي في الخندق، والعامل في المصنع، والفلاح في الحقل، والمرأة التي وقفت خلف الجبهة تدعو وتساند وتعمل. 

 

ولذا ظل أكتوبر رمزًا لإرادة الحياة والانتصار على وبعد انتهاء الحرب، كانت الأغنية الوطنية هي أول ما عبّر عن مشاعر الشعب، فخرجت ألحان تحمل الفخر والدموع معًا. من “بسم الله” و”على الربابة بغني” إلى “راجعين يا هوا” و”أحلف بسماها” و”الله أكبر فوق كيد المعتدي”، كانت الأغاني تجسد نبض الناس، وتروي بطولات الجنود الذين حفروا النصر بدمائهم.


لقد أصبحت الأغنية في تلك المرحلة وثيقة وجدانية وتاريخية، تحمل في نغمتها قصة شعب لم يعرف اليأس، وتحوّلت إلى جزء من الذاكرة القومية التي تنتقل من جيل إلى جيل.


والسينما المصرية بدورها لم تتأخر عن تخليد ملحمة أكتوبر. جاءت أفلام مثل الرصاصة لا تزال في جيبي، والعمر لحظة، وبدور، والطريق إلى إيلات لتعيد رسم تفاصيل البطولة في الذاكرة البصرية للشعب. لم تكن هذه الأعمال مجرد تسلية فنية، بل كانت دروسًا في الوطنية، ووسيلة لغرس روح الانتماء في الأجيال الجديدة.


تلك الأفلام، رغم مرور الزمن، ما زالت تُعرض كل عام في ذكرى النصر لتذكرنا بأن خلف كل مشهد كان هناك جندي حقيقي قاتل وضحّى من أجل تراب هذا الوطن.

 

ولم تغب المرأة المصرية عن المشهد، فقد كانت الأم التي ودّعت ابنها للجبهة، والزوجة التي صبرت، والممرضة التي ساندت المصابين، والمعلمة التي غرست في تلاميذها معنى الصبر والنصر. هذه البطولة الصامتة هي الوجه الإنساني للنصر، وجه مصر الحقيقي في لحظات العطاء.


هذه الأيام، ونحن نحتفل بالذكرى الثانية والخمسين لنصر أكتوبر، لا نحتفي فقط بعبور الجيش قناة السويس، بل بعبور مصر كلها من اليأس إلى الأمل، ومن الانكسار إلى الكرامة.


أكتوبر لم يعد مجرد تاريخ في كتب المدارس، بل أصبح رمزًا دائمًا لكل معركة تخوضها مصر من أجل البناء والتنمية، ولكل انتصار يحققه شعبها في وجه التحديات.

سيظل السادس من أكتوبر يومًا يُذكرنا بأن مصر، مهما تعثرت، قادرة على أن تنهض من جديد، لأن روح أكتوبر لا تزال تنبض في وجدانها الشعبي، في الأغنية والسينما، وفي ضمير كل مصري يعرف قيمة الأرض والعَلَم والنصر.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية